المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ (AP Photo/Mark Schiefelbein, File)

الصين تنتقد الدول التي فرضت عليها عقوبات وتندد بمعاملة كندا سكانها الأصليين

انتقدت الصين اليوم بشدة كندا ودولاً غربية أُخرى وقالت إنّ ليس لهذه الدول الحق في انتقاد سجلّ نظام بكين في مجال حقوق الإنسان نظراً إلى سجلات هذه الدول في المجال نفسه.

ويشكّل هذا الانتقاد الصيني جزءاً من الردّ على إعلان كلّ من كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس فرضَ عقوبات على أربعة من كبار الموظفين الرسميين وإحدى المؤسسات الرسمية في الصين لمسؤوليتهم عن حملة "ممنهجة" من "القمع" و"انتهاكات حقوق الإنسان" بحقّ الإيغور وأقليات مسلمة أُخرى في إقليم شينجيانغ (سنجان) في شمال غرب الصين.

وسارعت الصين إلى فرض عقوبات انتقامية على الاتحاد الأوروبي وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ إنّ بكين استدعت دبلوماسيين من سائر الدول المعنية لتبلغهم امتعاضها من قرارات دولهم.

"نحثهم على عدم الاستخفاف بالعزيمة الراسخة لدى الشعب الصيني في الدفاع عن المصالح الوطنية والكرامة"، قالت المتحدثة الصينية في مؤتمر صحفي دوري في بكين.

أعلام صينية وكندية في بكين احتفاءً بزيارة رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إلى العاصمة الصينية في 5 كانون الأول (ديسمبر) 2017 (Fred Dufour / CP / AP)

"سيتعيّن عليهم دفع ثمن جهلهم وغطرستهم"، أكّدت هوا في إشارة إلى الدول التي انتقدت سجلّ الصين في مجال حقوق الإنسان.

"يجب الإشارة إلى أنّ هذه الدول التي تنصّب نفسها ’’قاضيات‘‘ في مجال حقوق الإنسان وتحرص على وعظ الآخرين تملك سجلاً وضيعاً في حقوق الإنسان"، أضافت هوا.

وعدّدت هوا سلسلة من الانتهاكات والمظالم التاريخية التي ارتكبتها الدول الغربية بحقّ الأقليات لديها، ومن ضمنها نظام المدارس الداخلية الإلزامية لعدد كبير من أولاد السكان الأصليين والخلاسيين في كندا.

المئات من السكان الأصليين وسائر الكنديين مجتمعون في وينيبيغ في 2 حزيران (يونيو) 2015 للاستماع إلى توصيات "لجنة الحقيقة والمصالحة" / Denis-Michel Thibeault / Radio-Canada

يُشار إلى أنه بين سبعينيات القرن التاسع عشر وعام 1996 انتُزع أكثر من 150 ألفاً من أولاد السكان الأصليين والخلاسيين من داخل أُسَرهم ووُضعوا في أكثر من 130 مدرسة داخلية في مختلف أنحاء كندا في إطار سياسة فدرالية كان هدفها إبعاد هؤلاء الأولاد عن ثقافات أهلهم ودمجَهم في مجتمع البيض.

وتعرّض عدد كبير من هؤلاء التلاميذ لسوء معاملة ولأذىً نفسي وجنسي وجسدي في مدارس كان يديرها رجال دين مسيحيون.

وألقت "لجنة الحقيقة والمصالحة" التي تشكلت عام 2008 الضوء على هذا النظام المدرسي وأصدرت توصيات.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

عقوبات كندية على موظفين صينيين لمسؤوليتهم عن انتهاكات حقوق الإنسان بحقّ الإيغور

مجلس العموم يعترف رسمياً بـ"الإبادة الجماعية" بحقّ الإيغور في الصين

إجراءات كندية جديدة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ الصيني

سفير كندا لدى الأمم المتّحدة يدعو للتحقيق في إبادة بحقّ أقليّة الإيغور في الصين

لجنة فرعية في مجلس العموم تقول إنّ ما يتعرّض له الإيغور يرقى إلى "إبادة جماعية"

السكّان الأصليّون: ماذا بعد سنتين على تقرير لجنة الحقيقة والمصالحة

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.