أكّد وزير الدفاع الكندي هارجيت سجان أنّ كندا سوف تمدّد مشاركة جنودها في مهمّة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) في العراق .
وأكّد الوزير سجان في بيان، تمديد قوّة العمل المشتركة "إمباكت" Impact، المستمرّة منذ عام 2014 حتّى 31 آذار مارس من العام 2022.
وأضاف بأنّ المهمّة تهدف لِتعزيز قدرات العراق وسوريا ولبنان العسكريّة، وتوفير الظروف الضروريّة للأمن والاستقرار.
وسوف تواصل القوّات الكنديّة المسلّحة المشاركة في مهمّة الناتو والتحالف الدولي، ,العمل مع شركائها والدول الحليفة من أجل هزيمة "داعش" وتعزيز الاستقرار الإقليمي على المدى البعيد، حسب بيان وزير الدفاع.
ولم تتوقّف كندا منذ بداية عمليّة إمباكت عام 2014، عن دعم شركائها في الشرق الأوسط، والمساهمة في جهود حفظ السلام والأمن كما ورد في البيان.
ويشارك 850 جنديّا في مهمّة التحالف الدولي في العراق، كما تنتشر فرق كنديّة أصغر حجما في لبنان وسوريّا.
ونشرت كندا نحوا من 850 جنديّا في المنطقة، لكنّها سحبت عددا كبيرا منهم وعلّقت عمليّاتها مؤقّتا مطلع العام الماضي، في ظلّ التصعيد بين الولايات المتّحدة و إيران.
ولم يوضح الوزير سجّان ما إن كان سيزيد عدد الجنود الكنديّين، ولم يعط أيّة تفاصيل حول طبيعة المهمّة التي يشارك فيها جنود من الوحدات الخاصّة ومدرّبون عسكريّون.، لأسباب تتعلّق بسلامة العمليّة.
"سوف نقوم، تبعا للتطوّرات، بتغيير الأعداد اللازمة. ونحن بالتالي لا نقلّصها. وما ترونه حاليّا هو فعلا ضروري. ويمكننا أن نغيّر بسهولة الأعداد على الأرض": وزير الدفاع هارجيت سجان.
وكانت منظّمة حلف شمال الأطلسي قد أعلنت في كانون الثاني يناير 2020 تعليق المهمّة التدريبيّة التي تقودها كندا في العراق بسبب الوضع الأمنيّ الميداني، بعد أيّام على اغتيال الولايات المتّحدة قائد فيلق القدس الإيراني الفريق قاسم سليماني في محيط مطار بغداد.
وتقوم كتيبة من الجنود الكنديّين المتمركزين في مدينة أربيل في شمال العراق بتدريب القوّات العراقيّة على مواجهة الإرهاب.
وأكّد الوزير سجّان أنّ كندا تواصل من خلال تمديد مهمّة جنودها، دعمها الحلفاء في منظّمة حلف شمال الأطلسي، (الناتو)، والتحالف الدولي في منطقة الشرق الأوسط.
وسبق أن أكّد وزير الخارجيّة الكندي السابق فرانسوا فيليب شامبان مطلع العام الماضي، أنّ كندا ستبقى "ملتزمة تجاه عراق مستمرّ وموحّد وبهزيمة دائمة "لِداعش".
وأكّدت وزارة الدفاع الكنديّة في السياق نفسه يومها، أنّها تراقب تطوّرات الوضع في العراق عن كثب.
المعارضة تنتقد نقص الشفافية:
وانتقدت المعارضة في مجلس العموم الكندي ما أسمته نقص الشفافية في ما يتعلّق بالمهمّة العسكريّة في العراق والإعلان عن تمديدها.
وقال النائب جيمس بيزان المتحدّث باسم حزب المحافظين لِشؤون الدفاع، إنّ حكومة المحافظين السابقة التي أنشأت المهمّة عام 2014، كانت تعقد جلسات معلومات فنيّة مع القوّات المسلّحة من أجل إطلاع الرأي العام وأعضاء مجلس العموم على الجهود المبذولة في إطارها.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.