يحذّر كبار مسؤولي الصحة العامة الفدراليين من أنّ متحوّرات مقلقة من فيروس كورونا لا تزال تمثّل خطراً متزايداً من الرغم من أنّ حالات الإصابة بداء "كوفيد - 19" تبدو سائرةً في منحى تراجعي.
فقد قالت أمس المسؤولة العليا عن الصحة العامة في كندا الدكتورة تيريزا تام إنّ التطعيم على نطاق واسع سيكون له حتماً دورٌ رئيسي في مكافحة انتشار جائحة "كوفيد - 19"، لكنها أشارت إلى أنه لن يكون سوى أداة لكبح الجائحة لأنّ بيانات النمذجة في البؤر الساخنة في كندا تؤشر إلى موجة ثالثة محتمَلة من هذه الجائحة التي تعيشها البلاد منذ آذار (مارس) 2020.
وأضافت الدكتورة تام أنّ ثلاثاً على الأقلّ من مقاطعات كندا العشر أبلغت عن أدلّة على عدوى مجتمعية للمتحوّرات الجديدة الأكثر قابلية للانتشار.
وسُجِّلت حتى الآن في ثمانٍ من مقاطعات كندا العشر أكثر من 429 حالة إصابة بالمتحوّر الذي اكتُشف للمرة الأولى في المملكة المتحدة، إضافة إلى 28 حالة من المتحوّر الذي اكتُشف للمرة الأولى في جنوب إفريقيا.
ولغاية يوم أمس لم يكن في كندا سوى حالة واحدة معلَن عنها من المتحوّر الذي اكتشف للمرة الأولى في البرازيل.
عاملات في قطاع الصحة أثناء العمل في مركز لاختبارات الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ في العاصمة الفدرالية أوتاوا (Justin Tang / CP)
وتفيد بيانات فدرالية أنّ إجمالي عدد الإصابات بـ"كوفيد - 19ً" في كندا لغاية يوم الخميس بلغ 817.163 حالة، من بينها 37.747 حالة لا تزال نشطة.
وبلغ عدد الوفيات بالوباء لغاية يوم أمس 21.162 حالة، حسب موقع راديو كندا.
"لقد أحرزنا تقدّماً كبيراً ونزلنا نحو ثلثيْ المنحنى البياني" للإصابات"، قالت الدكتورة تام، مضيفةً أنّ مواصلة اليقظة والحذر في الظرف الراهن هي أمرٌ حيوي.
"انظروا إلى الدول الأوروبية، هي تعطينا فكرة عمّا يمكن أن يحصل إذا تخلينا عن حذرنا فيما المتحوّرات تتنقّل. هذا التعجيل الكبير نحو ’’موجة ثالثة‘‘ (...) سيحدث بسرعة كبيرة"، قالت المسؤولة العليا عن الصحة العامة في كندا.
الدكتورة مُنى نمر، كبيرةُ المستشارين العلميين لرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في مؤتمر صحفي في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)
وكانت الدكتورة مُنى نمر، كبيرةُ المستشارين العلميين لرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو، قد أعربت قبل أسبوع عن قلقها من وصول متحوّرات فيروس كورونا إلى كندا ونصحت ببذل مزيد من الجهود من أجل كشف المتحوّرات الجديدة التي قد تصبح أكثر انتشاراً مع مرور الوقت.
وأفادت دراسة نُشرت في 24 كانون الأول (ديسمبر) الفائت أنّ المتحوّر الذي ظهر للمرة الأولى في المملكة المتحدة هو أكثر عدوى بنسبة تتراوح بين 50% و74% من "فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة" (المعروف إعلامياً بفيروس كورونا المستجدّ) الذي ظهر للمرة الأولى في الصين أواخر عام 2019 والذي صنّفته منظمة الصحة العالمية "جائحة عالمية" في 11 آذار (مارس) 2020.
(وكالة الصحافة الكندية / أ ف ب / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
"كوفيد - 19": أوتاوا تتّخذ المزيد من الإجراءات بشأن المسافرين الواصلين إلى كندا
عشرات الإصابات في مونتريال بالفيروس المتغيّر
كبيرة المستشارين العلميين لرئيس الحكومة الكندية قلقة من متحوّرات فيروس كورونا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.