نجم الروك الكندي نيل يانغ

نجم الروك الكندي نيل يانغ
Photo Credit: و ص ك / مارك بلينش

نجم الروك الكندي نيل يانغ: الموسيقى في مواجهة الرمال القيريّة

استمعوا

الموسيقى وجها لوجه مع الرمال القيريّة: والمناسبة، حملة يشنها نجم الروك الكندي والفنان المخضرم نيل يانغ لحماية البيئة ومكافحة استخراج النفط من الرمال القيريّة في مقاطعة البرتا.

وللحملة هدفان : التوعية على مضاعفات استخراج النفط من الرمال القيريّة على البيئة أولا، وجمع المال من أجل منع توسيع نطاق هذه الصناعة النفطيّة المزدهرة في البرتا في وسط الغرب الكندي.

والفنان الكندي المحبوب ليس وحيدا في حملته ، وقد انضم إليه عدد من الأشخاص من عالم الفن ومن دعاة البيئة على حد سواء كما تقول الصحافيّة في تلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة مارغو ماك ديارميد:

مجموعة من الشخصيات الكنديّة المعروفة كالمغنيّة ديانا كرول والمغني نيل يانغ وضعوا ثقلهم في مواجهة المشكلة البيئيّة الأصعب في كندا وهي مشكلة   صناعة النفط المستخرج من الرمال القيريّة في البرتا التي تتوسّع بوتيرة عالية.

وكان الفنان نيل يانغ قد أطلق نهاية الأسبوع الفائت حملة لهذه الغاية وباشر بتقديم حفل موسيقيّ في مدينة تورونتو ، على أن تليه حفلات أخرى لاحقة في عدد من المدن في وسط غرب البلاد وهي ريجاينا وونيبيغ وكالغاري.

وعقد مؤتمرا صحافيا أفصح فيه عن عزمه على حمل لواء الدفاع عن البيئة في وجه المخاطر والمضاعفات الناجمة عن الرمال القيريّة. ومما قاله نيل يانغ:

إنه الأمر الأكثر جشعا وتدميرا للبيئة والأقل احتراما لها ، وهو ظاهرة تعيث في الأرض فسادا.

ومقاطعة البرتا غنيّة برمالها القيريّة ولديها مخزون هائل يقدّر بنحو1،7تريليون برميل. ويعتبر ثاني احتياطي عالمي بعد احتياطي النفط في المملكة السعوديّة.

واستخراج النفط من الرمال القيريّة عالي الكلفة مقارنة بالنفط في منطقة الشرق الأوسط.

ولكن المقاطعة شهدت طفرة في استخراجه عندما بدأت أسعار النفط بالارتفاع خلال السنوات القليلة الماضية لتحتل موقعا مهما على خريطة استخراج النفط حول العالم.

وارتفعت أصوات مندّدة ومتخوّفة من المضاعفات على البيئة. كما ارتفعت أصوات معارضة لمشروع كيستون لمد خط أنابيب لنقل النفط من مقاطعة البرتا إلى مصافي التكرير في ولاية تكساس الأميركيّة قبالة سواحل خليج المكسيك.

وسارت مظاهرات معارضة للمشروع في كندا والولايات المتحدة على حدّ سواء. وكانت هنالك موجة اعتراض واسعة في أوساط السكان الأصليين.

ويسعى نجم الروك الكندي نيل يانغ من خلال حفلاته لجمع المال لمساعدة السكان الأصليين من ابناء قبيلة شيبويان الذين رفعوا دعوى ضد الحكومة الكنديّة وحكومة مقاطعة البرتا اعتراضا على مشروع تقوم به شركة شل لاستثمار 13 ألف هكتار إضافي من الرمال القيريّة ، فضلا عن الحقول التي تستثمرها حاليا والتي تبلغ 7500 هكتار.

ويسعى السكان الأصليون إلى وقف تنامي عملية استخراج النفط ويقولون إن استخراجه يؤثر على  البيئة وعلى صحتهم في آن معا.

منشآت نفطية  تابعة لشركة صانكورفي فورت ماك موري في مقاطعة البرتا
منشآت نفطية تابعة لشركة صانكور في فورت ماك موري في مقاطعة البرتا © و ص ك/جف ماكنتوش

وينضم المزيد من المؤيدين لحملة نيل يانغ ولجهود السكان الأصليين في معارضتهم لاستثمار الرمال القيريّة  كما تقول الصحافيّة مارغو ماكديارميد وتضيف:

الممثل الكندي كيفر ساذرلاند يجمع المال هو أيضا من أجل مكافحة الرمال القيريّة أمام القضاء : ارجوكم ان تنضموا إلي في معركتي ضد الرمال القيريّة.

هذا فضلا عن معارضة بعض الممثلين ومن بينهم روبرت ردفورد وداريل هانا لمشروع خط أنابيب النفط كيستون اكس ال.

ولكن لرئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر نظرة مختلفة للقضيّة وهو يقول بهذا الصدد:

إنها فرصة غير مسبوقة بالنسبة للسكان الأصليين ومجتمعاتهم للانضمام إلى تيار الاقتصاد الكندي.

وكان الناطق باسم مكتب رئيس الحكومة قد أشار إلى أن قطاع النفط جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الكندي. والفضل في استثماره يعود لجهود الآلاف من العمال الكنديين. وأضاف بأن طريقة حياة نجم الروك تعتمد على هذه الجهود.

وأكد مكتب رئيس الحكومة أن الحكومة لا توافق على أي مشروع ما لم تتأكد من سلامته على البيئة وعلى الصحة.

ويبقى السؤال: لمن تكون الكلمة الأخيرة في المواجهة بين الفن والرمال القيريّة؟ سؤال تصعب الاجابة عنه.

 

 

 

 

 

فئة:بيئة وحياة حيوانية، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.