عملت منظمة اليونيسف وشركاؤها في تشاد، التي لا يزال الوصول للتعليم الجيد فيها يمثل تحديا كبيرا، على دعم الحكومة بمشروع يهدف لتعزيز التعليم لحوالي مليون طفل/حقوق الصورة:راديو كندا

مسيرة “من أجل العدالة” في تشاد تُنّظم في مونتريال تلبية لدعوة حزب “المحوّلون”

تنطلق غدا السبت 6 شباط/فبراير في وسط مدينة مونتريال في مقاطعة كيبيك، مسيرة من أجل "العدالة والشمولية والمناوبة في العام 2021" في تشاد. حسب ما جاء في البيان الصحفي الذي وزعّه النشطاء من المعارضين لنظام الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو. ويقول البيان: "حان الوقت لافول شفق طاغية استعبد غالبية سكان شعبه لمدة 31 عاما". في إشارة إلى استمرار الرئيس ديبي في الحكم في تشاد منذ العام 1990.

الدعوة إلى المسيرة أطلقها نهاية شهر كانون الثاني/يناير الماضي رئيس حزب "المحوّلون" المعارض سوكسيه ماسرا عشية الانتخابات التشريعية في البلاد في شهر نيسان/أبريل المقبل. ودعا ماسرا إلى تنظيم المسيرة في تشاد وفي دول الانتشار. علما أن في كندا، تنظم المسيرة فقط في مدينة مونتريال، حسبما أكد لنا المنظمون.

وكانت لجنة الانتخابات المستقلّة في تشاد أعلنت الصيف الماضي أن 11 نيسان/أبريل المقبل هو موعد الانتخابات الرئاسية و24 تشرين الأول/أكتوبر هو موعد الانتخابات التشريعية في الدولة الأفريقية.

نلتقي اليوم عبر تطبيق زووم أحد المشاركين بالمسيرة، المعارض السياسي التشادي عبدالله إبرهيم. وهو لاجئ سياسي مقيم في كندا منذ نحو ثلاث سنوات ونصف، كما يكتب مقالات في التحليل السياسي في صحف معارضة في تشاد.

يجدر التنويه بأننا، أسرة القسم العربي في راديو كندا الدولي، احترمنا رغبة الضيف بالظهور فقط بالصوت عبر زووم ولأسباب شخصية متعلقة به.

كرّر الضيف أكثر من مرّة، الغاية الأولى لقيام المسيرة التي دعا إليها حزب "المحوّلون"، وهي عدم السماح للرئيس التشادي الحالي بتحقيق ولاية سابعة على سدة الحكم في تشاد. ويعتبر القيمون على الحراك في مونتريال أنه لم تقم في عهد إدريس ديبي "أية انتخابات حرّة ونزيهة". إذ كان الرئيس التشادي الذي أتى بعد إنقلاب عسكري قام به على الرئيس السابق حسين حبري و بغطاء فرنسي، يدير الأمر لصالحه دوما ويفوز هو بالانتخابات الرئاسية مع العلم أنه يكون هناك مرشحون رئاسيون آخرون.

لا نعارض إجراء انتخابات رئاسية في البلاد ولكننا نعارض أن يقوم إدريس ديبي بترشيح نفسه مرة أخرى، سنحاول ما استطعنا من أجل عدم حدوث ذلك، فقد طفح الكيل. 

في الحراك شباب يريدون نظاما جديدا تُبسط فيه العدالة والديموقراطية.

المشاكل في تشاد لا تعّد ولا تحصى، على صعيد الصحة والتربية والرياضة والإقتصاد وغيرها من المشاكل الاجتماعية في البلد الأفريقي، أضف إلى ذلك الانتهاك الكبير لحقوق الإنسان.

 نظام فاسد استثمر ثروات البلد لنفسه ولمن يدور في فلكه، تاركا الشعب في الفقر والحرمان، على حد تعبير المعارض السياسي التشادي، ضيف القسم العربي عبدالله إبرهيم.

كيف ستعمل المعارضة التشادية على رفع الوصاية الغربية عموما والفرنسية خصوصا عن الرئيس إدريس ديبو إتنو؟ خصوصا أن حكومة تشاد تساهم مع الاتحاد الأوروبي في محاربة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود إلى أوروبا للمهاجرين الأفارقة كما تحارب من أجل وقف تجارة البشر.

هل يتوّقعون أن تحبط السلطات في تشاد المسيرة التي ستقوم غدا في أنجمينا؟

هل تهّب رياح ربيع أفريقي في القارة السمراء؟

ما خطة المعارضة لترشيح رئيس حزب "المحوّلون" سوكسيه ماسرا، الذي هو في منتصف الثلاثينات من العمر، للرئاسة بعدما قطع المشرعون الطريق عليه ومنعوا ترشيح الشباب للانتخابات الرئاسية في تشاد؟

مجموعة هذه الأسئلة وغيرها طرحتها أسرة القسم العربي على الناشط السياسي التشادي الذي يعيش في مدينة مونتريال عبدالله إبرهيم في هذا اللقاء، عشية تنظيم مسيرة في مونتريال من أجل العدالة في تشاد.

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.