السينمائي الكندي دينيس كوتيه يقدم فيلمه "دليل المدن المفقودة" في الدورة الـ 69 لمهرحان برلين السينمائي في العام 2019/GETTY IMAGES / THOMAS NIEDERMUELLER

السينمائي الكندي دينيس كوتيه يقدم فيلمه "دليل المدن المفقودة" في الدورة الـ 69 لمهرحان برلين السينمائي في العام 2019/GETTY IMAGES / THOMAS NIEDERMUELLER

“جرعة فكاهة دافئة” وصفت لجنة التحكيم في مهرجان برلين فيلماً كنديًا فائزاً

توّج السينمائي الكندي دينيس كوتيه بجائزة أفضل إخراج عن فئة "اللقاءات" Encounters، وهي جائزة استحدثت في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي. وتكرّم هذه الجائزة الأفلام المستقلة والمبتكرة.

"نظافة اجتماعية" عنوان الفيلم باللغة الفرنسية من نوع الكوميديا، وهو باكورة الأفلام الهزلية الضاحكة في مسيرة السينمائي الكندي المولود في مقاطعة نيو برونزويك والذي يعيش في مقاطعة كيبيك دينيس كوتيه.

جائزة الإخراج تقاسمها هذا الأخير مع السينمائيين الأخوين السويسريين رامون وسيلفان زورشير عن فيلمهما "الفتاة والعنكبوت".

تجدر الإشارة إلى أن غالبية الأفلام التي قدمت في الدورة 71 لمهرجان برلين، كانت من وحي الجائحة الكونية.

وإذا كان فيروس كورونا المستجد زعزع القطاع السينمائي وحرم الجمهور من الشاشة الذهبية، فهو كذلك  شكل مصدر إلهام للمخرجين، إذ يتناول عدد من الأفلام في مهرجان برلين مناخات نهاية العالم، أو يعالج بعضها مباشرة موضوع الأزمة الصحية. 

في حالة الفيلم الكيبيكي الفائز فإن العنوان قد يكون مستوحى من قيود الحجر الصحية، ومضمونه موالف للمرحلة الحاضرة لجمهور سينمائي يريد أن يهرب من ثقل الأزمة الصحية إلى فيلم "فكاهي دافىء".

صوّر الفيلم الصيف الماضي إبان الجائحة، وهو من إنتاج وإخراج كاتب السيناريو والمنتج والمخرج المستقل دينيس كوتيه.

يقتفي الفيلم أثر شخص يدعى أنطونين، في علاقاته مع خمس نساء، بينهن زوجته، شقيقته، إمرأة تعمل في جباية الضرائب والمرأة التي يعشق.

تقول لجنة التحكيم في المهرجان السينمائي الدولي المرموق عن فيلم  Hhgiène Sociale:

يُظهر الفيلم رشاقة لا متناهية في مزج النغمات المختلفة والمراجع السينمائية التاريخية والشخصيات التي تم تجسيدها بشكل رائع. كل ذلك مشمول بجرعة بمنتهى الدقة من الفكاهة الدافئة، ما تحتاجه المرحلة الحاضرة.

إنه التتويج الثاني للفنان الكندي في مهرجان برلين السينمائي

يتردد السينمائي الكندي على مهرجان برلين السينمائي منذ العام 2012، وفيلمه الفائز في النسخة الحالية هو الفيلم السادس في ريبرتواره الذي يقدم هناك. علما أن فيلما آخر بتوقيعه فاز في العام 2013 بجائزة مرموقة أيضا. وكانت يومها جائزة تكريمية باسم مؤسس المهرجان، وتهدف إلى تتويج الأعمال الأكثر ابتكارا والتي تعمل على توسيع آفاق الفن السابع.

من مدينة مونتريال حيث يقيم، نشر المخرج دينيس كوتيه مقطع فيديو على موقع يوتيوب قدّم فيه عبارات الشكر باللغة الإنجليزية. " ما كان أعلن عنه بأنه المهرجان الأكثر حزناً، تحوّل أخيرا إلى أفضل شيء بالنسبة لي، لأننا فزنا للتو بهذه الجائزة الرائعة".

ويتابع كوتيه: " يعلم الكثير منكم أن الفيلم أنجز بميزانية متواضعة جدا، وتم تم تصويره في غضون أيام قليلة مع مجموعة صغيرة من الممثلات والممثلين الفرنكوفونيين، لكن كان من دواعي سروري فعل ذلك؛ من أجمل تجاربي وأروع ذكرياتي في السينما".

تجدر الإشارة إلى أن جائزة "الدب الذهبي" فاز بها الفيلم الساخر "باد لاك بانكينغ أو لوني بورن" للمخرج الروماني رادو جود. وقد انعكست أجواء الجائحة في مضامين الأفلام هذه السنة، كما خيمت على المهرجان نفسه.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)

روابط ذات صلة:

“دفاتر مايا” بانتاج كندي-فرنسي-لبناني، يتنافس على الدب الذهبي في مهرجان برلين

المخرج الكندي فيليب فالاردو يفتتح مهرجان برلين السينمائي

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.