الحملة الانتخابية في مقاطعة أونتاريو تدخل مراحلها الأخيرة تمهيدا للانتخابات التي ستجري يوم الخميس في الثاني عشر من الشهر الجاري لاختيار حكومة تخلف حكومة الحزب الليبرالي بزعامة كاثلين وين غير أن لا شيء محسوم حتى الآن حسب المراقبين، مع الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى التقارب بين الحزب الليبرالي بزعامة كاثلين وين وحزب المحافظين بزعامة تيم هوداك في نسبة تأييد الناخبين.
وكان آخر استطلاع للرأي نشر يوم السبت في السابع من الشهر الجاري وأجرته مؤسسة Forum Research أظهر أن الحزب الليبرالي بزعامة كاثلين وين يحظى بتأييد 39% من الناخبين بينما يحظى حزب المحافظين بزعامة تيم هوداك بتأييد 37% والحزب الديمقراطي الجديد بزعامة أندريا هورواث بتأييد 17% وحزب الخضر بتأييد 6% من ناخبي المقاطعة.
ويقوم زعماء الأحزاب الثلاثة بزيارات أخيرة لعدد من الدوائر الانتخابية التي يعتقدون بأهميتها في ترجيح كفة حزبهم في الانتخابات المقبلة.
ويعتقد مراقبون أن النتائج وإن لم تحسم حتى الآن إلا أنهم يرجحون فوز حكومة أقلية على غرار الحكومة الحالية لكن لا يعرفون من سيفوز فيها هل الحزب الليبرالي أم حزب المحافظين.
ومن هنا ما قامت به زعيمة الحزب الليبرالي كاثلين وين اليوم أي
قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات التشريعية إذ حذرت الناخبين من أن التصويت للحزب الديمقراطي الجديد هو كالتصويت لحزب المحافظين في المقاطعة.
وين تدعو لتصويت استراتيجي
جاء تحذير وين في رسالة مفتوحة في صحيفة تورنتو ستار نشرت صباح اليوم.
ويرى مراقبون أن كاثلين وين تسعى لاكتساب تصويت ناخبي الحزب الديمقراطي الجديد مؤكدة أن الموازنة التي اعتمدتها في شهر مايو أيار الماضي هي الأكثر تقدمية في تاريخ المقاطعة منذ وقت طويل.
وحذرت وين ودون مواربة في رسالتها مؤيدي الحزب الديمقراطي الجديد والتقدميين الآخرين بأن التصويت لزعيمة الحزب الديمقراطي الجديد أندريا هورواث كالتصويت لزعيم حزب المحافظين المعارض تيم هوداك.
واتهمت وين الحزب الديمقراطي الجديد بالتحول نحو اليمين والتنكر لمبادئه وأنه لم يعد حزب جاك لايتون أو ستيفن لويس.
وتؤكد كاثلين وين على أهمية هذه الانتخابات في لقاء مع مؤيدين لحزبها في تقرير لراديو كندا بالقول:
أيام ثلاثة فقط تفصلنا عن الانتخابات لذا على الجميع أن يعلم بأن هذه الانتخابات غير محسومة حتى الآن وما عليهم سوى انتخاب الحكومة التي يرغبون بها.
إن كاثلين وين تشجع التصويت الاستراتيجي في نهاية الحملة الانتخابية هذه وهو ما يعكس سماعها لمطالب النقابات ومجموعات الضغط في المقاطعة التي أبدت رغبتها بوقف زعيم حزب المحافظين تيم هوداك في اندفاعه ودعوته لتطبيق إجراءاته التقشفية.
حزب المحافظين مع سياسة تقشفية في القطاع العام
ونشر حزب المحافظين دعايات انتخابية سلبية استهدفت البرنامج الانتخابي لحزب المحافظين بزعامة تيم هوداك ورغبته بإلغاء 100000 وظيفة في القطاع العام والإدارات العامة من بين إجراءات تقشفية أخرى وهو موضوع أثار الكثير من الجدل إذ أن تيم هوداك تعهد بالمقابل بإيجاد مليون وظيفة في القطاع الخاص مبديا إصراره على وضع حد لحكم الليبراليين الذي سيطرت عليه الفضائح وفي مقدمتها ملف محطات توليد الطاقة والغاز.
المناقبية تعود للواجهة مع الحزب الديمقراطي الجديد
كما كان للمناقبية دور بارز في هذه الحملة ركزت عليه زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد أندريا هورواث التي تقول ما معناه:
الحملة هي بمثابة استفتاء حول الفساد ، وهي لا تتردد في اتهام الحزب الليبرالي بالفساد.
يشار إلى أن البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي الجديد يشبه إلى حد بعيد برنامج الحزب الليبرالي لذا تركز زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد أندريا هورواث على المناقبية التي تميز حزبها.
يذكر أن الحكومة المقبلة ستكون بزعامة الحزب الذي يقنع الناخبين بممارسة واجبهم الانتخابي لأن الانتخابات الأخيرة التي جرت في المقاطعة في عام 2011 لم يتجاوز عدد المشاركين فيها نسبة الخمسين بالمئة وهي من أدنى النسب في تاريخ انتخابات المقاطعة.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.