كانت أمينة باداماسي تعيش في مخيم للاجئين في تشاد قبل أن تهاجر إلى كندا وتستقر في وينيبيغ في العام 2018 نراها هنا ترتدي قفازات صنعتها يداها، شبيهة بتلك التي ارتداها السيناتور الأميركي بيرني ساندرز والتي أصابت شهرة عالمية/راديو كندا

كانت أمينة باداماسي تعيش في مخيم للاجئين في تشاد قبل أن تهاجر إلى كندا وتستقر في وينيبيغ في العام 2018 نراها هنا ترتدي قفازات صنعتها يداها، شبيهة بتلك التي ارتداها السيناتور الأميركي بيرني ساندرز والتي أصابت شهرة عالمية/راديو كندا

قفّازات بيرني ساندرز تتحوّل إلى مصدر رزق لمهاجرات وصَلن حديثا الى كندا

شغلت الدنيا وملأت الناس تلك القفّازات الغريبة التي ارتداها السيناتور الأميركي بيرني ساندرز خلال مراسم تنصيب الرئيس الأميركي، جو بايدن. وهي أثارت تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وكأن الناس في هذا الوقت العصيب من استفحال الجائحة يفتشون عن أدنى سبب للتهكم و التنكيت والضحك.

 وقد منحهم مرشح الرئاسة الأمريكية السابق هذه الفرصة السانحة عندما التقطته عدسات المصورين جالسا على أريكة وعلى وجهه كمامة زرقاء و بيديه قفازات من الصوف بنية اللون.

في مدينة وينيبيغ عاصمة مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب الكندي، بدأت مجموعة من النساء وصلن حديثا الى كندا بخياطة قفازات مماثلة لتلك التي ارتداها سيناتور ولاية فيرمونت الأميركية. وذلك في إطار برنامج محلي للتوظيف وتوفير فرص العمل.

شاركت هذه المجموعة من النساء في برنامج الخياطة المتطور التابع لِلمعهد الكندي للمرأة المسلمة في وينيبيغ. وسيقوم المركز ببيع تلك القفازات ذات المظهر المريح. علما أن الحاجة ملحة اليوم لاقتناء قفازات دافئة خصوصا أن المقاطعة شهدت هذا الأسبوع طقسا باردا، تدّنت فيه درجات الحرارة إلى أقل من -35. وهي موجة البرد الأشرس من نوعها في مانيتوبا منذ بدء الجائحة.

يوّفر البرنامج الذي يقدمه المعهد الكندي للمرأة المسلمة على مدى ستة شهور، تدريبا يساعد النساء على استخدام آلات الخياطة. كما يضطلع بمساعدتِهن في العثور على وظيفة كذلك يمنحهن فرصة لممارسة المحادثة باللغة الانجليزية.

تتم خياطة القفازات باستخدام قماش ملابس مستعملة موجودة في متاجر التوفير المحلية.

 دمية من الصوف شبيهة بالمرشح الرئاسي الأميركي السابق ساندرز حاكتها جولي دوغاي من سكان نيوبرونزويك في الشرق الكندي/راديو كندا


دمية من الصوف شبيهة بالمرشح الرئاسي الأميركي السابق ساندرز حاكتها جولي دوغاي من سكان نيوبرونزويك في الشرق الكندي/راديو كندا

تقول مديرة برنامج الخياطة آن-ليدي بولاي، إن خياطة هذه القفازات سهلة جدا وتستعد النساء لخياطة الآلاف منها. 

كلما استطعنا تصنيع المزيد، كلما استطعنا توفير ساعات عمل للنساء المهاجرات اللواتي يواجهن صعوبات في إيجاد وظيفة. 

تشارك أمينة باداماسي في البرنامج، وهي ستقضي الأيام المقبلة في حياكة القفازات قبل إنجازها كل التدريبات في البرنامج الأسبوع المقبل.

"تعلمت الكثير من الأمور، الخياطة مفيدة جدا لي ولمستقبلي"، تقول باداماسي، التي أمضت عدة سنوات في مخيم للاجئين في تشاد قبل أن تستقر في وينيبيغ في العام 2018.

تأمل هذه المهاجرة في أن تساعدها المهارات التي اكتسبتها في الخياطة وكذلك تعلم التحدث باللغة الإنجليزية في العثور على وظيفة. 

تباع القفازات من بين أشياء أخرى أونلاين في متجر مستحدث يبيع "قفازات بيرني المتطورة".

وتروّج السيدة بولاي للقفازات التي تصنعها تلميذاتها تقول: "الجو بارد هذا الاسبوع، وأهل وينيبيغ بحاجة إلى قفازات أكثر من أي وقت مضى. فإذا كنت تبحث عن تغيير اسلوب لباسك، فإن لدينا القفازات المناسبة لك".

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلة:

كبار الأطباء في المقاطعات الكندية باتوا صمام الأمان للمواطنين 

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.