أقارب مريم بونداوي في مونتريال فُجعوا بمقتلها في مدينة جاءت لتتابع الدراسة فيها (Pascal Robidas / Radio-Canada)

مقتل بونداوي في مونتريال: فرقة مكافحة الأسلحة غير المشروعة تباشر عملها قريباً

قالت عمدة مونتريال فاليري بلانت إنّ الفرقة الدائمة المكلَّفة بمكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة النارية التي أعلنت البلدية عن إنشائها منتصف كانون الأول (ديسمبر) الفائت ستباشر عملها في غضون أسبوعيْن.

وساهم ارتفاع عدد حوادث إطلاق النار في مونتريال، وآخرها أسفر عن مقتل الشابة المراهقة مريم بونداوي وإصابة شاب كان معها بجراح في حيّ سان ليونار في شرق المدينة مساء الأحد الفائت، في زيادة الضغوط على إدارة العمدة بلانت لإطلاق هذه الفرقة التابعة لجهاز شرطة بلدية المدينة.

وأكّدت العمدة أنّ خطتها لمكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة تسير على قدمٍ وساق، بالرغم من حصول بعض التأخير. والجزء الرئيسي من الخطة هو إنشاء هذه الفرقة الدائمة.

وكان من المقرَّر أن تبصر هذه الفرقة الخاصة النور ضمن مهلة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع من تاريخ الإعلان عنها، أي بحلول آخر كانون الثاني (يناير) الفائت على أبعد تقدير، لولا التأخير.

وأضافت العمدة بلانت في مقابلة صباح اليوم مع إذاعة راديو كندا أنّه وإن كان يجب "عدم تبرير كلّ شيء بـ’’كوفيد - 19‘‘"، فالجائحة "تضيف ثقلاً على بعض الهيئات، من بينها جهاز شرطة بلدية مونتريال الذي يعمل بجدّ".

مريم بونداوي التي سقطت مساء الأحد في حادث إطلاق نار في مونتريال (الصورة مقدَّمة لراديو كندا)

وكانت مريم بونداوي لتحتفل بربيعها السادس عشر في السادس عشر من آذار (مارس) المقبل لو لم تسقط خلال إطلاق نار استهدف السيارة التي كانت بداخلها والتي كانت مركونة على جانب الشارع.

وجاء إطلاق النار من سيارة مرّت في الشارع أسفر أيضاً عن إصابة راكب آخر كان مع بونداوي في السيارة نفسها وهو شاب في الحادية والعشرين من عمره، لكنّ إصابته لا تشكّل خطراً على حياته.

وكانت بونداوي عند إصابتها برأسها تتحدث مع مجموعة من الأصدقاء الواقفين على الرصيف بجانب السيارة، لكن يُعتقد أنّها لم تكن مستهدَفة شخصياً من قبل مطلقي النار.

وقدمت بونداوي من وطنها الجزائر قبل عاميْن للانضمام إلى شقيقتيْها الأكبر منها سنّاً في مونتريال بهدف متابعة الدراسة.

"هي كارثة حلت بنا، كانت شقيقتنا حلمنا في كندا"، قالت صافية بونداوي، شقيقة مريم.

عمدة مونتريال فاليري بلانت في مؤتمر صحفي في مبنى البلدية (أرشيف) (Jérôme Labbé / Radio-Canada)

وستضمّ الفرقة الخاصة الجديدة المكلَّفة بمكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة النارية 30 شرطياً، ويأتي تمويلها من ميزانية جهاز شرطة بلدية مونتريال، كما قالت العمدة.

وستوكَل إلى الفرقة مهمة توقيف قادة شبكات التهريب في مونتريال، وسيكون بوسع أفرادها التعمّق أكثر في تحقيقاتهم بهدف تفكيك هذه الشبكات، على حدّ قول جهاز الشرطة في كبرى مدن مقاطعة كيبيك.

"كان علينا إيجاد عناصر الشرطة وتأهيلهم. الفرقة باتت جاهزة وستباشر العمل في غضون أسبوعيْن"، أكّدت العمدة بلانت.

وكرّرت بلانت التزامها بـ"مكافحة الاتجار بالأسلحة غير المشروعة وبلا هوادة" في مدينة ارتفع فيها عدد جرائم العنف المرتكَبة بواسطة أسلحة نارية 15% في سنةٍ واحدة، بين عاميْ 2019 و2020.

صورة من الجو لمونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك الكندية وعاصمتها الاقتصادية (Tourisme Montréal)

لكنّ بلانت تعتبر أنّ حوادث إطلاق النار المتكررة في أحياء شرق مونتريال وشمال شرقها، بالرغم من خطورتها، ليست حرباً بين عصابات الجريمة.

"لسنا فعلاً في حالة عصابات شوارع (...). نحن أمام أشخاص، من جيل الشباب، حائزين، لأسباب مختلفة، على أسلحة نارية غير مشروعة"، قالت بلانت مضيفة "يمكننا القول إنّ ما نراه يندرج أكثر في استراتيجية ترهيب".

وبالإضافة إلى إنشاء الفرقة الدائمة المكلَّفة بمكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة النارية تنوي بلدية مونتريال زيادة المساعدات التي تقدّمها للمنظمات المجتمعية المحلية وتعزيز حضور الشرطة في كلّ المدينة، لاسيما في أحياء "شمال مونتريال" و"ريفيير دي بريري - بوانت أو ترامبل" و"سان ليونار".

وتقع هذه الأحياء في شرق مونتريال وشمال شرقها ويشكّل المهاجرون وأفراد الأقليات العرقية نسبة عالية من سكانها وتُسجَّل في أوساطهم معدلات بطالة مرتفعة نسبياً.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

توقيف شخص في مونتريال على خلفية تهديدات ضدّ النساء

أطباء كنديون يتظاهرون للمطالبة بحظر الأسلحة النارية

أوتاوا متأخّرة في نشر تقريرها حول الأسلحة الناريّة

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.