مظاهرة في تونس دعما لحرية الاعلام

مظاهرة في تونس دعما لحرية الاعلام
Photo Credit: أ ف ب / فتحي بلعيد

الصحافة الكندية: الوضع في تونس والأزمة الانسانية في سوريا

الوضع في تونس بعد سنتين على ثورة الياسمين والأزمة الانسانية الخطيرة في سوريا موضوعان في جولتنا على الصحافة الكندية.

صحيفة لابرس رصدت عددا من صفحاتها للوضع في تونس وكتبت الصحافية انييس غرودا مباشرة من العاصمة التونسية تتحدث عن معركة لكسب النفوذ تدور بين العلمانيين من جهة والمتطرفين الدينيين من الجهة الأخرى.

والمعركة بين الطرفين تدور في المدارس والجامعات تقول انييس غرودا وتنقل عن أحد الأساتذة ، احمد سندسني قوله إنه تعرض للتهديد والمضايقات  والضرب من المتشددين عندما رفض قبول تلميذة ترتدي النقاب في المدرسة واستند في قراره إلى توجيهات وزارة التربية.

وليست لدى الأستاذ أي ادلة حول أن المعتدين عليه هم من المتشددين ولكنه مقتنع بذلك والكل في المدرسة يرد الاعتداء إلى "ازمة النقاب".

وتنقل الصحافية في لابرس انييس غرودا عن تلاميذ في المدرسة لدى زيارتها لها قولهم إن متشددين التقوهم وحدثوهم عن الحرية ودعوهم للتمرد على إدارة المدرسة. وحالة التوتر السائدة في هذه المدرسة تعكس  حالة الانقسام التي تسود تونس بعد سنتين على الثورة.  وثمة من يأخذ على حزب النهضة الحاكم أنه يلعب على الحبلين مع حزب أنصار الشريعة السلفي وأنه يستغله لتعزيز صورة النهضة كحزب معتدل.  وثمة من التونسيين من يعتبر أن السلفيين هم الذراع المسلحة لحزب النهضة.

وتنقل عن أحد الاختصاصيين في الشأن التونسي قوله إن السلفيين بدأوا يظهرون في الشوارع منذ سقوط نظام الرئيس بن علي وبدأ الأئمة السلفيون يدعون إلى الجهاد المسلح وسيطروا على مئات المساجد وأبعدوا عنها ائمة كانوا على علاقة بالنظام المنهار. وثمة حاليا ما بين 200 إلى 400 مسجد تابعة لهم يقصدها نحو من 50 ألف مواطن من المتعاطفين مع التيار السلفي.

وتتحدث غرودا عن كلية العلوم في جامعة تونس حيث مجموعة من الطالبات المنقبات اجتمعن تحت لافتات تدعو إلى حرية ارتداء النقاب. وتشير إلى أن السلفيين خسروا معركتهم من اجل النقاب في جامعة منوبة وانكفأوا بعدها إلى المدارس. وعشية التصويت على دستور جديد للبلاد، يصعب التكهن بنتيجة المعركة المحتدمة بين العلمانيين والمتشددين تقول الصحافية أنييس غرودا في مقالها في صحيفة لابرس.

في صحيفة الغلوب اند ميل تعليق وقعه ستيفن كورنيش الطبيب في منظمة اطباء بلا حدود فرع كندا يقول فيه إن السوريين يواجهون أزمة صحية خانقة ، والأطفال والنساء والشيوخ يتألمون ونحن نخذلهم. وهو عاد من مهمة استمرت اسبوعين شملت سوريا ولبنان وتركيا التقى خلالها بمواطنين سوريين  والتقى العديد من العاملين في منظمات إنسانية وخلص إلى أن المجتمع الدولي لم يرق إلى مستوى المسؤولية المطلوبة لتلبية الحاجات الانسانية الملحة للمواطنين السوريين. فمن معالجة الجراح التي تتسبب بها شظايا القنابل إلى أوضاع النساء الحوامل اللواتي يواجهن الخطر لدى عملية التوليد إلى  المصابين بأمراض مزمنة كالسكري او مرضى السرطان  وسواها من الحالات ، المعاناة شديدة يقول الطبيب ستيفن كورنيش.

لاجئون سوريون يصلون بالباص إلى لبنان
لاجئون سوريون يصلون بالباص إلى لبنان © أ ف ب /جوزيف عيد

ويرى أن الوضع يتطلب إرادة سياسية من الحكومات لإقناع دمشق والمعارضة  ودول الجوار بزيادة وصول المساعدات الانسانية وإزالة العقبات القائمة في وجهها.  و من  بين العقبات استهداف الجسم الطبي والقيود المفروضة على عبور الحدود. فالقيود المفروضة على طواقم الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسلطة الدولة تعيق تحركها والمطالب المتكررة لرفع هذه القيود لم تلق حتى الآن أذنا صاغية. ويتوقع خبراء المنظمة الدولية أن يصل عدد النازحين إلى 3 ملايين نازح مع نهاية العام. ودول الجوار التي تستقبلهم بذلت كل طاقاتها ولم تعد قادرة على تحمل المزيد   وهي بحاجة إلى دعم مالي وتقني لمواصلة جهودها. وكانت 60 دولة قد تعهدت بتقديم مساعدة بقيمة مليار ونصف مليار دولار مطلع العام لم يصل منها حتى الآن إلا القليل.  والمبالغ تلك لم تعد تكفي على أي حال مع تفاقم الأزمة. ويتعين على دول الجوار أن تخفف من العقبات الإدارية لتسهيل وصول المساعدة إلى النازحين . فالصراع في سوريا لن يتراجع على ما يبدو والاحتياجات تزداد ويتعين علينا أن نعمل الآن وبسرعة وليس ما بيرَر فشل المهمة الانسانية تختم الغلوب اند ميل.

استمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.