قدّمت فرقة مونتريال السيمفونية بقيادة المايسترو الأميركي كنت ناغنو، حفلا موسيقيا افتراضيا كتحية لضحايا داء كوفيد-19 في مقاطعة كيبيك/أوركسترا مونتريال السيمفونية

عندما تكّرم الموسيقى الكلاسيكية الراقية وجوها غيّبتها الجائحة

أحيا العالم الذكرى السنوية الأولى للجائحة يوم الخميس الماضي، 11 آذار/مارس. وفي مثل هذا اليوم من السنة الماضية، كانت قد أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فيروس كورونا المستجد جائحة عالمية.

في كندا، حصدت الجائحة الآلاف من الأرواح وعداد الموت لا زال شغالا، على الرغم من إيجاد اللقاحات المضادة للفيروس التاجي والبدء فعلا بالتطعيم عبر البلاد.

وفي الأرقام، يبلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في كل البلاد: 887 901 إصابة، وعدد الوفيات: 397 22 وفاة، أما عدد الإصابات بالسلالات الجديدة على مستوى البلاد، فهو 3044، ويبلغ عدد الحالات الناشطة 879 30 حالة.

تنّوعت عبر البلاد أشكال إحياء الذكرى الأولى للجائحة، ونُظمت تجمعات ولقاءات افتراضية عدة، بينها حفل للموسيقى الكلاسيكية أونلاين متميّز في مقاطعة كيبيك في وسط البلاد، أحيته فرقة أوركسترا مونتريال السيمفونية بقيادة المايسترو المبدع كنت ناغنو.

الحفل الموسيقي لتذكار الضحايا الذين غيّبتهم الجائحة في مقاطعة كيبيك، وعددهم 500 10 شخص، قدّمته الفرقة السيمفونية في شكل افتراضي من داخل مقرّها في وسط مدينة مونتريال. 

معزوفتان قدمتهما الفرقة العريقة: "ضوء القمر" للموسيقار الفرنسي كلود أشيل ديبوسي حيث استحضرت هذه الموسيقى في أذهان مستمعيها ألواناً وأضواءً برّاقة تحيي الأمل بغد أجمل. أما القطعة الموسيقية الثانية فكانت "أهل بلادي"، رائعة الفنان الكندي الفرنسي الشهير جيل فينيو، والتي هي بمثابة نشيد وطني لأهل مقاطعة كيبيك.

للاستماع إلى حفل أوركسترا مونتريال السيمفونية

ارتدى جميع العازفين القناع الواقي وحافظوا على التباعد الاجتماعي في الصالة، كما قام قائد الفرقة المايسترو ناغنو بوضع وردة بيضاء على أحد المقاعد الخالية في الصالة. 

في بيان صحفي، صرّحت فرقة مونتريال السيمفونية:

بملء العاطفة والتضامن، شارك الموسيقيون في الفرقة وقائدهم في اليوم الوطني لإحياء ذكرى ضحايا كوفيد-19، من خلال تقديم لحظات من الأمل والرجاء عبر الموسيقى.

في هذا الوقت الذي يشهد اضطرابات كبيرة، تشكل الموسيقى مصدر راحة حقيقية وعميقة.

إننا نكرّم ذكرى أولئك الذين لاقوا حتفهم، كما نريد التأكيد لجميع المتضررين من هذا الوباء بأن قلوبنا معهم. 

تجدر الإشارة إلى أن المايسترو الأميركي كان قد عاد إلى كيبيك قبل أسابيع قليلة لتلقي لقبه الفخري الجديد كقائد "متميّز" في الفرقة المونتريالية.

علما أنه كان تم تعيين كنت ناغنو كقائد لأوركسترا مونتريال في العام 2006، واستمر على رأس هذه الفرقة حتى الصيف المنصرم 2020. هذا وقد منعت الجائحة تنظيم وداع يليق بهذا المايسترو الكبير، الذي أغدق عليه المجلس الوطني في كيبيك بوسام الشرف من رتبة ضابط، وهو أعلى وسام تمنحه حكومة كيبيك. 

لقد غيّر الوباء تمامًا خطط  فرقة مونتريال السيمفونية، التي كانت تزمع تقديم حفل وداع كبير لـ Kent Nagano في صيف عام 2020. 

وقررت الفرقة الاستعاضة عن ذلك بتقديم ثلاث حفلات موسيقية افتراضية مع قائد المايسترو الأميركي، بما في ذلك الحفل الأول الذي تم بثه في 9 مارس الماضي، و سيبث الاثنان التاليان في 16 و 23 آذار/مارس الجاري.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الموسوعة الكندية)

روابط ذات صلة:

 

مايسترو جديد على رأس فرقة مونتريال السمفونية العريقة

إنطلاق فعاليات مهرجان السينما الجديدة في مونتريال

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.