مهرجان الثلج وينترلود Winterlude في منطقة أوتاوي في نسخته الثالثة والأربعين هذه السنة.
وتحيي المنطقة الواقعة على ضفّتي نهر أوتاوي، في محيط العاصمة أوتاوا هذا المهرجان منذ العام 1979، وتستقطب أنشطته الزوّار من مختلف أنحاء البلاد.
ويقدّم المهرجان أنشطته افتراضيّا هذه السنة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجدّ، و تستمرّ فعاليّاته من 5 حتّى 21 شباط فبراير الجاري، وتعوّل صناعة السياحة عليه لأنّه يجتذب سنويّا ما يزيد على نصف مليون شخص إلى منطقة أوتاوي القريبة من مدينة أوتاوا عاصمة البلاد.
ويدرّ المهرجان الذي ترعاه وزارة التراث الكنديّة عشرات الملايين من الدولارات، وتعجّ فنادق المنطقة والمطاعم ووسائل النقل بالزوّار الذين يقصدون منطقة أوتاوي طلبا للتسلية والراحة، ولِلاستمتاع بمختلف الأنشطة التي يحفل بها.
ومن بين الأنشطة التزحلق على الجليد ومشاعل النار ومباريات منحوتات الجليد التي يشارك في نحتها عادة فنّانون من كندا ومن حول العالم، فضلا عن الحفلات الغنائيّة التي يحييها فنّانون كنديّون.
لكنّ جائحة فيروس كورونا تركت تداعياتها على المهرجان الذي يجري افتراضيّا بصورة استثنائيّة كما قالت كاترين كالاري نائبة رئيس التنمية في وجهة أوتاوا السياحيّة.
وسوف تتأثّر صناعة السياحة في أوتاوا بأكملها لأنّ الجميع يستفيدون من أحداث على غرار مهرجان الثلج كما قلت.
"سوف تفتقد صناعة السياحة كثيرا مهرجان الثلج لأنّها تأثّرت بحدّة بتداعيات الجائحة، ولكنّنا نحترم قرار وزارة التراث الكنديّة التي اختارت تقديم المهرجان افتراضيّا": كاترين كالاري نائبة رئيس التنمية في وجهة أوتاوا السياحيّة.
وأكّدت كالاري على أهميّة إعادة إطلاق السياحة عندما تعود الأمور إلى طبيعتها، وأعربت عن أملها في أن تساهم النسخة الافتراضيّة المجانيّة في اجتذاب السيّاح من كندا إلى منطقة العاصمة أوتاوا عندما تنتهي الجائحة.
و يشاطرها الرأي ستيفان بيلتييِه مدير جمعيّة أصحاب الفنادق في أوتاوا و منطقة أوتاويه.
لوحة الإرشادات للمتزحلقين فوق قناة ريدو في أوتاوا التي تغطّيها طبقة من الجليد في 06-02-2021/Justin Tang/CP
ويؤكّد أنّ المهرجان الافتراضي سيترك تداعيات مهمّةعلى صناعة السياحة في المنطقة، ويشير إلى نسبة الإشغال المتدنّية في الفنادق حاليّا بسبب الجائحة.
ويشير بيلتييِه إلى أنّ المهرجان يحظى بشعبيّة واسعة ويضيف أنّه يُجري مشاورات مع مختلف المستويات الحكوميّة بشأن الخسائر التي يتكبّدها القطاع السياحي، دون أن يحدّد قيمتها.
وتقول إيزابيل جوتيه المتحدّثة باسم مهرجان الثلج إنّ المنظّمين بذلوا المساعي من أجل تقديم بعض الأنشطة حضوريّا، لكنّ إجراءات الوقاية حالت دون ذلك، وبالإمكان متابعة المهرجان من المنزل بأمان كما قالت.
وأكّدت أنّ المهرجان اتّخذ قرار تقديم الأنشطة افتراضيّا حرصا منه على سلامة الكنديّين.
ويقدّم المهرجان على مدى 17 يوما مروحة واسعة من الأنشطة، من بينها مسابقات ومقاطع فيديو وألعاب البحث عن الكنوز و تحدّيات تحضير الطعام وسواها.
وحذّر المنظّمون من صفحة مضلّلة على موقع فيسبوك تحمل اسم مهرجان الثلج وتدعو المُبحرين على الشبكة إلى تسجيل أسمائهم من أجل مشاهدة حفلات من المهرجان، وتدعوهم إلى إعطاء رقم بطاقة الائتمان الخاصّة بهم.
وتحدّث وزير التراث ستيفان غيلبو بالمناسبة عن المهرجان الذي تجري فعالياته مشيرا إلى أنّ الثلوج تغطّي مساحات واسعة من البلاد ومن المهمّ أن يستمرّ الكنديّون في مزاولة الأنشطة في الهواء الطلق والتسلية والحفاظ على رشاقتهم مع الالتزام بإرشادات السلطات الصحيّة حرصا على سلامتهم.
وأكّد أنّ 7 مدن كنديّة تشارك في مباراة نحت الجليد ومن الممكن التصويت عبر الإنترنت.
وأكّد الوزير غيلبو أنّ المهرجان مناسبة للاحتفال بتاريخ الكنديّين الناطقين بالفرنسيّة والانجليزيّة وتاريخ السكّان الأصليّين وتاريخ السود الذي تحييه كندا في شباط فبراير من كلّ سنة.
(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.