تُنّظم سباقات الروديو في سائر أنحاء كندا وتستقطب إقبالا شعبيا كبيرا. وقد تقدم نائب في برلمان البرتا المحلي بمشروع قانون يسمح في حال تمت المصادقة عليه، بجعل الروديو الرياضة الرسمية في مقاطعة البراري الكندية التي اشتُهرت بسباقات رعاة البقر/الصحافة الكندية:JEFF MCINTOSH

هل يصبح الروديو الرياضة الرسمية في مقاطعة ألبرتا؟

 

قدّم النائب في برلمان مقاطعة ألبرتا المحلي محمد ياسين مشروع قانون يهدف إلى جعل سباقات الروديو والمعروفة باسم مسابقات رعاة البقر، "الرياضة الرسمية" في المقاطعة. ويحظى مشروع القانون هذا بالدعم ولكن ليس بالإجماع.

يقول نائب شمال مدينة كالغاري عن حزب المحافظين المتّحد على رأس حكومة ألبرتا، إن مشروع القانون يهدف إلى الاحتفال بالثقافة الريفية في المقاطعة، والتي تنعكس في مسابقات رعاة البقر، على حد تعبير النائب محمد ياسين. يقول هذا الأخير إنه عاش في المناطق الريفية لعدة سنوات أثناء عمله في قطاع النفط والغاز.

تعرّفت على الثقافة الريفية، ثقافة الضيافة والترحاب، التعاون والتعاضد والكرم، والروديو هي الرياضة المفضلة لأهلها، قال النائب الكندي في حديث لإحدى قنوات التلفزة المحلية في مدينة كالغاري.

 

من جهتها، تدعم الرياضية راعية البقر المحترفة التي تشارك في سباقات الخيول باستخدام البراميل الخاصة بالنساء ميليسا ثيسن، مشروع القانون الذي اقترحه النائب ياسين بشكل كلي. تقول لمذياع هيئة الإذاعة الكندية:

"إنه اقتراح رائع. سباقات الروديو هي طريقة رائعة للعيش، الناس فيها حقيقيون، متواضعون ويعيش الجميع كعائلة واحدة بغض النظر عن المكان الذي يأتي منه كل فرد في أسرة الروديو المتعاضدة".

وتعتبر "راعية البقر" أنه لا توجد رياضة أو حدث أفضل من سباقات رعاة البقر لتمثيل إحدى مقاطعات البراري في الغرب الكندي.

ميليسا ثيسن في إحدى سباقات الروديو في البرتا وهي تمارس هذه الرياضة منذ نعومة أظفارها، وتعتقد أنها الرياضة الأمثل لتمثيل مقاطعة ألبرتا/راديو كندا:JULIE PRÉJET

تجدر الإشارة إلى أنه في العام 2008، كانت قد جرت محاولة لطرح مشروع قانون مماثل في ألبرتا، ولكنه واجه فشلا مريرا.

في ذلك الوقت، تم تقديمه إلى الجمعية التشريعية، من خلال اقتراح للزعيم السابق للحزب الليبرالي في ألبرتا كيفن تافت. وقد رفضه حزب المحافظين يومها. 

بعد مضي ثلاثة عشر عامًا، يعتقد محمد ياسين أن لديه كل الفرص لتمرير المشروع. كذلك تعتقد ممارسة رياضة الروديو ميليسا ثيسن بأن التوقيت مناسب، حيث تم تحقيق أشواط كثيرة في التوعية على هذه الرياضة في العقد الأخير.

عدم انتشار الحماس لمشروع القانون على نطاق واسع

في سياق متصل، عبرّت المنضوية في منظمة "فويس فور أنيملز" المدافعة عن حقوق الحيوان، كارين نيلسون عن صدمتها من مشروع القانون للنائب ياسين. "إنها خطوة إلى الوراء" على حد تعبيرها، حيث بدأت الحقوق الحيوان في جذب الانتباه والدعم في ألبرتا.

تقول الحقوقية الكندية "إن شعبية مسابقات رعاة البقر آخذة في الانخفاض في كندا. وذلك بناءً على استطلاع أجرته شركة Insights West الذي أفاد في أواخر عام 2015 أن 31 ٪ فقط من الكنديين يقولون إنهم يؤيدون استخدام الحيوانات في مسابقات رعاة البقر".

تتابع هذه المتحدثة بالقول: "أعرف أن الأشخاص يقولون إنهم يعتنون بحيواناتهم، وأنهم يعاملونها كأحد أفراد أسرتهم. ولكن في الحقيقة، إن أكثر من 100 حيوان قد ماتوا في مسابقات رعاة البقر منذ نهاية الثمانينيات ويتم استغلال الحيوانات للترفيه عن البشر".

تجدر الإشارة إلى أن مشروع القانون غير مدرج بعد على الأجندة الرسمية لحزب المحافظين المتّحد، وعليه أن يمر بثلاث قراءات قبل أن يتم التصديق عليه أو رفضه في الجمعية التشريعية.

من جهته، يقول النائب محمد ياسين إنه لم يضع جدولا زمنيا محددا في ذهنه.

من قبيل الطرفة، ينعت أهل إدمنتون عاصمة ألبرتا أهل كالغاري جميعهم بـ "رعاة البقر"، فهل سيقبل أهل هذه المدينة الكبرى بأن يشملهم التصنيف المعطى لابناء الأرياف في حال تم تمرير مشروع النائب ياسين؟ 

(المصدر: سي تي في نيوز كالغاري، هيئة الإذاعة الكندية)

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.