الزعيم الجديد للحزب الليبرالي في مقاطعة كيبك فيليب كويار

الزعيم الجديد للحزب الليبرالي في مقاطعة كيبك فيليب كويار
Photo Credit: موفع راديو كندا

الحزب الليبرالي في مقاطعة كيبك: زعيم جديد ونهج جديد

في أعقاب استطلاعات جديدة للرأي جعلت الحزب الليبرالي في مقاطعة كيبك يحتل مكان الصدارة في نسبة تأييد ناخبي المقاطعة بعد وصول فيليب كويار لزعامة الحزب حسب الترتيب التالي :

الحزب الليبرالي 38 % من أصوات الناخبين يليه الحزب الكيبكي الحاكم بزعامة بولين ماروا 25 % من الأصوات ومن ثم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك مع 22 % من الأصوات وأخيرا حزب التضامن الكيبكي مع 11 % من أصوات الناخبين.

وفي ظل هذا الواقع أعرب زعيم الحزب الجديد فيليب كويار عن رغبته حسب وثيقة جرى توزيعها على اللجنة التنفيذية للحزب على اعتماد نهج جديد للحزب وانتقاد ما كان معتمدا داخل الحزب خلال الفترة السابقة أي خلال فترة وجود الحزب في سدة الحكم في المقاطعة بين أعوام 2003 و2012 قبل وصول الحزب الكيبكي للسلطة في الرابع من سبتمبر أيلول العام الماضي.

وتركزت انتقادات كويار لفترة حكم جان شاريه على مجالي التمويل وتنظيم الحزب معتبرا أن الحزب أضحى آلة لجمع المال ليس هذا فحسب بل لجمع أموال أكثر مما يلزم لتنظيم انتخابات وخاصة مع وجود لجنة شاربونو التي تحقق في ادعاءات بالرشوة والفساد في قطاع البناء وما يتبع ذلك من تمويل للوسط السياسي.

جان شاريه زعيم الحزب الليبرالي السابق وفيليب كويار الزعيم الجديد
جان شاريه زعيم الحزب الليبرالي السابق وفيليب كويار الزعيم الجديد © PCكنديان برس /جاك بواسينو

ويؤكد زعيم الحزب الليبرالي الجديد على ضرورة اعتماد نهج جديد للحزب وهو يقول بهذا الصدد:

سنضع حيز التطبيق نهجا جديدا للحزب.

وكان كويار خلال السباق على زعامة الحزب قد تعهد بتجديد الحزب وإعطائه صورة جديدة تحل محل الصورة القديمة خلال وجوده في سدة الحكم طيلة تسع سنوات وانتهت بخسارته في الانتخابات الأخيرة ووصول الحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة للحكم بحكومة أقلية.

وتضمنت الوثيقة التي جرى توزيعها على اللجنة التنفيذية للحزب توصية بأن يعتمد الحزب نهجا جديدا يكون بمثابة تحول جذري فالأحزاب السياسية حسب الوثيقة يجب أن لا تكون آلات تنظيمية وتمويلية غايتها انتخاب مرشحين وحكومات ليس إلا.

ويرغب كويار بطي صفحة سنوات حكم جان شاريه وإعادة للحزب صفته الثقافية بالإضافة لإيجاد صحيفة لإبداء الرأي وتنظيم ندوة يدعى إليها مفكرون ومثقفون ليبراليون.

وبهذا الخصوص يقول فيليب كويار:

هناك أمور كان من الممكن أن تكون أفضل مما هي عليه.

ويلقي كويار نظرة انتقاد لما يجري داخل الحزب فالمسؤولون والعاملون في الحزب بمن فيهم الموظفون ليسوا هنا لقيادة أعضاء الحزب بل لخدمتهم وينتقد وجود أموال كثيرة بتصرف الحزب وهو يقول بهذا الخصوص:

كان حسب رأيي كثير من المال في الوسط السياسي ولفترة طويلة جدا.

ومن هذا المنطلق الجديد فإن الحزب سيعتمد على ناشطين ومتطوعين لجمع التبرعات وهو بصدد تشكيل لجنة لدراسة طريقة تمويل الحزب على أن تكون مكاتب المحاماة والهندسة والمقاولات أقل أهمية في عملية جمع التبرعات.

وعلى جدول البحث أيضا استلهام مجموعة من الإصلاحات اعتمدت مؤخرا داخل الحزب الليبرالي الفدرالي مع وصول جوستان ترودو لزعامة الحزب ومن بينها انتخاب الزعيم المقبل للحزب الليبرالي في كيبك عن طريق اقتراع عام يشارك فيه مؤيدون ومتعاطفون للحزب دون أن يكونوا بالضرورة أعضاء رسميين في الحزب ما يعطي الحزب صفة تمثيلية أكبر مما يوفرها له الأعضاء المنتسبون للحزب والتي كانت تجري على أساسها الانتخابات لزعامة الحزب (يشار إلى أن نحوا من 126000 شخص شاركوا في انتخاب زعيم الحزب الليبرالي الفدرالي جوستان ترودو).

الزعيم الجديد للحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو
الزعيم الجديد للحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو © PCكنديان برس /ي مك كارتي

ويرى مراقبون أن طموحات فيليب كويار قد تلجمها دعوة سريعة لانتخابات عامة قريبة في المقاطعة.

استمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.