الشريط الوردي هو رمز دولي للتوعية من سرطان الثدي (Getty Images / iStockphoto / Atnoydur / Radio-Canada)

سرطان الثدي: أبحاثُ عالمةٍ كندية قد تجنّب الكثير من العمليات الجراحية

أجرت عالمة كندية أبحاثاً يمكن لها أن تجنّب الكثير من النساء الخضوع لعملية جراحية لسرطان الثدي.

ففي دراسة نشرتها مجلة "كانسرز" ("سرطانات" Cancers) الأكاديمية تقول الباحثة الكيبيكية الدكتورة فرانسين دوروشيه وزملاؤها إنّه يمكن للتعبير الجيني "سي بي بي 1" (CPB1) أن يفرّق بين سرطان القنوات الموضعي (DCIS) الذي يمكن له أن يبقى "موضعياً" وبين سرطان القنوات الموضعي الذي قد يتمدّد إلى باقي جسم الشخص المصاب.

"اكتشفنا أنّ هذا التعبير الجيني يتيح التمييز بين سرطان القنوات الموضعي الذي سيظلّ موضعياً مع مرور الوقت وسرطان القنوات الموضعي الذي لديه احتمال بأن يتحوّل إلى سرطانٍ غازٍ"، تلخّص البروفيسورة دوروشيه، أستاذة الطب في جامعة لافال والباحثة في مركز الأبحاث حول السرطان التابع لهذه الجامعة العريقة الواقعة في مدينة كيبيك العاصمة.

وبالتالي ينضم قياس التعبير عن هذا الجين إلى الأدوات المتاحة حالياً للأطباء لتوصيف سرطان الثدي لدى مريضاتهنّ.

يلعب التصوير الشعاعي للثدي دوراً رئيسياً في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي (iStockphoto / Radio-Canada)

وغالباً ما يتطوّر سرطان الثدي من اصابة حميدة (غير سرطانية) إلى مرضٍ أكثر خطورة. وتحاول البروفسورة دوروشيه وزملاؤها "تسليط الضوء على التوقيع الجيني لكل واحدةٍ من مراحل تطوّر خطر الإصابة بسرطان الثدي".

"وهذا من شأنه أن يساعد على التمييز بين المرحلة السابقة، أي فرط التنسّج اللانمطي (atypical hyperplasia)، وهو حميد، وبين سرطان القنوات الموضعي حيث نبدأ الذهاب نحو حالة أكثر خبثاً"، تشرح البروفيسورة دوروشيه، "وهذا يمكن أن يحدث فارقاً بين الاثنيْن".

وتقول دراسة البروفيسورة دوروشيه إنّ نحو 70% من النساء المشتبه بإصابتهنّ بسرطان القنوات الموضعي يخضعن لعمليات جراحية لا حاجة لهنّ بها لأنهنّ في الواقع مصابات بفرط التنسّج اللانمطي.

"من شأن ذلك أن يتيح لعددٍ من النساء بتجنّب عمليات جراحية غير ضرورية، وإذا كان السرطان سيظلّ موضعياً نختارُ تعزيز المراقبة، لا الجراحة عوضاً عن ذلك"، تقول البروفيسورة دوروشيه.

وفي المقابل، فإن التعرّف المبكر على سرطان القنوات الموضعي الذي لديه قدرة التحوّل إلى سرطانٍ غازٍ يشكّل عاملاً حاسماً في زيادة فرص نجاة المريض.

تساهم ممارسة الرياضة بانتظام في الحدّ من الإصابات ببعض السرطانات (Radio-Canada)

وتقول "جمعية السرطان الكندية"، وهي منظمة غير حكومية، إنّ واحدةً من كلّ ثماني نساء ستصاب بسرطان الثدي في حياتها وإنّ واحدة من بين كلّ ثلاث وثلاثين امرأة ستقضي به.

وسرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً بين السرطانات التي يتمّ تشخيصها لدى النساء في كندا، وبنسبة رُبع الحالات الإجمالية.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

سرطان الغدة الدرقية وسرطان الخصية: أعلى معدلات النجاة لدى مصابي السرطان في كندا

السرطان في كندا: 226 ألف حالة جديدة في عام 2020 وما يصيب الرئة في الطليعة

كندا: 88% من إصابات السرطان لمن بلغوا الخمسين وما فوق

إقليم نونافوت: حملة لدعم الأبحاث حول سرطان الثدي

مرض السرطان: الاستئصال بهدف الوقاية؟

استئصال الثدي من باب الوقاية

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.