هناك عدد من أبناء كيبيك ممن لم يلتزموا بارتداء القناع الواقي في الأماكن العامة في الهواء الطلق، وينتظر أهل كندا قدوم الربيع بفارغ الصبر ليخرجوا من بيوتهم ويقوموا بالنزهات بعد شهور الشتاء الصعبة/الصحافة الكندية:GRAHAM HUGHES

لا معطيات علمية دامغة لشرح مخاطر انتشار العدوى بكوفيد في الهواء الطلق

في مقاطعة كيبيك في وسط البلاد، أعلن رئيس الحكومة فرنسوا لوغو بعد ظهر اليوم الأربعاء عن تراجعه عن التشدد الذي كان أعلنه، بشأن ارتداء الكمامة في الخارج في كل الأوقات  لحماية أكبر من الفيروس التاجي.

وصرّح زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك على رأس الحكومة قائلا: "إن ارتداء القناع الواقي سيكون إلزاميا فقط عندما يكون من الصعب الحفاظ على مسافة مترين مع الآخرين من الأشخاص الذين لا يعيشون معنا تحت سقف واحد".

ويحدد لوغو في رسالة نُشرت على فيسبوك، وبكل وضوح " أنه أثناء القيام بأنشطة مثل لعبة الجولف أو كرة المضرب، أو حتى عندما يجلس الناس على مسافة بعيدة في الحديقة، لن يكون من الضروري ارتداء قناع".

ويضيف رئيس الحكومة بأن الفيروس المتغيّر البريطاني سريع الانتشار، مما يزيد المخاطر في الهواء الطلق. لذلك علينا أن كون حذرين أكثر من أي وقت مضى".

تجدر الإشارة إلى أن تشديد الإجراءات الاحترازية الصحية مؤخرا في كيبيك إدى إلى خلق المزيد والمزيد من الإحباط بين السكان. كما بدأت الحكومة المحلية تتعرض لانتقادات شديدة، وتتهم بالافتقار إلى الوضوح والتماسك في الطريقة التي تنقل بها توجيهاتها.

وقد أثارت عودة حظر التجول إلى الساعة 8 مساءً في عدة مناطق، بما في ذلك مونتريال وكيبيك، والتعليمات الخاصة بارتداء القناع الإجباري في الخارج، استياء عدد كبير من المواطنين.

من جهتها، أعربت أحزاب المعارضة المحلية عن قلقها إزاء تراجع تقيّد السكان بالإرشادات والتدابير الاحترازية التي تفرضها السلطات الصحية، منددة بالارتباك الذي يحيط بهم. وتصر الأحزاب على قيام الحكومة بشرح الأسباب العلمية التي تبرر قراراتها المتعلقة بالصحة العامة، خصوصا لجهة فرض ارتداء القناع الواقي في الهواء الطلق. وبرأي هذه الأحزاب فإن هذا الإجراء من الصعب اتباعه.

طالب أطباء الأسرة الكنديون بفرض ارتداء القناع على الأطفال داخل الصفوف المدرسية في كل الأوقات، مما يؤمن لهم الحماية من خطر الإصابة بكوفيد-19/ ASSOCIATED PRESS / STEPHEN M. KATZ

وكان أقرّ كبير الأطباء في كيبيك الدكتور  أوراسيو أرودا في مؤتمر صحفي عقد أمس، بأن هذا الإجراء يبدو غير متماسك.

قال الدكتور أرودا إنه لا توجد "دراسات دامغة" تدعم ارتداء القناع الواقي في الهواء الطلق، لكنه أضاف بأنه من الممكن أن تكون في الهواء قطرات أو رذاذ ملّوث.

نظرًا لقابلية الانتشار الكبير للسلالات المتحورة وانتقالها، ومع الأخذ في الاعتبار حقيقة أنه لا تزال هناك جزيئات في الخارج على بعد أقل من مترين، فقد تم اعتماد هذه التوصية من قبل خبرائنا بالإجماع(مدير وكالة الصحة الوطنية  العامة في كيبيك الدكتور أوراسيو أرودا).

في سياق متصل، نقلت هيئة الإذاعة الكندية بأنها وجهت السؤال إلى كافة الهيئات الصحية الإقليمية عبر أنحاء كيبيك، عما إذا كانت تملك معطيات علمية تفيد بأن هناك مخاطر من التقاط العدوى بكوفيد في الهواء الطلق.

وجاءت الإجابات كلها لتؤكد التالي: "لا بيانات موثقة، وما نملكه من معطيات لا يسمح لنا بإعطاء نسبة معينة لهذا الخطر أو بالإجماع على وجود خطر فعلي".  

وبرر الدكتور أرودا في المؤتمر الصحافي أمس أنه بدافع الحذر ومع ما يمكن رؤيته من تجمعات في الحدائق والمتنزهات في هذه الأوقات الربيعية، قررت السلطات الصحية التوصية بارتداء القناع لطافة الأنشطة الخارجية عندما لا يكون الناس من العائلة ذاتها.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)

روابط ذات صلة:

أطباء كنديون يشددون على وجوب ارتداء تلامذة المدارس القناع الواقي

ما هي مقاييس جودة القناع الواقي للحماية من الفيروس التاجي؟

كالغاري: التزام مرتفع بارتداء القناع الواقي للوجه في الأماكن العامة المغلقة

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.