الدكتور فينسان مورو يعمل في قسم الطوارىء في مستشفى إدموندستون في مقاطعة نيو برونزويك وهي منطقة تقطن فيها غالبية من الكنديين-الفرنسيين/راديو كندا

إطلاق استغاثة باللغة الأم للكنديين الفرنكوفونيين بعد استفحال الأزمة الصحية

تعيش غالبية من الكنديين الفرنسيين في مدينة إدموندستون في شمال غرب مقاطعة نيو برونزويك في الشرق الكندي. وإزاء استفحال الأزمة الصحية في تلك المنطقة، قررت السلطات الصحية توجيه الرسالة باللغة الفرنسية لتصل بوضوح تام إلى المتلّقي الفرنكوفوني.

وتناوب على الحديث بلغة موليير، خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، خمسة أطباء كنديين. وكرّر هؤلاء رسائل السلطات الصحية باللغة الأم للسكان.

يُذكّر الدكتور كلود ريشارد بأن اللغة الأم لغالبية سكان المنطقة 4، التي تمتد على نحو 100 كلم في منطقة إدموندستون في الشرق الكندي، فرنسية. وتفيد السلطات الصحية بأن عدد الإصابات بالجائحة لكل 000 100 نسمة في هذه المنطقة يوازي عدد الإصابات في ثاني كبرى المدن الكندية مونتريال. منذ فترة الأعياد الأخيرة، بدأت تسجل المنطقة 4 عشرات الإصابات يوميا. 

ووفقا للأطباء فإن "أجزاء معينة من رسائل السلطات الصحية لا تصل بوضوح تام إلى سكان تلك المنطقة من الكنديين الفرنسيين".

من جانبه، يقول الدكتور غيتان جيبز الذي استهل الكلام في المؤتمر الصحافي، "إن دوري كطبيب ينطوي أيضا على التثقيف ونشر الوعي". 

وذكّر الطبيب الكندي بأهمية استكمال 14 يوما من الحجر، والتعامل بصدق مع السلطات الصحية أثناء مكالمات التتبع التي تجريها للتأكد من التزام المواطنين بالتعليمات. كما دعا السكان إلى عدم التردد في إجراء اختبار كشف الإصابة بكوفيد-19، والبقاء في حالة تأهب دائمة حتى بعد تلقي نتيجة الاختبار السلبية.

الطبيب الجراح في مستشفى إدموندستون الدكتور بول كلوتيه/راديو كندا

من جهته، يعرب الدكتور بول كلوتيه الطبيب الجراح في مستشفى إدموندستون، عن اعتقاده بأنه يجب أخذ موجة تفشي الإصابات على محمل الجد. وترجى هذا الطبيب السكان باحترام التدابير الاحترازية المرعية الإجراء. 

لم نعد نملك السيطرة على تفشي العدوى. كأننا نعيش في مدينة مونتريال أو تورنتو، أكبر مدينتين في البلاد. يزداد الوضع سوأً كل يوم ولا نستطيع إيجاد الحل. الفيروس يضرب بشدة.

ما يزيد الطين بلّة في هذا الوضع المتفاقم هو النقص في اليد الصحية العاملة بعدما وضع مؤخرا أكثر من عشرين موظفا في الحجر الصحي.

يشير الجراح الكندي إلى أن سكان شمال غرب مقاطعة نيو برونزويك كبار في السن وهم بالتالي أكثر عرضة للإصابة بداء كوفيد-19.

لعّل أكثر ما يقلق الجراح الكندي على حد تعبيره، هو عدم امتثال السكان للقواعد الصحية. إنه يخشى زيادة عدد المرضى واحتمال حدوث فائض في المستشفى. 

"لا نريد أن نضطر إلى رفض المرضى، أو أن نقرر من سيأخذ الأولوية في الرعاية".

ويطلق هذا الطبيب صرخة استغاثة مترجيا الالتزام بالتدابير الوقائية الصحية.

بدوره يؤكد زميله الذي يعمل في وحدة العناية المركزة في المستشفى ذاته الدكتور جان-فيليب لوباج على خطورة الوضع.

في حوار أجرته معه هيئة الإذاعة الكندية، يقول الدكتور لوباج إن الرسالة الأساسية التي يجب تمريرها هي التأكيد على أهمية القيود الصحية، أن تكون الرسالة واضحة للجميع. 

نعاني الكثير من الضغوطات في المستشفى وسط الوتيرة التصاعدية للإصابات في شكل مقلق. يجب السيطرة بسرعة على الوضع لأننا لا نمتلك الكثير من الموارد. 

يعمل الدكتور جان-فيليب لوباج في العناية المركزة في مستشفى إدموندستون الإقليمي/راديو كندا 

 

وفقًا للدكتور فينسان مورو، الذي يعمل في قسم الطوارئ في إدموندستون، فإن أعراض COVID-19 تشبه في كثير من الأحيان أعراض البرد أو الأنفلونزا. ويعتقد البعض بأن برودة الجو فحسب هي التي تؤثر على صحتهم في الوقت الذي قد يكونون فيه مصابين بالكوفيد وعليهم إجراء الاختبار.

وينصح هذا الطبيب المواطنين الذين لديهم أعراض الإصابة بتجنب الذهاب إلى المستشفى لأنهم قد ينقلون العدوى إلى الجسم الطبي. يقول:

إذا كانت الأعراض خفيفة، فأول ما يجب القيام به هو عدم الذهاب إلى المستشفى، لأنه ليس هناك علاج يشفي من الكوفيد-19. 

يخلص الطبيب في قسم العناية المركزة الدكتور لوباج إلى القول: "من الخطأ الاعتقاد بأن فيروس كورونا المستجد يمثل مشكلة في المدن الكبرى فقط".

أشخاص أصحاء أصيبوا أيضا بالداء، يردف هذا الطبيب، وهم اليوم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة.

يذكر أن هؤلاء الأطباء مع زملاء لهم كانوا في بث مباشر اليوم على صفحة فيسبوك الخاصة بمدينة إدموندستون.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)

روابط ذات صلّة:

الشارع الكندي يُثّمن جهود العاملين في الخطوط الأمامية لمكافحة الجائحة

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.