Photo Credit: راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 19-01-2014

استمعوا

مختارات من تعليقات الصحف الكنديّة مع مي ابو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني تتناول شؤونا كنديّة وعربيّة ودوليّة.

 صحيفة الغلوب اند ميل نشرت مقالا بقلم البروفسور بول غرايسون أستاذ علم الاجتماع في جامعة يورك في تورونتو يتناول فيه الضجة التي أثيرت حول قضية طالب في الجامعة تقدّم بطلب لإعفائه من  المشاركة في عمل مشترك بين الطلاب لدوافع دينيّة ولتجنب العمل إلى جانب طالبات.

يقول البروفسور غرايسون إنه رفض الطلب لأنه ينتهك حق المرأة في المساواة مع الرجل.

ووافق الطالب على القرار وشارك في العمل إلى جانب رفاقه ومن بينهم طالبات إناث.

غير أن إدارة الجامعة رأت عكس ذلك وتعاملت مع الوضع وفق ما يسمى بالتسويات المعقولة، ما ادى إلى موجة انتقاد عارمة لها عبر وسائط التواصل الاجتماعي وعبر رسائل الكترونيّة موجّهة للبروفسور غرايسون شخصيا كما يقول.

واعرب بعض الأهل عن شكرهم لغرايسون في حين قال البعض الآخر إنهم سيحجمون عن إرسال بناتهم لمتابعة الدراسة في جامعة يورك.

وإذ يتفهّم غرايسون موقف الأهل ، يتساءل مشكّكا إن كانت جامعات أخرى ستتعامل بصورة مختلفة مع قضيّة من هذا القبيل.

ويرى أن الأهل يخطئون إن ظنوا أن بناتهم سيعاملن بصورة أفضل في جامعات أخرى.

ويشير إلى أن جامعات اونتاريو تستند في تعاملها مع قضايا تتعلّق بتسويات لاعتبارات دينيّة إلى مبادئ حقوق الانسان.

ورغم أن العديد من السياسيين لا يوافقونه الرأي، فقد أعرب مفوّض لجنة حقوق الانسان في اونتاريو في حديث للغلوب اند ميل عن قناعته بأن جامعة يورك كانت محقّة في حل القضيّة من خلال التسوية المعقولة.

ويتابع البروفسور غرايسون تعليقه في الغلوب اند ميل مشيرا إلى ان العديد من الكنديين أكدوا له في رسائلهم الالكترونيّة  أن مبادئ حقوق الانسان لا تؤدي دوما إلى نتائج مقبولة.

وفي حال كانت الحقوق الدينيّة تطغى على حقوق المساواة بين الجنسين، فمعنى ذلك أن مبادئ حقوق الإنسان بعيدة عن قيم الكنديين من كل المعتقدات. وهي بالتالي تفتقد المصداقيّة في نظر الكثيرين منهم.

وليس المقصود فئة معيّنة بل كافة الكنديين من كل الانتماءات الذين يضعون الحقوق العلمانيّة فوق الحقوق الدينيّة كما يقول بول غرايسون الذي يتحدّث عن شهادات بهذا المعنى وصلته من كنديين عانوا من تشدّد أنظمتهم الأم التي فرضت قواعد دينيّة صارمة في وطنهم الأم، بما في ذلك ايران.

والارتباك المعنوي الذي طبع موقف إدارة جامعة يورك ليس محصورا بالجامعات بل هو موجود أيضا في المدارس والمعاهد يقول البروفسور غرايسون ويضيف أن من شأن هذه التسويات أن تولّد شعورا بالنقص لدى الفتيات وقد تدفع الشباب بالمقابل للظن عن خطأ بأنهم يتفوقون عليهن.

والواضح من الرسائل  الالكترونيّة التي تلقاها غرايسون كما يقول أن ثمة معاناة على صعيد حقوق الطالبات الإناث في اونتاريو على كل المستويات بسبب التسويات لدوافع دينيّة.

ولا نعرف مدى هذه التسويات ولا مضاعفاتها المحتملة على المدى البعيد على الطالبات ورفاقهن الطلاب وعلى هيكليّة المجتمع.

لكل هذه الأسباب ، نحن بحاجة لتحقيق موضوعي في كل هذه القضايا. وعلى ضوء النتائج يمكن إعادة مبادئ حقوق الانسان في اونتاريو إلى السكة لتعود لها اهمّيتها في نظر كافة أبناء المقاطعة القلقين على المستقبل التعليمي لبناتهم يقول استاذ علم الاجتماع في جامعة يورك خاتما تعليقه في صحيفة الغلوب اند ميل.

