بعضٌ من ركام طائرة الركاب الأوكرانية التي تحطمت في محيط مطار طهران الدولي يوم الأربعاء 8 كانون الثاني (يناير) 2020 والتي قُتل جميع ركابها، ومن ضمنهم 55 كندياً، وأفراد طاقمها ( Screen grab obtained from a social media video via REUTERS)

المكتب الكندي لسلامة النقل يرى أن التقرير الإيراني لم يقدّم الأدلة المطلوبة

علّق المكتب الكندي لسلامة النقل (BST - TSB) اليوم على تقرير هيئة الطيران المدني الإيرانية حول تحطم طائرة الركاب الأوكرانية ذات الرحلة رقم "بي أس 752" (PS752) مطلع العام الفائت فقال إنّ التقرير الإيراني لم يقدّم أدلة على أنّ الطائرة أُسقطت عن طريق الخطأ وإنه ترك أسئلة أساسية بلا أجوبة، وإنّ ما حصل فعلاً هو أنّ المؤسسة العسكرية الإيرانية أجرت تحقيقاً حول نفسها.

وخلص التقرير الإيراني الصادر أمس إلى أنّ "خطأً بشرياً" كان وراء إسقاط القوات المسلحة الإيرانية الطائرة الأوكرانية بُعيْد إقلاعها من المطار الرئيسي في طهران في 8 كانون الثاني (يناير) 2020 عندما "أخطأت وحدة دفاع جوي في التعرف على الطائرة" واعتبرتها "هدفاً معادياً" فأطلقت عليها صاروخيْ أرض - جوْ.

وليس من عادة مكتب سلامة النقل الكندي التعليق على نتائج تقرير عن حادث وقع في بلد آخر. فموجب قواعد الطيران المدني الدولية تتولى الدولة التي وقع فيها الحادث التحقيق بشأنه وتجيب في تقريرها النهائي على أسئلة الدول التي فقدت مواطنين في الحادث.

لكنّ رئيسة مكتب سلامة النقل كاتي فوكس قالت اليوم إنّ هذه "الحالة غير المسبوقة" التي أشرفت فيها المؤسسة العسكرية فعلياً على التحقيق تُجبر المكتب الكندي على التحدث علناً لأن العشرات من تعليقاته وأسئلته لم يتناولها التقرير الإيراني.

فالتقرير الإيراني لم يعطِ شرحاً مفصلاً أو أدلّة حول العوامل الكامنة التي جعلت القوات المسلحة الإيرانية تطلق صاروخيْ أرض - جوْ على الطائرة الأوكرانية، يقول مكتب سلامة النقل الكندي.

وتضيف فوكس أنّ المسؤولين الإيرانيين أعطوا تفسيراً معقولاً عن إسقاط الطائرة لكنهم تركوا دون جواب أسئلةً عن الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة العسكرية الإيرانية لمنع تكرار وقوع حادث مشابه.

زهور وشموع ووجوه حزينة أمام صور ضحايا الطائرة الأوكرانية في تورونتو (Rozenn Nicolle / Radio-Canada)

ويوم أمس قال وزير الخارجية الكندي مارك غارنو وزميله وزير النقل عمر الغبرا إنّ التقرير الإيراني "لا يسعى للإجابة على الأسئلة الحرجة بشأن ما جرى فعلاً".

وأضاف الوزيران في بيان مشترك أنّ التقرير "يبدو غير كامل ولا يحتوي على وقائع وأدلة حسية".

وكانت الطائرة متجهة إلى العاصمة الأوكرانية كييف وقُتل جميع من كانوا على متنها، وعددهم 176 شخصاً، في الحادث.

وكان بين الركّاب 55 كندياً، من أصول إيرانية بشكل خاص، و30 شخصاً حاصلين على الإقامة الدائمة في كندا، وأكثر من 50 شخصاً آخرين تربطهم بكندا صلات أُخرى كالدراسة بينهم إيرانيون، وكانوا قاصدين كندا عن طريق كييف.

كما كان على متن الطائرة ركاب إيرانيون آخرون، و11 أوكرانياً من ضمنهم أفراد طاقم الطائرة، وركاب سويديون وبريطانيون وأفغانيون.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

"خطأ بشري" كان وراء إسقاط الطائرة الأوكرانية حسب هيئة الطيران المدني الإيرانية

في الذكرى الأولى لتحطّم الطائرة الأوكرانية كندا تطالب إيران بإنصاف أُسر الضحايا

المستشار الخاص للحكومة في ملفّ الطائرة الأوكرانية يرفض عرض التعويضات الإيراني

"تضارب واضح في المصالح" في قيادة إيران التحقيق في تحطّم الطائرة الأوكرانية

فئة:دولي
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.