قد يبدو مستغربا للكثيرين عبر العالم أن يقدم سفراء وقناصل إحدى الدول على الإضراب . فمن الطبيعي مثلا أن يضرب عمال البناء، أو الأساتذة ، أو موظفو الشركات ، أو عمال التنظيفات ولكن أن يضرب السفراء والقناصل وموظفو الخارجية فالأمر يثير الدهشة ، لكنه حقيقي وواقع في كندا حيث أعلن تجمع الموظفين المعتمدين في الخارج الإضراب المتنقل منذ بضعة أسابيع والمستمر حتى الآن . وهو يطاول عدة سفارات وقنصليات كندية في عواصم مهمة كباريس ومكسيكو وبيكين ونيودلهي وسواها .
رئيس التجمع ، تيم إدواردز ، يشرح في حديث مع راديو كندا مجريات الإضراب . يقول :
عدد المضربين يبلغ حوالي ألف وأربعمئة موظف في سفارات مستهدفة وبخاصة في مراكز معالجة طلبات تأشيرات الدخول أي حوالي مئة وخمسين موظفا مضربا في الوقت نفسه وذلك في أكبر خمسة عشر مركزا في الخارج . "
هل يعني ذلك أن السفارات والقنصليات الكندية غير مقفلة إنما فقط خدمات الفيزا ؟
يجيب تيم إدواردز :
صحيح، فالإضراب يقتصر على خمسة عشر مركزا هي الأكبر وهي تعالج عشرات آلاف طلبات تأشيرات الدخول أسبوعيا يتقدم بها سواح وطلاب وعمال مؤقتون وموسميون وبخاصة في قطاع الزراعة .
هل يعني ذلك أن طلباتهم سيتأخر بتها؟ يجيب إدواردز :
طبعا ستتأخر دراستها وقد يعمد المتقدمون بها إلى إلغاء زيارتهم إلى كندا وهذا أمر لا يسرنا أبدا سيما وأن الانعكاسات على قطاعات السياحة والتعليم والزراعة ستكون قاسية وستزداد يوما عن يوم .
ويشرح تيم إدواردزأسباب الإضراب قائلا :
الأمر بسيط نحن نطالب بالمعاملة نفسها التي يحصل عليها الموظفون الفيديراليون من محامين ومحللين اقتصاديين وسياسيين ، كلهم يتقاضون مرتبات أعلى من مرتباتنا ما بين ثلاثة آلاف وأربعة عشر ألف دولار دون أن يواجهوا التحديات التي تواجه الموظفين العاملين في الخارج من مثل نقل عائلاتهم وتغيير مدارس أولادهم والعمل في أمكنة خطرة حيث الظروف الصحية والأمنية مختلفة عما هي في كندا .
والحل ؟
يجيب تيم إدواردز في ختام حديثه لراديو كندا بأن التجمع قبل بالتحكيم الملزم لكن الحكومة وافقت عليه ولكن بشروط قبلنا بثلاثة منها لكن الباقي غير مقبول من طرفنا.
بانتظار الحلحلة ، ينتظر عشرات آلاف الطلاب والسواح والعمال الموسميين الحصول على تأشيرة دخول في وقت يشارف فيه فصل الصيف على نهايته .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.