متطوعون عراقيون يرفعون صورة المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني نهاية الأسبوع الفائت عقب توجيهه دعوة لمواطنيه لحمل السلاح ومقاتلة "الإرهابيين"

متطوعون عراقيون يرفعون صورة المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني نهاية الأسبوع الفائت عقب توجيهه دعوة لمواطنيه لحمل السلاح ومقاتلة "الإرهابيين"
Photo Credit: STRINGER Iraq / Reuters

الوزير العراقي السابق رائد فهمي يحذر من واقع جديد في بلاده إذا لم تتخذ إجراءات عملية سريعة

دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني اليوم إلى تشكيل حكومة جديدة في بغداد تحظى بقبول وطني و"تتدارك الأخطاء السابقة". وتأتي دعوته بعد عشرة أيام على دخول الأزمة في العراق منعطفاً جديداً مع سقوط الموصل، ثانية كبريات مدنه، بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وسيطرة هذا التنظيم مع تنظيمات أخرى للعرب السنة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وشمال وسطها، وما رافق ذلك من ارتفاع شديد في حدة الانقسام الطائفي بين العرب الشيعة، الذين يشكلون الأكثرية السكانية ويمسكون بزمام السلطة، والعرب السنة. كما تأتي دعوة السيستاني بعد أقل من شهرين على إجراء الانتخابات التشريعية.

وكان السيستاني قد دعا قبل أسبوع العراقيين إلى حمل السلاح ومقاتلة "الإرهابيين"، ما دفع بالآلاف للتطوع لمساندة القوات الحكومية في معاركها مع "داعش". وقال اليوم ممثله الشيخ عبد المهدي الكربلائي إن "هذه الدعوة كانت موجهة إلى جميع المواطنين من غير تخصيص طائفة دون أخرى، إذ كان الهدف منها هو الاستعداد والتهيؤ لمواجهة الجماعة التكفيرية المسماة بـ"داعش" والتي أصبح لها الحضور الأقوى في ما يجري في عدة محافظات".

وفي غضون ذلك تحتشد القوات العراقية الحكومية إلى الشمال من بغداد استعداداً لمهاجمة مسلحين متشددين من العرب السنة.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد ألمح أمس إلى أنه بصدد إرسال ما يصل إلى 300 من الخبراء العسكريين إلى العراق بهدف "تقييم" ما يمكن لواشنطن أن تقوم به في مجال تدريب قوات الأمن العراقية وتقديم المشورة لها ودعمها "في حربها ضد الإرهابيين الذين يهددون الشعب العراقي، والمنطقة ككل، وكذلك المصالح الأمريكية".

هل تشكل دعوة السيستاني لتأليف حكومة جديدة مدخلاً لحل الأزمة في بلد يخشى كثيرون، أكثر من أي وقت مضى، من تكريس تقسيمه على أسس طائفية وعرقية، ومن تقاسمه أيضاً، أو من ارتفاع وتيرة تقاسمه، مناطق نفوذ بين جيرانه؟ فادي الهاروني تناول الوضع في العراق في حديث مع عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، والوزير السابق للعلوم والتكنولوجيا، الأستاذ رائد فهمي الذي يزور كندا.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.