"المرأة في القيادة: مستقبل متساو في عالم كوفيد-19": شعار اختارته الأمم المتّحدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عام 2021
ولا عجب أن تستوحي المنظّمة الدوليّة من الجائحة، للتركيز على الجهود التي تبذلها النساء والفتيات من حول العالم من أجل تحقيق مستقبل وانطلاقة أكثر مساواة عقب كوفيد-19، وعلى أهميّة سدّ الثغرات كما يمكن مطالعتُه على موقع الأمم المتّحدة الإلكتروني.
و يجري الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في وقت تؤكّد تقارير الأمم المتّحدة مرّة جديدة على أنّ ظاهرة العنف ضدّ المرأة والفتاة ما زالت موجودة، وتنامت في ظلّ جائحة فيروس كورونا المستجدّ.
و يشير موقع الأمم المتّحدة إلى الدور الذي تلعبه النساء في الخطوط الأماميّة لِمواجهة كوفيد-10، في مجالات الصحّة والعلوم والطبّ وتقديم الرعاية، و يضيف أنّ أجورهنّ أدنى بنسبة 11 بالمئة من أجور الرجال على صعيد العالم.
ويتحدّث عن الدور الريادي للمرأة التي تشغل مراكز إداريّة، وما يؤدّي إليه من إيجابيّات.
وفي كندا، تفيد التقارير عن ارتفاع عدد حالات العنف الأسَري في البلاد منذ بداية الجائحة،وتلقّت ملاجئ النساء ضحايا العنف عددا مرتفعا من الاتّصالات ، وارتفع عدد الاتّصالات التي تلقّتها الشرطة للتبليغ عن حالات عنف أُسَريّ.
وفي كندا، تفيد التقارير عن ارتفاع عدد حالات العنف الأسَري في البلاد منذ بداية الجائحة،وتلقّت ملاجئ النساء ضحايا العنف عددا مرتفعا من الاتّصالات ، وارتفع عدد الاتّصالات التي تلقّتها الشرطة للتبليغ عن حالات عنف أُسَريّ.
ويستضيف القسم العربي في راديو كندا الدوليّ بالمناسبة السيّدة نوال ناجي، مؤسِّسة مسيرة الأمل في مونتريال لِتقديم الدعم المعنوي والنفسي لمرضى السرطان.
وأحيت المؤسّسة المسيرة العاشرة افتراضيّا بسبب جائحة كورونا، والتزم المشاركون بإرشادات الوقاية الصحيّة، وتمّ تصوير كلّ واحدة من النساء المشاركات على حدة، وقد ارتدين القفطان التقليدي من بلدانهنّ كما قالت نوال ناجي.
وما دامت الحياة، ما دام الأمل، شعار المسيرة، ويشارك الكثيرون في النجاحات التي تحقّقها الكثير من النساء، ولكنّ هذه السنة مختلفة.
وارتدت السيّدات القفطان المغربي والهندي و الإفريقي، ما يعكس التنوّع والتعدّديّة التي يتميّز بها المجتمع الكندي.
وجرى تكريم مجموعة من النساء بالاستناد إلى عدد من المعايير، من بينها نساء قاومن مرض السرطان أكثر من مرّة ونساء ساعدن هؤلاء السيّدات المريضات، كما تمّ تكريم عدد من العاملات في قطاع الصحّة اللواتي قدّمن الكثير و واجهن التحدّيات الكبيرة بسبب الجائحة.
وهذه السنة، جرى تكريم رجلَين يقاومان مرض السرطان كما تقول نوال ناجي، التي عانت هي أيضا مرض السرطان، وقُدّر لها أن تتعافى وأن تعمل على مساعدة الغير انطلاقا من تجربتها مع المرض الخبيث.
وتقول إنّ المعاناة من مرض السرطان امتحان صعب، وقد زادته صعوبة جائحة كورونا، التي حالت دون زيارة المرضى ومساعدتهم نفسيّا ومساعدة عائلاتهم.
