حاكم كندا العام ديفيد حونستون يسلّم المايجور إلينور تايلور وسام الاستحقاق في 22-06-2012/(Adrian Wyld/The Canadian Press

حاكم كندا العام ديفيد حونستون يسلّم المايجور إلينور تايلور وسام الاستحقاق في 22-06-2012/(Adrian Wyld/The Canadian Press

استقالة مسؤولة رفيعة في القوّات الكنديّة “مشمئزّة” من سوء السلوك الجنسي

أعلنت اللفتنانت كولونيل  إلينور تايلور استقالتها من القوّات الكنديّة المسلّحة لأنّها "مشمئزّة" من التقارير المتعلّقة بادّعاءات سوء السلوك الجنسي التي تهزّ المؤسّسة العسكريّة، والتحقيقات التي تجري بشأن ادّعاءات تطاول مسؤولين كبار فيها.

وأعربت اللفتنانت كولونيل في رسالة استقالة  لاذعة، عن اشمئزازها لأّ الأمر استغرق وقتا طويلا قبل المباشرة بالتحقيق في ادّعاءات سوء سلوك جنسي طاولت مسؤولين كبار في القوّات المسلّحة.

"للأسف، أنا لم أتفاجأ. وأنا متأكّدة أنّه لم يتمّ الكشف بعد عن مدى اتّساع نطاق المشكلة. وقد لاحظت طوال مسيرتي المهنيّة، استخداما خبيثا وغير مناسب للسلطة من أجل الاستغلال الجنسي" كتبت المسؤولة العسكريّة في رسالة الاستقالة.

وعملت اللفتنانت تايلور مع القوّات الكنديّة في أفغانستان، وكانت نائبة قائد مجموعة اللواء السادس والثلاثين في القوّات الكنديّة المسلّحة، وتقاعدت من القوّات النظاميّة وتخدم حاليّا في صفوف قوّات الاحتياط.

أطلقت القوّات الكنديّة المسلّحة حملة الشرف لمكافحة سوء السلوك الجنسيّ في صفوفها/Lars Hagberg/ CP

أطلقت القوّات الكنديّة المسلّحة حملة الشرف لمكافحة سوء السلوك الجنسيّ في صفوفها/Lars Hagberg/ CP

وكانت شبكة بوست ميديا الإخباريّة الأولى التي أوردت خبر الاستقالة، وأكّدته فيما بعد سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة، التي حصلت على مذكّرة داخليّة وجّهتها اللفتنانت جنرال تايلور لتفسير أسباب استقالتها.

وتُجري وحدة التحقيق التابعة للقوّات الكنديّة المسلّحة تحقيقا في ادّعاءات سوء سلوك جنسي بحقّ  كلّ من رئيس هيئة أركان الدفاع السابق الجنرال جوناثان فانس، ونائب الأدميرال آرت ماكدونالد، رئيس هيئة أركان الدفاع الذي تنحّى عن منصبه منذ مباشرة التحقيق في ادّعاءات تطاوله.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الكنديّة الخريف الماضي أنّ سوء السلوك الجنسي في صفوف الجيش الكندي "مشكلة مؤذية"، وحلّها ليس سهلا، وأشارت إلى أنّها أعدّت خطّة من أجل إيجاد حلول طويلة الأمد لها.

وجاء الإعلان بعد سنوات على حملة الشرف التي أطلقتها القوّات المسلّحة  عام 2015 لتغيير ثقافة سوء السلوك الجنسي داخل المؤسّسة العسكريّة، عقب صدور تقارير منذ العام 2013 تتحدّث عن سوء سلوك جنسي في صفوف الجيش.

"لا يرغب بعض القادة الكبار، أو يعجزون عن الاعتراف بأنّ سلوكهم يسيء للضحيّة ولِفريق العمل" كتبت اللفتنانت كولونيل إلينور تايلور في رسالتها.

وتابعت تقول إنّ البعض "يعترفون بالأذية، لكنّهم يعتقدون أنّ بإمكانهم التكتّم على سلوكهم. ولعلّ الأسوأ من كلّ ذلك، هم الذين في السلطة وينبغي أن يكونوا مطّلعين على نحو أفضل، وتنقصُهم الشجاعة والوسائل لِمواجهة هذه القضيّة الممنهجة".

واسوأ ما في الأمر كما قالت المسؤولة العسكريّة، أنّ سوء السلوك الجنسي كان مقبولا كجانب لا يتغيّر في الحياة العسكريّة.

"كنت في آن معا، الضحيّة والمشاركة في حلقة الصمت المؤذِية، ولست فخورة بأيّ منهما" كتبت اللفتنانت جنرال في رسالة الاستقالة من القوّات المسلّحة الكنديّة.

ورأت أنّ عجز كبار القادة في القوّات المسلّحة عن إعطاء القدوة قوّض الجهود التي تبذلها المؤسّسة العسكريّة منذ سنوات للتصدّي لمشكلة سوء السلوك الجنسي في صفوفها.

(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا:خطّة جديدة لمواجهة سوء السلوك الجنسي في صفوف الجيش

النساء في الجيش الكندي ضحايا للاعتداء الجنسي من أقرانهن

كندا: ادّعاءات سوء التصرّف الجنسي بحقّ رئيس هيئة أركان الدفاع آرت ماكدونالد

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.