سجّلت مبيعات التجزئة في كندا في كانون الأول (ديسمبر) الفائت أكبر تراجع شهري لها منذ القعر الذي بلغته في نيسان (أبريل) الفائت خلال فترة الإغلاق الاقتصادي التي تسببت بها الموجة الأولى من جائحة "كوفيد - 19".
فقد تراجعت القيمة الإجمالية للمبيعات 3,4% في آخر شهر من عام 2020 لتبلغ 53,4 مليار دولار.
وهذا التراجع عائد أيضاً إلى تشديد عدد من المقاطعات التدابير التقييدية، وهذه المرّة للحدّ من انتشار الموجة الثانية من الجائحة.
وكان خبراء الاقتصاد قد توقعوا تراجع مبيعات التجزئة بمعدّل 2,5% في كانون الأول (ديسمبر).
وتراجعت مبيعات التجزئة في الشهر المذكور في تسعةٍ من القطاعات الأحد عشر التي ترصدها وكالة الإحصاء لإعداد بياناتها.
وتقول وكالة الإحصاء إنّ بياناتها الأولية تفيد بأنّ مبيعات التجزئة واصلت تراجعها في كانون الثاني (يناير) الفائت وبنسبة 3,3%.

متسوقون في أحد متاجر وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا في غرب وسط كندا، زمن ما قبل الجائحة (أرشيف) / Teghan Beaudette / CBC
"تأتي هذه التراجعات في وقت كانت فيه القيود الإضافية المتصلة بالصحة العامة ضرورية في مناطق عدة من البلاد خلال أسوأ أوقات الموجة الثانية (من الجائحة) في كندا"، يقول رويس مينديس، أحد كبار خبراء الاقتصاد لدى "سي آي بي سي" (CIBC)، أحد أكبر المصارف الكندية.
"وفيما النهوض الاقتصادي المنتظَر على نطاق واسع في هذا البلد سيشكل الإنفاقُ الأُسري قوةَ دفعه الرئيسية، من المستبعَد حصول دفع فعلي قبل الربيع على أقرب تقدير"، يضيف مينديس في بيان مكتوب.
وتراجعت مبيعات التجزئة الأساسية، التي تُستثنى منها مبيعات وقود السيارات والسيارات وقطع غيارها، بنسبة 4,6% بين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) الفائتيْن، إذ تراجعت مبيعات السلع العامة 7,6%، ومبيعاتُ الألبسة وإكسسواراتها 17% في أكبر تراجع لها منذ نيسان (أبريل)، ومبيعاتُ أدوات الرياضة والكتب وأدوات الموسيقى 22,5%.
وتراجعت أيضاً في كانون الأول (ديسمبر) مبيعاتُ الأجهزة الإلكترونية والمنزلية وبنسبة 12,8%، ومبيعاتُ الأثاث المنزلي وإكسسوارات التأثيث 7,0%. لكن هذه التراجعات أعقبت ارتفاعات في الشهر السابق، تشرين الثاني (نوفمبر)، جاءت مدفوعةً بتنزيلات أسعار "الجمعة الأسود" (Black Friday - Vendredi fou)، الذي يكون في غالب الأحيان آخر يوم جمعة من تشرين الثاني (نوفمبر)، وبإبكار المستهلكين في مشتريات أعياد نهاية السنة على الإنترنت لتجنّب التأخير في استلامها.

سيارات جديدة للبيع في صالة عرض في كندا (أرشيف) (حقوق الصورة لـRadio-Canada)
وتراجعت مبيعات التجزئة في كانون الأول (ديسمبر) في كلّ مقاطعات كندا العشر، وبلغت نسبة التراجع 6,5% في أونتاريو، كبرى المقاطعات من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، و0,3% في كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات بعدد السكان وحجم الاقتصاد.
وسجّلت مبيعات التجزئة على الإنترنت ارتفاعاً سنوياً بنسبة 69,3% في آخر شهر من عام 2020 لتبلغ سقفاً قياسياً مستواه 4,7 مليارات دولار.
ومن حيث الحجم تراجعت مبيعات التجزئة في كانون الأول (ديسمبر) 3,6%.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
تراجع مبيعات الجملة في كانون الأول (ديسمبر) بعد سبعة أشهر متتالية من الارتفاع
كندا: ارتفاع مبيعات التجزئة في تشرين الثاني (نوفمبر) لشهرٍ سابع على التوالي
مبيعات التجزئة ترتفع في أيلول (سبتمبر) لشهر خامس لكنّها قد تهبط تحت وطأة الموجة الثانية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.