دعا أطباء وخبراء في الصحة النفسية والجسدية للأطفال والمراهقين في مقاطعة كيبيك، إلى فتح مخيمات الإجازات أسوة بالمخيمات الصيفية النهارية.
وتجدر الإشارة إلى أن مخيم الإجازة يقضي بأن يبيت الأطفال في المخيم لأسبوع كامل على الأقل. وكانت ألغت حكومة كيبيك العام الماضي على مشارف الصيف هذه المخيمات بسبب جائحة كوفيد-19. في الوقت الذي سمحت فيه للمخيمات النهارية بممارسة نشاطها مع الحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي. واستأنفت هذه المخيمات نشاطها اعتبارا من 22 حزيران/يونيو 2020.
برّرت حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك عدم التصريح بالعمل لمخيمات الإجازات، لصعوبة وضع كل التدابير الوقائية الصحية حيز التطبيق. مع العلم أن عددا من المنظمات من دون ربح مادي، التي تعنى بهذا النوع من النشاط، كانت حذرت العام الماضي من أن وقف هذه الأنشطة يمنعها من الاستمرار على قيد الوجود السنة المقبلة.
ناشد عدد من الأطباء والاختصاصيون في الأمراض المعدية وأطباء الأسرة وأطباء نفسيون وأساتذة في الطب والصحة العامة، حكومة كيبيك بفتح مخيمات العطلات. وبرروا أن من شأن ذلك "أن يخفف بشكل مباشر العوامل الخارجية الأكثر ضررًا للوباء على صحة ورفاهية شبابنا". وطالب هؤلاء بالسماح لمخيمات الإجازات باستئناف نشاطها على غرار المخيمات النهارية التي فتحت أبوابها الصيف الماضي على الرغم من الأزمة الصحية.
في رسالة مفتوحة بعنوان "امنحوا شبابنا الصيف الذي يستحقونه"، وقعها نحو مائة شخص، وتم نشرها اليوم، يؤكد الموقعون على فوائد مخيمات العطلات خصوصا في ظروف الوباء الحالية التي تعيشها البلاد.
بين الموقعين على الرسالة، رئيس اتحاد أطباء الأطفال في كيبيك الدكتور مارك لوبيل وطبيب الأطفال ورئيس جمعية الدكتور جوليان الدكتور جيل جوليان.
جاء في نص الرسالة المفتوحة للمتخصصين في الرعاية الصحية للأطفال والشباب:
بالنظر إلى العواقب الكارثية للأزمة الصحية على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال والمراهقين، فإنه يبدو لنا أن فتح مخيمات الإجازات هو أكثر من مهم.
في خطاب مفتوح، وقع عليه نحو 100 شخص من الاختصاصيين في الرعاية الصحية والنفسية للأطفال والشباب في كيبيك، تعداد للفوائد الجمّة لمخيمات العطلات، خاصة في سياق الوباء الحالي/راديو كندا
كما يحذر هؤلاء المتخصصين من تداعيات الوباء على الأطفال والشباب. إذ لوحظت عند هؤلاء "زيادة مقلقة في العزلة وخمول في نمط حياتهم، كما ارتفع لديهم الوقت الذي يجلسون فيه أمام الشاشات الالكترونية، أضف إلى ذلك اضطرابات في النظام الغذائي وضيق نفسي".
يشير الاختصاصيون في كيبيك إلى حاجة المراهقين إلى وظيفة تمنحهم فرصة لتطوير علاقات من دون تكنولوجيا. وتُعّد مخيمات العطلات أفضل وسيلة لتحقيق ذلك، خاصة في حالة الشباب الذين يعيشون في المناطق الحضرية أو يتحدّرون من مجتمعات فقيرة.
إلى ذلك، يعرب الموقعون على الرسالة المفتوحة، عن تفاؤلهم بالنسبة إلى الوضع الوبائي "الذي من المحتمل أن يكون أكثر ملائمة في الأشهر المقبلة".
سيشكل التقدم المحرز على صعيد تطعيم الفئات الضعيفة، والذي سيترجم بانخفاض في عدد الإصابات الجديدة الصيف المقبل، مؤشرات إيجابية.
من جهة ثانية، يقول شون داي، المتحدث باسم تجمع يشتمل على 120 مخيما في كيبيك والمدير المسؤول عن مخيمات YMCA في كيبيك، إن العديد من المؤسسات التي تنظم المخيمات للأطفال والشباب عبر المقاطعة لا تزال تحاول التعافي من الخسائر المالية التي تكبدتها العام الماضي.
يضيف داي: "بأن العديد من هذه المنظمات معرّضة لخطر الإغلاق إذا لم تعمل وإذا لم تتمكن من الحصول على دعم حكومي".
"نود أن يُسمح لنا باستئناف النشاط، بالطبع، إذا كان من الممكن القيام بذلك بأمان".
يوضح المتحدث بأن مدراء المخيمات سيعلمون قرار الحكومة بحلول منتصف أبريل. مذكرا بأنهم يحتاجون إلى وقت للاستعداد للتسجيل وتعيين موظفين ووضع تدابير السلامة في المكان.
من جانبهم، يخلص الموقعون على الرسالة المفتوحة إلى القول: "بعد عام على الوباء، نعتقد أنه من واجبنا، كمجتمع، أن نقدم لشبابنا الصيف الذي يستحقونه ، بعيدًا عن معاناة الأزمة الصحية".
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.