تناول الصحافي كونراد ياكابوسكي في تعليقه في صحيفة الغلوب اند ميل قضيّة الكندي عمر خضر الذي كان معتقلا في غوانتنامو والذي يقضي باقي عقوبته في أحد السجون الكنديّة.
وكتب يقول إن خضر ليس بعبعا بل هو شاب طيّب خلافا للصورة التي تسعى حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر تصويره بها.
وقضيّته دقّت اسفينا في السياسة الكنديّة، ويستخدمها المحافظون لإثارة قاعدتهم ضدّ كل من يقول إنه من الممكن بشيء من الشفقة والعدل إعادة تأهيل الطفل الجندي عمر خضر.
موقف المحافظين من قضيّة عمر خضر:
ويراهن المحافظون على أن الكنديين يؤثرون السلامة على حلاوة التعامل، واستطلاعات الرأي تظهر أنّهم على حق.
وترى الغلوب اند ميل أن هذا المنطق يفسّر تعامل رئيس الحكومة ستيفن هاربر مع قضيّة عمر خضر ورفضه السماح له بالتحدّث إلى وسائل الاعلام والانتقال إلى سجن يقع تحت سلطة الحكومة المحليّة في مقاطعة البرتا.
فنقله إلى سجن محلّي قد يضمن إمكانيّة الإفراج عنه قبل انتهاء مدّة عقوبته المحدّدة في العام 2018.
والسّماح له بالتحدّث إلى وسائل الإعلام يؤثّر في وصف المحافظين له بأنه بذرة سيّئة.
عمر خضر في ظلّ حكم المحافظين:
وتستبعد الصحيفة تحقيق أي من الأمرين، أي التحدث إلى الصحافيين والانتقال إلى سجن تابع للمقاطعة، أقلّه قبل انتخابات العام 2015 أو قبل أن تسحب حكومة المحافظين الجنسيّة منه بموجب قانون جديد حصل على المواقفة الملكيّة.
وتشير الغلوب اند ميل إلى رفض وزير الأمن العام ستيف بليني المواقفة على نقل عمر خضر إلى سجن يقع تحت سلطة حكومة المقاطعة.
وتضيف أن بليني ذكّر باسم والد خضر، المصري الكندي أحمد خضر الذي كان مقرّبا من أسامة بن لادن.
وتتابع الصحيفة فتقول إن عمر خضر ليس البعبع الذي تصوّره الحكومة الكنديّة.
عمر خضر في غوانتانامو:
وتنتقد موقفها من قضيّته عندما كان معتقلا في غوانتانامو عام 2002 وكان في حينه في الخامسة عشرة من العمر.
والحكومة الكنديّة ادركت من خلال زيارات قام بها رسميّون كنديون لخضر خلال اعتقاله في غوانتانامو أنه فتى طيّب وليس راديكاليا ولم يبد يوما مشاعر المرارة او الغضب.
ولو جرت محاكمته في كندا كان سيحال إلى محكمة الأحداث نظرا لصغر سنّه.
عمر خضر وأحلام الغد:
وتشير الصحيفة إلى انه يتابع دراسته في السجن ويحلم بأن يكون طبيبا.
وتختم الغلوب اند ميل فتستشهد بما قالته عاملة اجتماعيّة متقاعدة: لست رقيقة القلب ولكنني أعرف أن العدالة تخطئ عندما أرى ذلك.
صحيفة لابريس: حماس ربحت
كتب الصحافي اندريه برات في صحيفة لابريس إن الناطقين باسم الفلسطينيين والاسرائيليين تحدّثوا إلى وسائل الاعلام ليتّهم كل منهم الآخر بأنه المسؤول عمّا يجري وعن الثمن الإنساني الذي أدّت إليه المواجهات.
وكل فريق أكيد من نفسه ومما يقول لدرجة تحيّر المراقبين عن بعد للأحداث.
اتهامات متبادلة:
فالفلسطينيون يتّهمون اليهود بارتكاب حرب إبادة من خلال قصف الأحياء السكنيّة والمساجد والمدارس.
وإسرائيل تردّ بأن عدد الضحايا المرتفع عائد لكون حماس نشرت أسلحتها في المناطق السكنيّة المكتظّة.
وكلّ من الطرفين يتّهم الآخر بأنه يرفض الهدنة ووقف إطلاق النار.
وترى الصحيفة أن هذه المواقف تغذّي مشاعر التصلّب وتطرح جدلا حول العالم بشأن الصراع.
للطرفين حقوقهما بالتأكيد:
والكل مقتنع بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفي العيش بسلام.
والكل مقتنع بحق الفلسطينيين بدولتهم وبأرضهم.
والأزمة الحاليّة تمزّقنا تقول لابريس لأننا نرى أن كل طرف على حقّ في بعض الأمور ومخطئ في أخرى.
إسرائيل خسرت حرب العلاقات العامّة:
وترى الصحيفة أن اسرائيل رغم كل قدراتها، تخسر مرّة أخرى حرب العلاقات العامّة.
فالمؤيدون للهجوم الحالي يرون أن بروباغاندا حماس تخدع وسائل الاعلام.
ولكنّ حماس لم تأخذ صور الأطفال القتلى والمدرسة التي طالها القصف.
والوضع بلغ درجة وجدت فيه إسرائيل نفسها معه معزولة اكثر وأكثر ، والعديد من حلفائها يشعرون بالانزعاج، وحتى واشنطن تعجز عن إخفاء نفاذ صبرها.
ماذا بعد الخراب والدمار؟
وتتساءل لابريس عمّا سيكون الحال عليه بعد أن تدمّر اسرائيل كل الأنفاق والمدارس والمساجد والمستشفيات التي تخبئ فيها حماس أسلحتها وإن كان سيمكن للإسرائيليين أن يناموا مرتاحي البال.
وتجيب بالنفي مشيرة إلى أن الفلسطينيين المتشدّدين سيجدون سبلا أخرى لمهاجمة الدولة العبريّة.
وتختم لابرس فتستبعد أن يتمّ حلّ الصراع بعد انتهاء الحرب على غزّة وترى أن النجاح فيها هو حليف حركة حماس.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.