تطرح السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجدّ تحدّيات عديدة أمام الحكومات حول العالم، وتعمل كلّها على التصدّي لها.
وتمّ الكشف عن سلالات شديدة العدوى في بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، ويتخوّف الخبراء في كندا من أن تكون بعض حالات كوفيد-19 مرتبطة بها.
وتحقّق السلطات الصحيّة في أونتاريو في ما إذا كانت السلالة التي تمّ الكشف عنها في بريطانيا مسؤولة عن تفشّي حالات كوفيد-19 في مركز برادفورد فاليه للرعاية الطويلة الأمد في مدينة برادفورد ويست غويليمبوري في منطقة سيمكو ماسكوكا في جنوب مقاطعة أونتاريو.
وأظهر اختبار الكشف عن السلالة الجديدة من الفيروس نتيجة إيجابيّة لدى شخص على ارتباط بمركز برادفورد فاليه.
والشخص المذكور على اختلاط وثيق مع أحد المصابين بالسلالة الجديدة من الفيروس في المركز نفسه.
رئيس حكومة أونتاريو يتفقّد أحد الفنادق المستخدمة للعزل الصحّي في مدينة أوشاوا في 21-01-2021/Nathan Denette/CP
وقد أطلَع مختبر الصحّة العامّة في أونتاريو وحدة السلطة المحليّة في سيمكو ماسكوكا على وجود حالة إيجابيّة من السلالة الجديدة كما قال رئيس الخدمات الصحيّة في المنطقة د. شارل غاردنر.
"إزاء هذا الوضع، نعمل بالتعاون مع مركز برادفورد فاليه للرعاية الطويلة الأمد لتطبيق المزيد من الإجراءات لاحتواء انتشار الفيروس، مع مواصلة إجراء الاختبارات، للتحقّق ما إذا كانت السلالة البريطانيّة وراء تفشّي العدوى في مركز برادفورد فاليه للرعاية الطويلة الأمد": د. شارل غاردنر رئيس الخدمات الصحيّة في سيمكو ماسكوكا.
وتحقّق الوحدة الصحيّة في سيمكو ماسكوكا في كلّ حالات الاختلاط الأخرى للشخص الذي كانت نتائج الاختبار إيجابيّة لديه.
ويجري التحقيق في الوقت عينه في ما إذا كانت السلالة الجديدة من الفيروس وراء تفشّي العدوى في مركز روبرتا فاليه للرعاية الطويلة الأمد في مدينة باري في أونتاريو.
وتفشّى الوباء في المركز في الثامن من الشهر الجاري، ممّا أدّى إلى 44 حالة وفاة و127 حالة إصابة و 6 حالات استشفاء بين نزلاء المركز، فضلا عن إصابة 86 بين عاملي الصحّة فيه.
Since the first case of #COVID19 was confirmed in Ontario one year ago today, we have been tested like never before. In year unlike any other, Ontarians have come together to support each other and have shown the world that the Ontario Spirit endures. pic.twitter.com/37xcBwVGn1
— Christine Elliott (@celliottability) January 25, 2021
وتأتي هذه التطوّرات في هذا اليوم، الذي يصادف الذكرى السنويّة للإعلان عن أوّل حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في أونتاريو، كبرى المقاطعات الكنديّة من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد.
وغرّدت بالمناسبة وزير الصحّة كريستين إليوت على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، مشيرة إلى الدعم الذي أبداه أبناء المقاطعة إزاء بعضهم البعض وروح التحمّل التي تحلّوا بها في هذه السنة التي لا مثيل لها.
في غضون ذلك، قرّرت السلطات الصحيّة في المقاطعة تسريع حملة تطعيم نزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد ودور المسنّين العالية المخاطر، والمسنّين من أبناء السكّان الأصليّين في مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
وتتوقّف المقاطعة مؤقّتا عن تطعيم عمّال الرعاية الطويلة الأمد ومقدّمي الرعاية الأساسيّين، بانتظار تلقّي المزيد من جرعات اللّقاح.
وجاء قرار تغيير الخطّة في سياق التأخير الذي أعلنته شركة فايزر الأسبوع الماضي في تسليم كميّات اللّقاحات التي كانت مقرّرة لِكندا نهاية الشهر الجاري وبداية شهر شباط فبراير المقبل.
وأثار تأخير تسليم اللّقاح ردود فعل عديدة في كندا، وطمأن رئيس الحكومة جوستان ترودو الجميع أنّ حملة التطعيم سوف تستمرّ على وتيرتها، وسوف تتلقّى كندا 4 ملايين جرعة من لقاح فايزر في آذار مارس المقبل.
ولن تتلقّى مقاطعة أونتاريو أيّة كميّات من جرعات اللّقاح هذا الأسبوع، ومن المتوقّع أن تتلقّى 26 ألف جرعة الأسبوع المقبل، أي أقلّ بكثير ممّا كان متوقّعا.
وتلقّى 47 ألفا من نزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد في أونتاريو الجرعة الأولى من اللّقاح المضادّ لِكوفيد-19 منذ انطلاق حملة التطعيم منتصف الشهر الماضي.
وينتظر 18 ألف شخص من نزلاء هذه المراكز تلقّي الجرعة الأولى من اللّقاح، ورَفَض 3 آلاف منهم تلقّيه.
وأعلنت حكومة دوغ فورد عن المزيد من الإجراءات المتشدّدة في المناطق التي تعيد المدارس فتح أبوابها فيها.
ومن بين الإجراءات، فرض ارتداء الكمامة في الداخل عندما يتعذّر التباعد الجسدي من الصفّ الأوّل حتّى الصفّ الثالث.
وانتقد رئيس حكومة أونتاريو بشدّة قرار شركة فايزر تأخير تسليم اللّقاحات المقرّرة إلى كندا، ووصف القرار بأنّه حماقة.
وأكّد فورد في مؤتمره الصحفي اليوم أنّ المقاطعة قادرة على تطعيم 4 آلاف شخص يوميّا، ودعا أبناء المقاطعة إلى الوقاية والالتزام بإرشادات السلطات الصحيّة للحدّ من انتشار العدوى.
ونصحت السلطات الصحيّة في مدينة كينغستون كلّ الأشخاص الذين خرجوامن المنطقة إلى مناطق هاستينغز و ليدس وبرنس إدوارد وغرينفيل، أو تلقّوا زيارة أشخاص يقيمون فيها خلال الأسبوعين الأخيرين، إلى إجراء اختبارالكشف عن الفيروس في غياب الأعراض طوعيّا.
وجاء ذلك عقِب تلقّي السلطات الصحيّة من المختبر أوّل نتيجة إيجابيّة من السلالة البريطانيّة من فيروس كورونا المستجدّ.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.