سَجّل عدد المقرات الرئيسية للمؤسسات في كندا ارتفاعاً طفيفاً في عام 2019 نسبته 0,5% ليبلغ 2750 مقراً، وذلك بالرغم من إغلاق مؤسسات في قطاعات عمل عديدة مقرّاتها الرئيسية في البلاد، كما أفاد تقرير جديد لوكالة الإحصاء الكندية.
وتقول وكالة الإحصاء إنّ نوفا سكوشا في شرق كندا هي التي، بين مقاطعات البلاد العشر، سجّلت أعلى نسبة نمو للوظائف في المقرات الرئيسية الكائنة فيها، وبنسبة بلغت 10,1%. ونوفا سكوشا هي كبرى مقاطعات الأطلسي الأربع.
وعلى النقيض الآخر سجّلت جزيرة الأمير إدوارد أكبر تراجع سنوي في عدد المقرات الرئيسية بين مقاطعات البلاد، وبلغت نسبته 5,8%. وهذه الجزيرة، الأطلسية أيضاً، هي أصغر مقاطعات كندا من حيث عدد السكان والمساحة.
وعلى صعيد كلّ كندا ارتفع عدد الموظفين في المقرات الرئيسية في عام 2019 بنسبة طفيفة قدرها 0,5% ليبلغ 227.680.
وحافظ عدد المقرات الرئيسية في فترة السنوات الخمس المنتهية عام 2019 على استقرارٍ نسبي، لكنّ عدد الموظفين العاملين في هذه المقرات تراجع. ولوحظ هذا التراجع في مقاطعة نيو برونزويك (نوفو برونزويك) الأطلسية كما في مقاطعتيْ ساسكاتشيوان وألبرتا في منطقة البراري في غرب البلاد.

منظر عام لوسط كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (SmartCanadian99 / Wikipedia)
وفي عام 2019 ظلت القوة العاملة في المقرات الرئيسية في كندا متركّزة في أونتاريو، كبرى المقاطعات من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، وبنسبة 42,3% من إجماليّ عدد موظفي المقرات، تليها ألبرتا، الرابعة بعدد السكان والثالثة بحجم الاقتصاد، وبنسبة 16,2% من العدد الإجمالي.
وإذا كانت عوامل كثيرة تؤثّر على قرار مؤسسةٍ ما في الإبقاء على مقرها الرئيسي فاعلاً، فإنّ جائحة "كوفيد - 19" التي ضربت كندا في آذار (مارس) 2020 تسببت بانكماشٍ في الحركة الاقتصادية وبتحوّلٍ في أساليب العمل لدى العديد من الشركات كما في الأنماط الاستهلاكية.
وتقول وكالة الإحصاء الكندية، وهي وكالة فدرالية، إنّ هذه التغيّرات قد تكون تركت أثراً على نشاط المقرات الرئيسية وإنّ نتائج عام 2020 ستعطي صورة عن أداء هذه المقرات في ظلّ الجائحة وإذا ما تمكنت من الصمود بوجه الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عنها.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
أوّل خسارة لسوق العمل الكندية منذ أبريل ومعدل البطالة يرتفع 0,1 نقطة إلى 8,6%
كندا: سوق العمل تضيف 62.000 وظيفة في تشرين الثاني (نوفمبر) ومعدّل البطالة يتراجع إلى 8,5%
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.