كما هي الحال بالنسبة للقاح ’’أسترازينيكا‘‘ (AstraZeneca)، أوصت اللجنة الاستشارية الوطنية المعنية بالتحصين ضدّ الأوبئة (CCNI - NACI) بإعطاء لقاح ’’جونسون أند جونسون‘‘ (Johnson & Johnson) للأشخاص البالغة أعمارهم 30 سنة فما فوق وليست لديهم موانع صحية ولا يرغبون بانتظار توفّر لقاح آخر.
وأصدرت هذه اللجنة الفدرالية توصياتها المتعلقة بلقاح ’’جونسون أند جونسون‘‘ يوم أمس حتّى وإن كانت وزارة الصحة الكندية قد منعت قبل أيام تسليم كميات من هذا اللقاح بهدف إجراء اختبارات إضافية للتحقق من جودته.
وكان من المقرَّر أن يبدأ توزيع هذا اللقاح على المقاطعات خلال الأسبوع الحالي. وقالت رئيسة اللجنة، الدكتورة كارولين كواش، في مؤتمر صحفي إنها تأمل في أن يبدأ توزيعه في غضون أسبوع أو اثنين.
"على سبيل المثال، بما أنّ لقاح ’’جونسون أند جونسون‘‘ أحادي الجرعة قد يكون أكثر ملاءمةً للمواطنين الذين يصعب جدولة جرعة ثانية لهم"، قالت الدكتورة كواش.
كما ذكرت اللجنة، من بين فئات أُخرى، السكان "المتنقلين" أو الذين يصعب أكثر الوصول إليهم.

عاملة الصحّة أنيتا كويدانجين كانت أوّل شخص يتلقّى لقاح "فايزر / بيونتيك" ضدّ وباء "كوفيد - 19" في مقاطعة أونتاريو، وكان ذلك في 14 كانون الأول (ديسمبر) 2020 / Frank Gunn / CP
يُذكر أنّ وزارة الصحة أعطت موافقتها على لقاح ’’جونسون أند جونسون‘‘ في 5 آذار (مارس) الفائت.
"بالطبع، إذا كان على وزارة الصحة الكندية أن تؤجّل نشر هذا اللقاح (...) سنعيد عندئذ النظر في التوصية، لكنّي أعتقد أنه في الوقت الحالي يجب أن تظل (التوصية) سارية المفعول لبضعة أسابيع"، قالت كواش رداً على أسئلة الصحفيين.
وكما هي الحال دوماً، ستكون للمقاطعات العشر والأقاليم الثلاثة الكلمة الأخيرة بشأن إدارة اللقاح. وبالتالي ستكون لسلطات كلّ منها القدرة على تعديل عتبة السنّ التي أوصت بها اللجنة وفقاً لوضعها الخاص وللمسائل المتصلة بالإمداد والخدمات اللوجستية والعدل والإنصاف.
ووصلت الشحنة الأولى من هذا اللقاح الأميركي إلى كندا يوم الأربعاء الفائت، ومساء الجمعة أعلنت وزارة الصحة أنها منعت توزيعه بسبب مخاوف تتعلق بمختبر قيد التحقيق في الولايات المتحدة.
وطلبت الحكومة الكندية 10 ملايين جرعة من هذا اللقاح، ولديها أيضاً خيار شراء لـ28 مليون جرعة إضافية.

الدكتورة كارولين كواش، رئيسة اللجنة الاستشارية الوطنية المعنية بالتحصين ضدّ الأوبئة (حقوق الصورة لـRadio-Canada)
وأمس، أمام وسائل الإعلام، أبقت اللجنة الاستشارية الوطنية المعنية بالتحصين ضدّ الأوبئة على توصيتها بتناول لقاحات الحمض النووي الريبي الرسول (Messenger RNA - ARN messager)، أي ’’فايزر - بيونتيك‘‘ (Pfizer - BioNTech) و’’موديرنا‘‘ (Moderna)، بسبب "الحماية الممتازة التي يقدّمانها" و"عدم صدور تقارير تثير القلق" بشأن سلامتهما، كالحالات النادرة جداً من الجلطة الدموية التي أُصيب بها أشخاص بعد تناولهم الجرعة الأولى من لقاح ’’أسترازينيكا‘‘.
وحرص أعضاء اللجنة على التأكيد أنّ خطابهم بشأن اللقاحات لا يزال متماسكاً.
"منذ البداية، قلنا دوماً إنّ لقاحات الحمض النووي الريبي الرسول تُفضَّل على لقاحات الناقلات الفيروسية"، قالت الدكتورة كواش للصحفيين.
ولقاحا الناقلات الفيروسية الوحيدان اللذان نالا حتى الآن موافقة وزارة الصحة الكندية هما ’’أسترازينيكا‘‘ و’’جونسون أند جونسون‘‘.
وأخَذَ نحو مليونيْ كندي لغاية الآن لقاح ’’أسترازينيكا‘‘، وأصيب عدد ضئيل جداً منهم بجلطة دموية بعد تناولهم إياه. وتوفيت مؤخراً امرأة في الرابعة والخمسين من عمرها في مقاطعة كيبيك بسبب جلطة دماغية ألمّت بها بعد تناولها اللقاح المذكور.
"ترتبط لقاحات الناقلات الفيروسية بخطر نادر جداً، لكنه موجود، من تجلّط الدم مع احتمال أن يكون قاتلاً. هذه هي الرسالة التي نوصلها منذ البداية"، كرّرت رئيسة اللجنة، الدكتورة كواش.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
ترودو وزوجته يأخذان ’’أسترازينيكا‘‘ ولجنة فدرالية مختصة توصي به للـ30 عاماً فما فوق
سينغ أوّل زعماء الأحزاب الفدرالية في تلقي اللقاح، وكان ’’أسترازينيكا‘‘
مقاطعات كندية تعلّق إعطاء لقاح "أسترازينيكا" لمن هم دون الـ 55 عاماً
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.