أضف إلى ذلك التأخير في العمليّات الجراحيّة بسبب الجائحة كما تقول نوال ناجي التي تتحدّث عن فترة صعبة للغاية.
وعلى سبيل المثال، عندما كانت هي شخصيّا تخضع للعلاج الكيميائي، تمكّنت من زيارة وطنها الأمّ والاجتماع بالعائلة، وأثار الأمر ارتياحا كبيرا بالنسبة لها.
وتقبّلت نوال ناجي المرض والعلاج الكيميائي كما تقول، و خطت خطوة كبيرة وتغلّبت على الامتحان الصعب، والوضع صعب للغاية كما تقول.
و تعمل مؤسّسة مسيرة الأمل على مساندة المرأة التي تعاني من مرض السرطان في الغربة، و قد دعت خلال الجائحة، من يعاني من المرض للاتّصال بها من أجل تلقّي الدعم، ويجد كلّ من يساعد الآخرين ارتياحا في عمله، لأنّه ليس هناك أحسن من فرح العطاء كما تقول نوال ناجي.
وتشارك نساء عانين من مرض السرطان في مسيرة الأمل، و المظهر الخارجيّ مهمّ للمرأة كما تقول نوال ناجي ردّا على سؤال، ومن الممكن أن تكون المرأة جميلة من دون شعر، والنساء المشاركات في غاية الجمال.
و عندما تساقط شعرها بسبب العلاج الكيميائيّ، لم تأخذ هي شخصيّا صورة لنفسها من دون شعر على الإطلاق، وكانت تتمنّى لو فعلت ذلك، وكلّ صورها خلال معاناتها من المرض هي بالشعر المستعار.
ولا تتلقّى مؤسّسة مسيرة الأمل المساعدة من مؤسّسات رسميّة، وتعتمد على المساعدات الشخصيّة البسيطة التي يقدّمها الأفراد، وهي شخصيّا تقدّم الماكياج للسيّدات المريضات، وهناك من يقدّم وجبات طعام، وهناك من يقوم بزيارة المرأة المريضة، وكلّ هذه الأمور البسيطة تحيي الفرح في نفسها من يتلقّاها.
كما أنّ بيع التذاكر للحفلات التي تُجريها مؤسّسة الأمل تدرّ بعض المال الذي يُستخدم لمساعدة مرضى السرطان، وهناك بعض الأفراد الذين يرعون الحفلات، وبالقليل يُمكن القيام بالكثير كما تقول نوال ناجي.
وتنصح طفلتها بأن تتناول المأكولات الصحيّة، وأن تتحلّى بالشجاعة والإيمان، أنّ الحياة حلوة ومليئة بالأحلام كما تقول السيّدة نوال ناجي.
وحول العنف الأسَري الذي تنامى في ظلّ جائحة كورونا، تقول نوال ناجي إنّ الفترة صعبة على الجميع، ولكنّها في وجهها الإيجابيّ شكّلت فرصة للقاء الأهل والأولاد وتمضية الوقت معا وسط الإغلاق والحجر الصحّي والابتعاد عن الآخرين، والضغوط تلك إيجابيّة حسب رأيها.
وحول تقييمها للمرأة العربيّة في المجتمع الكندي بالإجمال، تقول إنّ المرأة المغربيّة حقّقت النجاحات على أكثر من صعيد، وكذلك المرأة العربيّة التي نجحت وتألّقت بالإجمال.
وتقول نوال ناجي، مؤسِّسة مسيرة الأمل في مونتريال لتقديم الدعم المعنوي والنفسي للنساء المصابات بمرض السرطان، إنّها تعتزّ بالمرأة العربيّة المهاجرة في كندا التي نجحت بفضل صمودها وشجاعتها وكفاءاتها الكثيرة رغم الصعوبات التي تواجهها في المجتمع الكندي.
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.