 

تحت عنوان " شارون الباني والهدام " نشرت صحيفة الغلوب أند ميل  مقالة للبروفسور والكاتب الإسرائيلي يوسي كلاين هاليفي يعلق فيها على تاريخ رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق  أرييل شارون العسكري والسياسي يقول :

ما من زعيم إسرائيلي  ترك وراءه إرثا متناقضا كأرييل شارون . فعندما تواصل إسرائيل بناء المستوطنات ، فهي تتبع خطى وزير الزراعة أرييل شارون ، في أول حكومة ليكودية بزعامة مناحيم بيغين في أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات . وعندما تتفاوض مع   الفلسطينيين على اتفاق يلحظ تهديم بعض المستوطنات ، فهي تحذو حذو شارون ، الزعيم الإسرائيلي الوحيد الذي أمر بهدم مستوطنتين في سيناء عام اثنين وثمانين وفي غزة عام ألفين وخمسة . إن حياته بأكملها ، يقول هاليفي  ، كانت تتمحور حول هدف واحد : تلقين اليهود سبل البقاء في الشرق الأوسط . والسبل تلك كانت عادة بالقتال .

وتستعرض الصحيفة تاريخ شارون العسكري بدءا بمطلع الخمسينات حيث أسس أول فرقة كومندوس ورسخ  مبدأ إستراتيجيا بنقل المعركة إلى أرض العدو فتحول  إلى مثال أعلى للجيش الإسرائيلي المحبط في أعقاب حرب الثمانية والأربعين ورفع معنويات الجيش في حرب الأيام الستة . ويرى العديد من المراقبين أن تلك المهمة خلفت وراءها العديد من القتلى المدنيين الفلسطينيين والعسكريين الإسرائيليين . وتعتبر الغلوب أند ميل أن قمة نجومية شارون العسكرية كانت في تحويله خسارة عسكرية إسرائيلية في حرب أوكتوبر إلى انتصار ، عبر تطويقه الجيش المصري الثالث في الديفرسوار . وما زالت الخطة تُدَرس في المعاهد العسكرية عبر العالم .

وبعد أقل من عقد قام شارون بغزو لبنان ولم يفصح للحكومة  خطته التوسعية ما حطم الإجماع الإسرائيلي الذي كان يعتمد عليه الجيش . ويرى يوسي هاليفي  أن ما من أحد مثل شارون أثار روح الحماسة في الجيش للقتال ، وما من أحد مثله أفقد الجيش معنوياته . وكانت حرب لبنان أول انكسار عسكري فعلي لإسرائيل وبداية نهاية شارون في أعقاب مجزرة صبرا وشاتيلا . واعتقد الجميع أن زعامة شارون انتهت . لكن الشعب الإسرائيلي الذي شعر بالخطر المحدق عند قيام الانتفاضة الأولى ، لجأ مرة أخرى إلى شارون فانتخبه رئيسا للحكومة عام ألفين وواحد .

ويعتبر الكاتب أن أهم تحد واجهه عهد شارون كان إنقاذ إسرائيل من موجة الإرهاب التي طاولتها ونقلت الحرب من خارج الحدود إلى شوارعها . وبدل أن يرد بهجوم على الضفة الغربية ، مصدر انطلاق الانتحاريين ، انتظر شارون حتى يتأكد من تأييد الشعب وحزب العمل المعارض لشن حرب أخرى ضد الفلسطينيين . وجاءت الفرصة عام ألفين واثنين عبر هجوم انتحاري في نتانيا فحرك جيشه وقوات الاحتياط وتمكن خلال سنتين من دحر الانتفاضة فكانت آخر انتصاراته العسكرية . وتتابع الصحيفة : لقد توصل شارون إلى قناعة عملية وهي : إذا كانت إسرائيل غير قادرة على مواصلة الاحتلال إلى ما لا نهاية ، وغير قادرة على التفاوض على سلام جدير بالثقة ، فالحل يكمن في إعادة رسم الحدود من طرف واحد دون انتظار شريك فلسطيني فكانت النتيجة انسحاب إسرائيل من قطاع غزة بعد سنة على إنهاء الانتفاضة ، فتحول ، في نظر المستوطنين ، من شارون الباني إلى شارون الهدام .

