مراهق وبيده جهاز لوحي الكتروني/ISTOCK

تسمّر الأطفال أمام الشاشات ارتفعت وتيرته إبان الجائحة

أظهرت دراسة أجرتها "أكاديمية التحوّل الرقمي" في جامعة لافال، أن الوباء وتسببه بفرض تدابير الوقاية الصحية ساهم في زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضيه الأطفال في مقاطعة كيبيك أمام الشاشات في المنزل.

تشير بيانات الدراسة بعنوان "العائلة الرقمية" إلى أن 76% من الأطفال والمراهقين في كيبيك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاما، يقضون أوقاتا كثيرا مسمرين أمام الشاشات في المنازل منذ أن غيّرت جائحة كوفيد-19 حياتهم.

تقول الدراسة الجامعية إن 40٪ من هؤلاء اليافعين في العمر، يقضون الآن في المتوسط أكثر من 10 ساعات أسبوعياً في تصفح الإنترنت، وهي زيادة كبيرة بنسبة 15٪ عن العام الماضي. 

منذ مطلع العام الحالي، تكشف الدراسة أن ما يقرب من ربع الأطفال في كيبيك، يقضون أكثر من 15 ساعة في الأسبوع أمام شاشة ومنصّة الكترونية.

تقول المسؤولة عن ذكاء الأعمال وأبحاث التسويق في أكاديمية التحوّل الرقمي كلير بورجيه، نلاحظ أيضًا أن الشباب في المدارس الثانوية يواصلون قضاء وقت على الإنترنت أسبوعيًا أكثر من الشباب في المدرسة الابتدائية. 59٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عامًا يقضون في المتوسط ​​أكثر من 10 ساعات أسبوعيًا على الإنترنت ، مقارنة بـ 27٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عامًا.

يقول المتحدث باسم منظمة "Netendance" برونو غوغلومينتي إن المدرسة أونلاين تتحمل جزءا من المسؤولية في هذا الإطار.

يضيف قائلا: "عندما تكون متصلاً بالإنترنت لأخذ فصل دراسي، وبمجرد انتهاء الحصة أو بين الحصص الدراسية، ستكون على الإنترنت. الأصغر سنا هم على مقاعد المدرسة كما العادة قبل الجائحة". علما أن حكومة كيبيك فرضت الحضور إلى المقاعد الدراسية على كل تلامذة الابتدائي والثانوي.

هذا ودلّت الدراسة إلى أن مقاطع الفيديو عبر قناة يوتيوب هي الأكثر مشاهدة بين شباب كيبيك بنسبة 79%.

في البيانات أيضا بلغت نسبة مشاركة الشباب في ألعاب عبر الإنترنت بمفردهم أو مع أصدقائهم  (66٪) ، وبلغت نسبة استخدام الإنترنت في سياق المدرسة (61٪) كما بلغت نسبة مشاهدة المسلسلات أو الأفلام على الإنترنت، على منصة نيتفليكس مثلا مثل 51%.

لم يعد وجود ملف تعريف شخصي على فيسبوك أو مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى قبل سن الرشد نادرًا/ISTOCK

على الشبكات الاجتماعية قبل سن الرشد

في سياق متصل، تقول الدراسة الجامعية إن لدى 92٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عامًا في أوقاتنا هذه، صفحة ملف تعريف شخصي على وسائل التواصل الاجتماعي أو عنوان بريد إلكتروني. النسبة في العام الحالي هي 70٪ لجميع الأشخاص في كيبيك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 عامًا. هناك زيادة تبلغ نسبتها 13٪ بالمقارنة مع العام الماضي.

هذا ولا يشعر الآباء بالقلق في الغالب بشأن عواقب تصفح الإنترنت. مع العلم أن أكثر من نصف المستطلعين (57٪) يعتقد بوجود محتمل لخطر يعّرض أطفالهم للتنمر على الإنترنت، سواء من قبل أقرانهم أو من قبل الغرباء.

ويؤكد برونو غوغلومينتي بأن هذا يذكرنا بوجوب إجراء مناقشة مع الشباب المراهقين حول التنمر عبر الإنترنت. سواء أكانوا في صف "الجلاد" أو "الضحية". من المهم تذكيرهم بأهمية احترام بعضهم البعض عبر الإنترنت.

عندما يتخلى الآباء عن حذرهم

كان أولياء الأمور أكثر تساهلاً في أول مرة فرضت فيها السلطات تدابير الحجر الوقائية. قال 83% من الآباء الذين تم استطلاع آرائهم إنهم وضعوا قواعد في المنزل لتنظيم الوقت الذي يقضيه أطفالهم على الإنترنت. وكانت النسبة قبل بدء الجائحة 88٪.

تعقب كلير بورجيه:

نلاحظ أن بعض العائلات بادرت إلى التخفيف 

قليلا من القواعد الأبوية "الصارمة" المتعلقة باستخدام الانترنيت عند أولادها نظرا للسياق الاستثنائي لجائحة كوفيد-19

الجهاز اللوحي الالكتروني هو الأكثر استخداما في صفوف الأطفال (71%)، يليه الكمبيوتر المحمول (69%). استخدام وحدات التحكم لألعاب الفيديو (63%)، استخدام الهاتف الذكي (62%).

هذا ويفضل الأولاد الذكور ألعاب الفيديو أكثر من الأولاد الإناث بنسبة 79% للصبيان و42% للبنات.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.