سيّدة تقود درّاجتها فوق جسر بورارد في فانكفر حيث عُلّقت أحذية ضحايا الجرعات المفرطة في يوم التوعية على المخدّرات في 31-08-2021/Darryl Dyck/CP

سيّدة تقود درّاجتها فوق جسر بورارد في فانكفر حيث عُلّقت أحذية ضحايا الجرعات المفرطة في يوم التوعية على المخدّرات في 31-08-2021/Darryl Dyck/CP

الجرعات المفرطة أشدّ فتكا من كوفيد-19 في مقاطعة بريتيش كولومبيا

ارتفع عدد الوفيات بسبب الجرعات المفرطة من المخدّرات في بريتيش كولومبيا خلال العام الفائت 2020.

وتوفّي 1700 شخص بسبب الجرعات المفرطة حسب بيانات  نشرها مكتب الطبيب الشرعي في بريتيش كولومبيا العام الماضي، أي ما يوازي ضعف  عدد الوفيات التي أدّت إليها جائحة فيروس كورونا المستجدّ في المقاطعة خلال الفترة نفسها.

وأفادت البيانات أيضا عن ارتفاع عدد الاتّصالات برقم الطوارئ للتبليغ عن حالات من الجرعات المفرطة من المناطق النائية.

وارتفع عدد حالات الوفاة بسبب الجرعات المفرطة في المقاطعة بنسبة 74 بالمئة العام الماضي عمّا كان عليه عام 2019.

توفّي أكثر من 1700 شخص بسبب الجرعات المفرطة عام 2020 في مقاطعة بريتيش كولومبيا//Darryl Dyck/CP

توفّي أكثر من 1700 شخص بسبب الجرعات المفرطة عام 2020 في مقاطعة بريتيش كولومبيا//Darryl Dyck/CP

وأدّت زيادة إمدادات المخدّرات السامّة إلى تفاقم أزمة أشباه الأفيونيّات التي تعانيها بريتيش كولومبيا حسب السلطات الصحيّة.

وفي حين سجّلت فانكوفر وسورّي  وفكتوريا عددا كبيرا من حالات الوفاة بسبب أشباه الأفيونيّات، فقد تفاقمت الأزمة أيضا في بعض المناطق النائية في المقاطعة حسب خدمات الطوارئ المحليّة.

وتعاني بريتيش كولومبيا منذ سنوات، على غرار مقاطعات أخرى، من بينها أونتاريو وكيبيك، من أزمة أشباه الأفيونيّات.

وتبذل السلطات في كلّ منها قصارى جهدها لاحتواء الأزمة، وتقدّم المساعدة للمدمنين، وتؤمّن مراكز حقن آمنة لهم وملاجئ لِلمدمنين المشرّدين.

كما وفّرت بعض المقاطعات مادّة نالوكسون، ترياق المخدّرات، للمساعدة على خفض حالات الوفاة التي تؤدّي إليها الجرعات المفرطة.

تعاني بريتيش كولومبيا منذ عدّة سنوات من أزمة أشباه الأفيونيّات، وتعمل السلطات على احتوائها وعلى تقديم المساعدة للمدمنين/Jonathan Hayward/CP

تعاني بريتيش كولومبيا منذ عدّة سنوات من أزمة أشباه الأفيونيّات، وتعمل السلطات باستمرار على احتوائها /Jonathan Hayward/CP

وارتفع عدد حالات الوفاة في عدد من المناطق الساحليّة في  جزيرة فانكوفر وفي مناطق تبعد عن مدينة فانكوفر والعاصمة فكتوريا.

ولم تسجّل المقاطعة أيّة حالة وفاة في مراكز الحقن الآمنة ومراكز الوقاية من الجرعات المفرطة.

وفي قرية سيشيلت التي تعدّ نحوا من 10 آلاف نسمة، والواقعة على بعد 65 كيلومترا إلى شمال غرب مدينة فانكوفر، استجاب المسعفون العام الماضي إلى78 حالة يُشتبه بأنّها جرعات مفرطة، ما يشكّل ارتفاعا بنسبة 112 بالمئة عن العام 2019. 

وتُعتبر القرية واحدة من بين مجموعة من القرى والمجتمعات التي لديها فريق عمل مجتمعي تموّله حكومة المقاطعة.

ويضمّ الفريق ممثّلين عن نظام الرعاية الصحيّة ووكالات المجتمع و أوائل المستجيبين.

وأعلنت حكومة المقاطعة برئاسة جون هورغان عن تمويل هذه الفرق عام 2018، في إطار مساعيها للتخفيف من حدّة الأزمة.

مركز مولسون في مدينة ففانكوفر واحد من مراكز الحقن الآمنة التي توفّرها المدينة للمدمنين/Jonathan Hayward/CP

مركز مولسون في مدينة ففانكوفر واحد من مراكز الحقن الآمنة التي توفّرها المدينة للمدمنين/Jonathan Hayward/CP

ولم تكشف السلطات الصحيّة عن عدد الوفيات التي حصلت بعد تلقّي اتّصالات لِلتبليغ عن جرعات مفرطة في قرية سيشيلت العام الماضي.

لكنّها أوضحت أنّ العدد متدنّ مقارنة بالأعداد في مدينة فانكوفر، حيث  يموت  50 شخصا  من بين 100 ألف شخص بسبب الجرعات المفرطة.

ويتحدّث غي فيليتشيلّا، مستشار العيادة في مركز التدخّل الطارِئ عن وفاة صديقته في فانكوفر بسبب الجرعة المفرطة. ويقول إنّه وراء كلّ حالة وفاة يتمّ إحصاؤها، هناك عائلة تحزن وتتألّم بسبب فقدان أحد أحبّائها.

ويفيد مكتب الطبيب الشرعي أنّ  هناك 324 امرأة دون الثلاثين من العمر من بين الأشخاص الذين توفّوا بسبب الجرعات المفرطة في المقاطعة العام الماضي.

ويشكّل الرجال 80 بالمئة من مجمل حالات الوفاة، وتتراوح أعمارهم بين الثلاثين والستين من العمر.

وتفيد السلطات المحليّة أنّ  القيود المتشدّة التي فرضتها الجائحة أثّرت سلبا في المنحى المشجّع الذي شهده العام

 2019 .

فقد تراجعت الخدمات المقدّمة للأشخاص الذين يعانون من الإدمان، وأثّر إغلاق الحدود بين الولايات المتّحدة وكندا في نوعيّة المخدّرات المتداولة في المقاطعة التي أصبحت أكثر فتكا.

وتفيد تقارير عِلم السميّات عن عدد أكبر من الحالات التي تحتوي على تركيز عال من الفانتانيل.

ويكون الفانتانيل أحيانا أقوى 40 مرّة من الهيروين و100 مرّة من المورفين، وتكلفة إنتاجه أرخص من إنتاج المخدّرات الأخرى، كما أنّه يمكن إيجاده في بعض المواد المواد غير المشروعة دون علم الشخص حسب سلطات الصحّة الكنديّة.

( سي بي سي/ راديو كندا/ راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كوفيد-19: ارتفاع الوفيات بسبب الجرعات المفرطة حسب وكالة الصحّة الكنديّة

بريتيش كولومبيا: عدد ضحايا الجرعات المفرطة من المخدّرات إلى ارتفاع

بريتيش كولومبيا: أزمة أشباه الأفيونيّات عادت إلى الواجهة

فئة:صحة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.