تأخير في موعد تزويد البحريّة الكنديّة بأسطول جديد من الفرقاطات
من المتوقّع أن يحصل تأخير في تسليم القوّات البحريّة الملكيّة الكنديّة 15 فرقاطة من طراز حديث عن الموعد المحدّد.
وقد تعاقدت الحكومة الكنديّة مع شركة إيرفينغ لبناء السفن التي يقع مقرّها في مدينة هاليفاكس، من أجل بناء 15 فرقاطة من طراز 26 البريطاني.
وقال كيفن ماكوي، الرئيس السابق لِلشركة إنّ إيرفينغ لن تتمكّن من قطع الفولاذ الضروري من أجل بناء الجيل الجديد من السفن الحربيّة قبل منتصف العام 2024.
ويتطلّب بناء السفينة الحربيّة بعد ذلك 7 سنوات ونصف حسب تقدير شركة بي آي إي سيستمز BAE Systems البريطانيّة التي باشرت بناء أوّل سفينة من هذا الطراز.
حوض بناء السفن إيرفينغ في مدينة هاليفاكس حيث سيتمّ بناء السفن الحربيّة المخصّصة للقوّات البحريّة الملكيّة في كندا/Andrew Vaughan/CP
غير أنّ كندا تطوّر نموذجا خاصّا بها، يتضمّن أسلحة دفاعيّة قادرة على مواجهة الهجمات الجويّة وهجمات الغوّاصات.
وسبق أن أكّدت وزارة الدفاع أوائل الشهر الجاري، أنّ تسليم السفن الحربيّة للبحريّة الكنديّة سوف يتأخّر عن الموعد المحدّد.
وتزداد صيانة الفرقاطات القديمة صعوبة، ويصعب في بعض الأحيان إيجاد قطع الغيار وتنفيذ المزيد من أعمال التصليح فيها.
ويؤكّد كيفن ماكوي أنّ شركة إيرفينغ سوف تعمل على تسريع عمليّة بناء السفن الحربيّة قدر المستطاع.
وكانت حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر قد قرّرت استبدال 12 فرقاطة تملكها القوّات البحريّة الكنديّة، وكان من المتوقّع تسليم أوّل فرقاطة عام 2017.
ومند أن تولّت الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو السلطة عام 2015، كانت تقديراتها العامّة مُبهمة بشأن المدّة التي يستغرقها بناء السفن الحربيّة.
حكومة جوستان ترودو الليبراليّة لم تحدّد بوضوح موعد تسليم الفرقاطات الجديدة لِلقوّات البحريّة الملكيّة/Sean Kilpatrick/CP
وتوقّعت بعض التقديرات أن يبدأ تسليم الفرقاطات منتصف العام 2020، وتوقّعت أخرى تسليم أوّل فرقاطة في الموعد المحدّد عام 2027.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان أنّ بعض التفاصيل المتعلّقة بتصميم هذه السفن الحربيّة وبنائها أصبحت معروفة أكثر من ذي قبل، ولِهذا السبب، من المتوقّع أن يتأخّر تسليم السفن من سنتين إلى ثلاث سنوات عن الموعد المحدّد.
وأكّدت المتحدّثة باسم وزارة الدفاع جيسيكا لامار أنّ الوزارة تعمل بالتعاون مع شركة إيرفينغ من أجل تحقيق المزيد من الفعاليّة و تسليم السفن إلى القوّات الملكيّة البحريّة في أسرع وقت ممكن.
وأضافت أنّه من الممكن بناء وحدتين أقلّ تعقيدا من السفينة الحربيّة على غرار سفن الدعم بين القوّات المسلّحة التي تمّ بناؤها في حوض بناء السفن سيسبان في مدينة فانكوفر.
وفي حين تعمل شركة إيرفينغ على بناء سفن الدوريّة لِلقطب الشمالي، تقوم شركة سيسبان بِبناء سفن خاصّة بقوّات خفر السواحل وسفن علميّة.
ويعزو رئيس شركة إيرفينغ السابق التأخير في تسليم السفن إلى قرار الحكومة الكنديّة بناءَها من الصفر، انطلاقا من خطّة أصليّة.
لكنّ شركة إيرفينغ حسب قوله، دفعت الحكومة إلى بنائها انطلاقا من الخطط الموجودة، نظرا للمخاطر والتكلفة التي يؤدّي إليها بناؤها من خلال التصميم الجديد.
واختارت الحكومة عام 2016 التصميم الجديد المعروف بِاسم "تي 26، Type 26، وأثار خيارها انتقادات عديدة، وطعنا قضائيّا، ومن المتوقّع أن تتناوله التقارير التي يصدرها المدقّق العام في الحسابات والمدير البرلماني لِلموازنة.
وانتقد البعض خيار الحكومة لأنّ أيّا من هذه السفن الحربيّة لم يُبحر بعد، وما زالت قيد البناء في بريطانيا.
ويتوقّع كيفن ماكوي أن تتراوح تكلفة كلّ فرقاطة ما بين 2،5 و3 مليارات دولار، وهي التكلفة التي تدفعها دول أخرى من أجل بناء سفن ذات قدرات مماثلة كما قال.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.