تشهد مقاطعة أونتاريو حصيلة يومية مرتفعة بعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد وبالسلالات المتحورة، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصحية المحلية رسميا بدء الموجة الثالثة من الجائحة.
في آخر حصيلة صادرة ظهر اليوم، بلّغت سلطات المقاطعة الصحية عن 1546 إصابة جديدة في الـ24 ساعة الماضية وعن 9 وفيات أخرى. كما أشارت إلى الازدياد المطّرد بعدد الحالات الناشطة وكذلك الحالات التي تستدعي الدخول إلى المستشفى. واللافت في الحصيلة أن 21% من نسبة الإصابات الجديدة تصيب الطلاب.
بلغ معدل الإصابات الجديدة اليومية خلال الأيام السبعة الأخيرة 1667 وهو أعلى معدل منذ 3 شباط/فبراير الفائت.
هذا ويستمر الانتشار الأكبر للعدوى بالفيروس التاجي في المدن الكبرى الثلاث تورونتو (465 إصابة جديدة في الـ24 ساعة الماضية) وبيل (329) ويورك (161).
في ما يتعلّق بالسلالات المتحورة الأكثر عدوى كما يقول الخبراء، فقد تم التبليغ اليوم عن 20 إصابة جديدة غالبيتها بالمتغيّر البريطاني. ليصل إجمالي الإصابات بالسلالات المتحورة مجتمعة للفيروس التاجي في أونتاريو، وهي أكبر نسبة في البلاد، إلى 1443 إصابة بمعظمها (1359) بالمتغير الذي تم اكتشافه لأول مرة في المملكة البريطانية المتحدة.
ستشارو أونتاريو للعلوم أكدوا الأسبوع الماضي أن الموجة الثالثة من الجائحة بدت بالفعل في المقاطعة / سي بي سي:EVAN MITSUI
نحو 000 200 مواطن في أونتاريو من المتقدمين في السن تخلّفوا عن مواعيد أخذ اللقاح، الأمر الذي يقلق الخبراء
في سياق متصل، أعرب العديد من الخبراء عن قلقهم من تخلّف ما يقرب من 000 200 من سكان أونتاريو الذين ناهزوا الثمانين من العمر وأكثر، ممن لا يعيشون في مراكز الرعاية الطويلة الأمد، عن تحديد موعد لأخذ اللقاحات المضادة لكوفيد-19.
ووفقا لبيانات حصل عليها القسم الانجليزي لهيئة الإذاعة الكندية ، فإن نحو 29 ٪ من سكان أونتاريو في هذه الفئة العمرية ذات الأولوية، أي أكثر من ربع المتقدمين في السن بعمر الـ80 وما فوق، معرّضون لخطر عدم الحصول على اللقاح.
يقول طبيب الشيخوخة في مدينة تورنتو ناثان ستال، "إن هذه واحدة من أكثر الإحصائيات إثارة التي رأيتها منذ فترة طويلة".
إلى اليوم لم يشمل التطعيم عددا كبيرا جدا من الأشخاص بسن الثمانين وأكثر. و بالمقارنة مع مقاطعات أخرى مثل كيبيك مثلا، نحن متأخرون جدا بالنسبة إلى هذه الفئة العمرية.
ويشير الدكتور ستال إلى أنه في مدينة مونتريال على سبيل المثال، تلقى بالفعل أكثر من 75٪ من السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وأكثر الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد-19 الأسبوع الماضي.
يعتبر الطبيب المتخصص بأمراض الشيخوخة أن حقيقة أن مقاطعة أونتاريو فتحت حجز المواعيد في وقت أبكر من المتوقع للأشخاص الذين يبلغون 75 عاما من العمر وأكثر، اعتبارا من يوم أمس الأثنين، "هو خبر سار ولكن يُخبأ في طياته خبرا سيئا"، لأن عددا كبيرا من البالغين ثمانين عاما وأكثر لم يأخذوا جرعة اللقاح الأولى بعد.
من جهتها، تعرب المديرة التنفيذية لمختبر "هيلث كومونز سوليوشنز" صوفيا إيكورا عن أملها في أن يحصل 90٪ على الأقل من هؤلاء الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا وأكثر على اللقاح. تقول:
إذا أردنا أن تعود الحياة إلى طبيعتها، فإن الاستراتيجية الأمثل والنهج الأسرع يعتمد على تلقيح هؤلاء الذين هم عرضة أكثر من غيرهم لدخول المستشفى.
تعزو السيدة إيكورا، أحد العوائق التي تحول دون تحصين أولئك الذين يبلغون من العمر 80 عامًا وأكثر إلى عناء التنقل عند الغالبية العظمى منهم. "هؤلاء مضطرون لأخذ جرعة اللقاح إلى قطع مسافات من أجل الوصول إلى أحد مراكز التلقيح الـ 150 المنتشرة في المقاطعة".
تشير السيدة أكورا إلى أن هذا السبب نقله لها كبار السن الأسبوع الماضي أثناء مشاركتها في حملة تطعيم في المباني السكنية في تورنتو. كان الناس يقولون لي: "نحن سعداء جدًا لوجودك هنا، لأننا لم نكن نعلم كيفية الذهاب إلى مراكز التلقيح وما إذا كانت هناك طوابير انتظار طويلة".
تضيف المتحدثة بأن العديد من كبار السن يحتاجون أيضًا إلى المعلومات والطمأنينة بشأن سلامة اللقاحات. وتقول إنه يتعين على المسؤولين عن إعطاء اللقاح قضاء بعض الوقت معهم، مع تخصيص الوقت للتحدث عن الأنواع المختلفة من اللقاحات والخيارات التي يتعين اتخاذها.
تؤكد من جهتها رئيسة تجمع أونتاريو الطبي الدكتورة سامانثا هيل أن العديد من هؤلاء الأشخاص لا يرغبون في الذهاب إلى صيدلية أو عيادة تلقيح جماعية. إنهم يريدون الذهاب إلى مكان يشعرون فيه بالراحة وتقليل حركة التنقل والاتصال بالآخرين.
يذكر أنه حتى الآن، قدمت أونتاريو عددًا محدودًا من جرعات لقاح AstraZeneca إلى 350 صيدلية في تورنتو وويندسور وكينغستون وبعض أطباء الأسرة حتى يتمكنوا من البدء في تحصين الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عامًا أو أكثر.
(المصدر: القسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
روابط ذات صلة:
مستشارو أونتاريو للعلوم يؤكدون أن الموجة الثالثة للجائحة بدأت بالفعل
أونتاريو، ألبرتا وبريتش كولومبيا في الطليعة بعدد الإصابات بالفيروس المتغيّر
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.