ألوان مشرقة مفعمة بالأمل ومبشرّة بفرج آجل هي تحية إكبار وتقدير لجهود العاملين في الصفوف الأمامية في القطاع الصحي لمواجهة الوباء ومعالجة ضحاياه/راديو كندا:DOUG KERR

ألف أوزة ورقية بألف لون لجنود الخفاء ضدّ كورونا في بريتش كولومبيا

تعددت أشكال الدعم والتقدير والعرفان بالجميل التي قدّمها الكنديون للعاملين في القطاع الصحي الذين يواجهون الموت كل لحظة في حربهم ضد الوباء المستشري الذي يدخل اليوم عامه الثاني على التوالي. طوال عام كامل، عمل الجسم الطبي الكندي من دون كلل أو ملل وتكّثفت الجهود لمواجهة عدو واحد، وهو الفيروس التاجي المتخفي بالعديد من السلالات الأخرى، ليس في كندا فحسب، بل إنما أيضا في الكون بأسره.

الهدية أتت اليوم فنية جمالية معّبرة، "مفعمة بالحب" كما وصفها القيمون على المبادرة. ألف أوزة مصنوعة من الورق زاخرة بالألوان، بينها ألوان قوس القزح المبشرة بانبلاج فجر جديد وانفراج الأزمة الصحية، صنعها متطوعون في معبد بوذي في مقاطعة بريتش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي.

وفي مبادرة للتعبير عن دعم وامتنان كبير للعاملين في الصفوف الأمامية في مواجهة الجائحة، قام عدد من المتطوعين في المعبد البوذي الموجود في مدينة ستيفستون في فانكوفر الكبرى، بتصميم 1000 أوزة ورقية، هي رمز الأمل والشفاء. وهذا ما يقوم به بالفعل جنود الخفاء من أطباء وممرضين وعاملين في القطاع الصحي.

من وجهة نظر العديد من علماء النفس فإن هذه الصورة الجمالية تساهم في رفع معنويات الأشخاص في وقت هم فيه في أمس الحاجة إلى ذلك، خصوصا إذا كانوا يواجهون عدوا شرسا كالفيروس التاجي/راديو كندا:DOUG KERR

انكبّت السيدة كيكو غو منذ بضعة أسابيع على طي الأوراق الملّونة ووضع طيور الأوز على أعواد الخيزران الصغيرة التي ترمز إلى القوة والسلام الداخلي.

تقول السيدة غو من المعبد البوذي الكندي:

يتعلّق الأمر بكل بساطة بإعطاء الأمل وبتوجيه رسالة مفادها أننا نقدّر ما يقومون به ليل نهار، ونحن وإياهم في قارب واحد.

كل طير يحمل معاني الحب في ذاته.

وتأمل إدارة المعبد في أن تهدي هذه الطيور مع كل معاني الحب والشكر والامتنان التي تحملها في أجنحتها، إلى العاملين في مستشفى ريتشموند في فانكوفر، عندما يكون ذلك آمنا.

لقد مرّ أكثر من عام على اكتشاف أول إصابة بكوفيد-19 في بريتش كولومبيا. ولا زال الفيروس التاجي يحصد الضحايا كل يوم على الرغم من وصول اللقاحات المضادة له.

تأمل السيدة Keiko Go أن يساعد مشروع الطيور الورقية الناس على اجتياز فصل الشتاء القاتم. تقول التي تلّون بألوان الفرح والحب "أنا متأكدة من أننا سنتغلب على هذا الوضع بروحنا الكندية".

بدورها، تعرب العالمة النفسية الكندية كالا فراي بأن هذا النوع من المبادرات يساهم في رفع معنويات الأشخاص، وتضيف قائلة:

من منظور الصحة العقلية، نعلم أن هذه الأعمال الجمالية المفعمة لطفا وجمالا تُحسّن مزاجنا. هذه الأشياء الصغيرة، سواء كانت بالقول أو بالفعل، تحدث فرقا كبيرا.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلّة:

الشارع الكندي يُثّمن جهود العاملين في الخطوط الأمامية لمكافحة الجائحة

كوفيد-19: تحيّة مؤثّرة من نجمة الغناء الكنديّة سيلين ديون

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.