تنشط إنصاف حيدر في الدفاع عن قضيّة زوجها المدوّن السعودي رائف بدوي الذي يقضي منذ عام 2012 عقوبة السجن عشر سنوات/Paul Chiasson/CP

تنشط إنصاف حيدر في الدفاع عن قضيّة زوجها المدوّن السعودي رائف بدوي الذي يقضي منذ عام 2012 عقوبة السجن عشر سنوات/Paul Chiasson/CP

إنصاف حيدر مرتاحه لِدعوة مجلس العموم الحكومة منحَ زوجها الجنسيّة الكنديّة

طالب مجلس العموم الكندي الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو أن تمنَح المدوّن السعودي رائف بدوي الجنسيّة الكنديّة.

وصوّت النوّاب بالإجماع على مذكّرة رفعها فرانسوا إيف بلانشيه زعيم حزب الكتلة الكيبيكيّة، أحد أحزاب المعارضة في مجلس العموم.

ودعا بلانشيه خلال تلاوة نصّ المذكّرة، وزير الهجرة  واللاجئين والمواطنة الكندي ماركو منديتشيون إلى استخدام صلاحيّاته الاستنسابيّة نظرا للحالة الخاصّة وغير المعتادة من المحنة التي يعيشها المدوّن السعودي.

ويقضي المدوّن السعودي عقوبة 10 سنوات بالسجن بعد أن أدانَه القضاء السعوديّ بتهمة ازدراء الإسلام.

ورائف بدوي هو مؤسّس الموقع الإلكتروني "الليبراليّون السعوديّون"، وقد اعتقلته السلطات السعوديّة عام 2012 وحكمت عليه بعد إدانته بعشر سنوات سجن وألف جلدة وغرامة ماليّة قدرها مليون ريال سعودي.

وباشرت بتنفيذ عقوبة الجلد على أساس 50 جلدة في الأسبوع، وجُلِد أوّل مرّة في كانون الثاني يناير 2015 ، وتمّ تأجيل العقوبة لأسباب طبيّة حسب ما قالت السلطات السعوديّة.

وتقيم إنصاف حيدر زوجة المدوّن وأولاده الثلاثة في مدينة شيربروك في مقاطعة كيبيك، وحصلوا جميعا على الجنسيّة الكنديّة عام 2018.

وتعمل الناشطة الحقوقيّة إنصاف حيدر منذ سنوات في كندا والخارج على رفع قضيّة زوجها في الإعلام  وتسعى للحصول على المساعدة من أجل أن تُطلق السعوديّة سراحه.

تعلّق إنصاف حيدر في حديث أجريته معها على قرار مجلس العموم الكندي وتقول إنّه خبر رائع بعد التعطّش إلى الأخبار المفرحة وسط جائحة فيروس كورونا المستجدّ التي يجتاح العالم.

وسبَق التصويت في مجلس العموم الكندي قرار منح الجنسيّة قرار صدر في بلجيكا لمنح المدوّن السعودي الجنسيّة الفحريّة البلجيكيّة ، وكلّ ذلك مشجّع كما تقول إنصاف حيدر.

وتشير ردّا على سؤال حول توقّعاتها بعد التصويت في مجلس العموم الكندي إنّها تفضّل دوما أن ترى الوجه الإيجابيّ من الأمور، وتأ/ل أن يحصل زوجها على الجنسيّة الكنديّة ، ما من شأنه أن يسهّل عليه الخروج من السعوديّة والالتحاق بعائلته في كندا.

والخبر كان مفرحا كثيرا جدّا بالنسبة لأولادها الثلاثة الذين هم اليوم في سنّ المراهقة.

وتناضل إنصاف حيدر منذ سنوات من أجل التعريف بقضيّة زوجها، وهو مقتنع بما يقوم به وأصبح رمزا للحريّة وحريّة التعبير، والأنشطة المختلفة للدفاع عن قضيّته تعطيه دعما معنويّا كما تقول.

وتُثني إنصاف حيدر على تعاطف الكنديّين وأبناء مدينة شربروك مع قضيّة زوجها، ومثابرتهم على المشاركة في السهرات على ضوء الشموع التي تجري منذ سنوات طويلة في شيربروك ومدن أخرى في كندا ودول من العالم، في النمسا وألمانيا وبريطانيا والنروج كما قالت، مشيرة إلى 318 وقفة احتجاجيّة جرت  تأييدا لرائف بدوي ولِلمطالبة باللإفراج عنه.

وتقول السيّدة حيدر إنّها تتلقّى اتصالات هاتفيّة من زوجها من حين لآخر، تستمرّ بضع دقائق، ويتمكّن الأولاد أحيانا من التحدّث إلى والدهم، رغم  أنّ فارق التوقيت بين كندا والسعوديّة  يبلغ ثماني ساعات.

وتقول الناشطة الحقوقيّة إنّ زوجها محكوم بعشر سنوات سجن  و10 سنوات منع السفر، وتبقّى أقلّ من سنة ونصف من عقوبة السجن التي تنتهي في حزيران يونيو من العام المقبل.

ويسهّل حصوله على الجنسيّة الكنديّة  الخروج من البلاد بعد انتهاء عقوبة السجن ، ويسهل الأمر أيضا في حال طلبت الحكومة الكنديّة ترحيله كما قالت إنصاف حيدر.

وتتطلّع إنصاف حيدةر لِإطلاع زوجها على الخبر عندما يتّصل بها، وتضيف أنّه خبر يزيد من معنويّات رائف بدوي.

وتدعو العديد من منظّمات الدفاع عن حقوق الإنسان، بما فيها منظّمة العفو الدوليّة للإفراج عن رائف بدوي وعن سجناء الرأي.

وتسلّمت الناشطة الحقوقيّة إنصاف حيدر عددا من جوائز التكريم نيابة عن زوجها، من بينها جائزة دانيال بيرل التي تكرّم الشجاعة والنزاهة في الإعلام، و جائزة سخاروف لحريّة الرأي.

روابط ذات صلة:

كندا والسعوديّة: توتّر حادّ في العلاقات بين البلدين

إنصاف حيدر: “التغيير الجاري في السعوديّة يزيدني أملا بأن يتمّ الافراج عن رائف بدوي

جائزة سخاروف لرائف بدوي

ما الجديد بعد دعوة واشنطن الرياض للإفراج عن رائف بدوي؟ وهل لا تزال إنصاف حيدر عاتبة على حكومة ترودو؟

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.