الحاخام أبراهام إكشتاين من مجلس اليهود الحاسيديم في مقاطعة كيبيك يتحدث إلى الصحافيين بعد تدخل عناصر الشرطة في كنيس يهودي في مدينة مونتريال/راديو كندا:VALÉRIE-MICAELA BAIN

محكمة كيبيك العليا تحكم لصالح مراكز دينية تابعة لليهود الحاسيديم في مونتريال

أصدرت المحكمة العليا في مقاطعة كيبيك اليوم حكما يقضي بالسماح لدور العبادة في أنحاء المقاطعة في استقبال 10 مؤمنين في حدٍّ أقصى،  في كل واحدة من الصالات التابعة لدار العبادة في المركز أو الصرح الواحد. 

وتوضح القاضية في المحكمة العليا شانتال ماس بأنه يجب أن يكون لدار العبادة مدخل مستقل من الشارع وألا يتداخل في المساحات المشتركة مع الغرف المختلفة في المبنى ذاته.

وبذلك يسمح هذا القرار لعدد أكبر من المؤمنين بالتجمع للصلاة أو الاحتفال بمراسم روحية.

علما أن هذه التدابير دخلت حيز التطبيق منذ بدء الجائحة، ولكن كانت السلطات في كل مرة تسمح بتجمع عدد أكبر أو أقل من المؤمنين، بحسب درجة خطورة تفشي العدوى بفيروس كورونا المستجد التي ينجم عنها تشديد أو تخفيف للقيود الصحية الوقائية. 

وفي آخر التدابير التي أعلنتها حكومة كيبيك منذ عطلة أعياد الميلاد، سُمح لـ 10 أشخاص فقط بالتواجد في آن معا في مكان العبادة. ولكن بموجب قرار المحكمة العليا الصادر اليوم،  سيتمكن أربعون شخصا من المؤمنين من التواجد في مكان العبادة الواحد في حال كان يشتمل، على سبيل المثال، على أربع غرف.

وكان مجلس اليهود الحاسيديم في مقاطعة كيبيك ومجتمعات روحية أخرى، أثاروا الجدل مطلع الأسبوع الماضي، بأن 10 أشخاص كحد أقصى في أماكن العبادة أمر غير مقبول، واعتبروا أن ذلك يمثل انتهاكا لحريتهم الدينية.

وإثر صدور قرار المحكمة العليا في كيبيك اليوم، صرّح أبراهام إكشتاين من مجلس اليهود الحاسيديم في كيبيك بالقول: " بطبيعة الحال أننا مرتاحون لهذا الحكم الذي يؤكد أن تفسيرنا للمرسوم الحكومي كان صحيحا".

عضو المجلس رفض "إعلان الانتصار"، على حد تعبيره "لأننا في خضم وباء، وقد لا يكون من السهل إعادة بناء الجسور والحوار الذي  حافظنا عليه دوما مع السلطات الصحية".

وفي قراءتها للحكم، قالت القاضية إن الجهات الدينية التي تريد جمع عدد أكبر من المؤمنين، أبدت كامل استعدادها لاحترام قواعد التباعد الاجتماعي.

في آخر تحديث للإجراءات الوقائية في مقاطعة كيبيك في مطلع السنة الحالية، حدد بـ 10 الحد الأقصى لعدد المؤمنين في دار العبادة أثناء رتبة روحية/FRANÇOIS VIGNEAULT

الامتثال الصارم للتدابير الصحية

من جهة أخرى، تُذكر قاضية المحكمة العليا بأن هدف كبح جائحة كوفيد-19 مهم للغاية.

تقول القاضية إنه إذا كانت لديها رسالة واحدة لتوجهها إلى المتقّدمين بالشكوى، فستكون تلك التي تدعوهم إلى تشجيع الاحترام الصارم لقواعد القانون مثل الإجراءات الصحية، مهما كانت صعبة ومقيّدة.

من جهته، يؤكد مجلس اليهود الحاسيديم أنه يمثل 40 طائفة من اليهود الحاسيديم واليهود الارثوذكس المحافظين في مقاطعة كيبيك. وبحسب المجلس، فإن "حكم المحكمة هذا سيسمح لكل من يشعر بالحاجة إلى الصلاة إلى الشروع بذلك في ظل ظروف مقبولة".

في النهاية، سنواصل احترام كل تدابير الصحة العامة التي تأمر بها السلطات.

(مقتطف من البيان الصحفي لمجلس اليهود الحسيديين في كيبيك).

في المحكمة، جادل المدعون بأن الصلاة هي جوهر حياتهم وأن جانبها المجتمعي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بها.

وتظهر الأدلة التي قدمت إلى المحكمة العليا، بأن العديد من الصلوات والمراسم المهمة، مثل الختان ، تتطلب حضور النصاب القانوني لعشرة رجال بالغين.

بالإضافة إلى ذلك ، قالت القاضية "إن الأدلة الموجودة في الملف تظهر، علاوة على ذلك، أن جهودًا كبيرة قد بذلت من قبل المجتمع اليهودي بأكمله، في هذه المرحلة، لتكييف ممارساته الدينية مع الإجراءات الصحية المعمول بها".

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)

روابط ذات صلة:

كنائس في ألبرتا تتقدّم بدعوى قضائية ضدّ القيود الصحية

كوفيد-19: غرامة قدرها 1200دولار لقسّ خالف إرشادات الوقاية

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.