لم تَقم المختبرات وشركات الأدوية العالمية التي أوجدت اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، بإجراء أي اختبارات سريرية بعد على الأطفال ما دون الـ 16 عاما. ذلك لأن داء كوفيد-19 كان في بداية الجائحة يصيب في شكل خاص الأكبر سنا ونسبة الوفيات كانت ملحوظة عند أشخاص متقدّمين في السن.
في كندا، تترّقب المقاطعات المحلية الانتهاء من إعطاء اللقاح لجميع البالغين من سكانها بحلول نهاية شهر تموز/يوليو المقبل. أما بالنسبة للأطفال عبر البلاد، فإن لا تاريخ معلن لتطعيمهم وتشكيل المناعة لديهم ضد الفيروس التاجي.حتى هذه الساعة، لم يُجز أي من اللقاحات الموجودة، للأطفال دون السادسة عشرة من العمر. ووافقت السلطات الصحية الكندية الفيدرالية على استخدام لقاحي فايزر-بيونتيك وموديرنا للأشخاص ما فوق الـ 16 عاما، واستخدام لقاحي أسترا زينيكا وجونسون أند جونسون للأشخاص ما فوق الـ 18 من العمر.
في مقاطعة بريتش كولومبيا يبلغ إجمالي عدد الأطفال والشباب ما دون 19 عاما نحو مليون نسمة، وتنتظر هذه المقاطعة المطلّة على الأطلسي، على غرار باقي المقاطعات قرار الحكومة الاتحادية بشأن تطعيم من هم دون السادسة عشرة من العمر.
تقول كبيرة المستشارين الطبيين في وزارة الصحة سوبريا شارما، إنه لا توجد بيانات كافية في التجارب السريرية لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر اللقاح على الأطفال.
من الصعب أيضًا معرفة موعد الموافقة على التطعيمات للأطفال. وتوضح سوبريا شارما إنه سيتم الحصول على البيانات أولاً للمراهقين، ثم للأطفال دون سن 12 عامًا.
بحلول نهاية العام ، من المحتمل أن يكون لدينا بعض الإجابات فيما يتعلق بالأطفال.
من هذا المنطلق، تتركز جهود السلطات في بريتش كولومبيا حاليا على إعطاء اللقاحات للسكان البالغين، وكذلك للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاما، والذين يعتبرون معرّضين لخطر الإصابة بالفيروس التاجي، هؤلاء كما أوضحت السلطات الصحية في بريتش كولومبيا، سيكونون قادرين على الحصول على لقاح فايزر-بيونتيك.
طلاب يمشون خارج مدرسة إريك هامبر الثانوية في مدينة فانكوفر. ما يقرب من مليون شخص في بريتش كولومبيا، تبلغ أعمارهم 19 أو أقلّ، وهم يشكلون ما يقرب من خمس سكان المقاطعة/سي بي سي:Ben Nelms
هل تجيز كندا تطعيم أطفالها أم لا؟
يقول طبيب الأمراض المعدية ومدير مركز تقييم اللقاحات في مستشفى الأطفال في مقاطعة بريتش كولومبيا الدكتور مانيش سادارانجاني، إنه ليس من الواضح ما إذا كان الأطفال بحاجة إلى التطعيم ضد COVID-19.
يترأس هذا الأخير حاليًا بحثًا عن المضادات الحيوية عند الأطفال في سائر أنحاء المقاطعة، من أجل فهم أفضل للعدوى بدون أعراض والقدرة على تقدير المعدل الحقيقي لتفشي العدوى بين الشباب.
ووفقًا له ، سيكون لدى الخبراء صورة أفضل للوضع عندما يتم تطعيم غالبية البالغين.
بالنسبة للبروفيسور فيونا برينكمان في قسم البيولوجيا الجزيئية والكيمياء الحيوية في جامعة سيمون فريزر في بريتش كولومبيا، فإن اللقاحات ضرورية للغاية بالنسبة للأطفال. تقول الاستاذة الجامعية:
التقاط العدوى بالفيروس التاجي يُعد أشد سوءا، من حيث الآثار الطويلة الأمد، من الحصول على اللقاح بحد ذاته.
بدورها، تعتبر الأستاذة المساعدة في قسم الهندسة الطبية الحيوية في جامعة بريتش كولومبيا آن بلاكني أنه من الطبيعي أن يتردد الآباء بشأن اللقاح.
مع ذلك، تشير البروفيسور بلاكني، إلى إن الأبحاث الطبية تلقت تمويلًا وجهدًا غير مسبوقين من المجتمع العلمي والحكومات. وتوضح قائلة:
لدينا الكثير من البيانات حول سلامة اللقاحات ، ليس فقط لأنه تم اختبارها على عشرات الآلاف من الأشخاص، ولكن أيضًا لأنها مُنحت لملايين الأشخاص.
(المصدر: القسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
روابط ذات صلة:
أطفال مصابون بكوفيد في العناية المركزة في بريتش كولومبيا
دراسة عالمية بقيادة باحث كندي حول إصابة الأطفال بـ”كوفيد 19″
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.