وتخلص الصحيفة إلى القول : في مختلف مراحل حياته أثار شارون غضب اليسار واليمين معا . ومع ذلك ، يبكي الإسرائيليون اليوم رجلا كرس حياته للدفاع عن إسرائيل وكان شجاعا إلى درجة التخلي عن أغلى سياساته عندما كانت غير صالحة لضمان أمن اليهود ، يختم البرفسور يوسي كلاين هاليفي تعليقه المنشور في الغلوب أند ميل .

 

وإلى صحيفة "لو دوفوار" الصادرة بالفرنسية في مونتريال حيث تناول كاتب العمود سيرج تروفو الاستفتاء حول مشروع الدستور المعدل في مصر في مقال بعنوان "انتصار السعوديين". وجرى الاستفتاء في مصر على يومين، الثلاثاء والأربعاء، وللمغتربين المصريين الأسبوع الماضي.

يستهل تروفو مقاله بالقول إن تنظيم الاستفتاء على دستور مصري صيغ وفق إرادة هيئة أركان القوات المسلحة يشكل انتصاراً كبيراً لدولة أخرى، هو انتصار المملكة العربية السعودية على الإخوان المسلمين بعد ثلاث سنوات من دخول الربيع العربي أجندة العالم.

يقول تروفو إن ما من شك في أن الانتفاضات الشعبية في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين التي أطاحت حكاماً ديكتاتوريين، والحرب الأهلية في سوريا وتردي الأوضاع مجدداً في لبنان، هي كلها أمور جعلت النظام الملكي في السعودية تنتابه أعلى درجات الخوف. فالملك وجميع الأمراء يخشون انتشار إسلاموية الإخوان المسلمين المطعمة بالنشاط الاجتماعي وبتوزيع أكثر عدلاً للثروات في شتى مناطق الشرق الأوسط، "طبعاً باستثناء إيران الشيعية"، يقول الكاتب.

وهذا الخوف زاد من وقعه استياء السعودية العارم من الولايات المتحدة الأميركية. فالكل يذكر أنه ما إن عبرت أصداء الربيع العربي في كانون الثاني (يناير) 2011 حدود الدول المعنية حتى طالبت واشنطن الحكام الدكتاتوريين والرئيس المصري حسني مبارك تحديداً بضبط النفس. وقامت وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك هيلاري كلينتون بالإكثار مما يجب تسميته "تحذيرات"، والتي اعتبرها قادة المملكة السعودية ضربات عنيفة غير مباشرة موجهة إلى خاصرتهم، يقول تروفو في "لو دوفوار".

ويضيف الكاتب أنه ما إن رأت المملكة السعودية النتائج الجيدة جداً التي حققتها حركة "النهضة" الإسلامية في تونس في أول انتخابات تُنظم بعد رحيل زين العابدين بن علي حتى بدأت تغدق الأموال على حلفائها، فكانت المؤسسة العسكرية في مصر ومعارضو الإخوان المسلمين في ليبيا وسواها المستفيدين الرئيسيين من هبات مالية ضخمة تظهر كم هو راسخ الحقد ضد جماعة الإخوان.

ويتابع تروفو قائلاً إن السعودية بمقاتلتها الإخوان انخرطت في الوقت نفسه عمداً وبصورة كلية في نزاع إقليمي ضد إيران، إيران التي تحلم ببناء "هلال شيعي"، وفق تعبير الرئيس مبارك وملك الأردن عبد الله الثاني، يمتد من طهران إلى بيروت. وما إن انتخب محمد مرسي رئيساً لمصر وتوجه أحد قياديي الإخوان المسلمين إلى طهران كاسراً بذلك محظوراً يرقى إلى عام 1979، حتى أمرت الرياض بقفزة نوعية في القتال. لاسيما وأنهم بعد خوفهم وامتعاضهم اعتبر السعوديون أن واشنطن قد "خانتهم" من خلال التقارب – المتواصل – بينها وبين طهران على خلفية الملف النووي الإيراني.

وبسبب هذه السلسلة من العوامل السياسية بذلت المملكة السعودية كل ما بوسعها لخنق الربيع العربي، وحققت نجاحاً كبيراً في تحجيم الإخوان إن في مصر أو في تونس، يرى تروفو. ويختم الكاتب بالقول إنه إن كان من بد لتصوير الانتصار، ربما المؤقت، للمملكة السعودية بأمر واحد، لوجب ربما الإشارة إلى أن الدستور المصري الجديد ينص على أن كل ما يتصل بالدفاع، بما في ذلك الوزير، هو حكر على الجيش فقط.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.