المصوّر الصحافي الأميركي الرهينة ستيفن سوتلوف( في الوسط بالخوذة السوداء) يتحدّث إلى مقاتلين في ليبيا . وقد ظهر سوتلوف في شريط الفيديو الذي يصوّر عمليّة قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي

المصوّر الصحافي الأميركي الرهينة ستيفن سوتلوف( في الوسط بالخوذة السوداء) يتحدّث إلى مقاتلين في ليبيا . وقد ظهر سوتلوف في شريط الفيديو الذي يصوّر عمليّة قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي
Photo Credit: Etienne de Malglaive via Getty Images)

من قتل جيمس فولي؟

من قتل الصحافي الأميركي جيمس فولي؟

سؤال مطروح  منذ  أن نشر تنظيم الدولة الإسلاميّة شريط فيديو صوّر فيه عمليّة قطع رأس فولي.

فقد أثار مقتل الصحافي موجة استنكار حول العالم وأثار غضب الدول الغربيّة بصورة خاصّة.

استنكار عالمي لعمليّة القتل:

فقد اعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما بأنه لا مكان لتنظيم الدولة الاسلاميّة في القرن الواحد والعشرين. ودعا إلى استئصال "سرطان الدولة الاسلاميّة" كما اسماه لئلاّ يتفشّى.

كما أشار رئيس الحكومة البريطانيّة جيمس كاميرون إلى احتمال أن يكون قاتل فولي الذي ظهر ملثّما في الشريط بريطانيا لأنه يتحدّث بلكنة بريطانيّة واضحة.

وأدان  كاميرون مقتل الصحافي الأميركي وأشار إلى أن عددا من البريطانيين انضموا إلى مقاتلي المجموعات المتشدّدة في سوريا والعراق.

غضب وعلامات استفهام في بريطانيا:

يقول الصحافي في تلفزيون هيئة الإذاعة الكنديّة فريديريك ارنولد إن الصحف البريطانيّة نشرت في صدر صفحاتها الأولى صورة لقاتل جيمس فولي وتساءلت عمّن يكون الشخص الملثّم الذي لم تظهر في الصورة إلا عيناه.

وقد أثار قتله غضب رئيس الحكومة البريطانيّة كما يقول ارنولد الذي يضيف نقلا عن ديفيد كاميرون:

نحن نعرف أن عددا من المواطنين البريطانيين توجّهوا إلى العراق وسوريا حيث يمارسون التشدّد والعنف.

ويتابع الصحافي فيشير إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تضاعف الجهود من أجل مواجهة كل الذين يريدون الانضمام إلى الجهاد ويضيف:

إنها حرب مقدّسة يخوضها برابرة حسبما قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل.  برابرة ذهبوا إلى أبعد من أي مجموعة إرهابيّة معروفة حتى الآن .

وزير الخارجيّة البريطاني فيليب هاموند خارجا من مقرّ الوزارة في 20 -آب أغسطس 2014 بعد محادثات أجراها مع رئيس الحكومة ديفيد كاميرون بشأن مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد تنظيم الدولة الاسلاميّة
وزير الخارجيّة البريطاني فيليب هاموند خارجا من مقرّ الوزارة في 20 -آب أغسطس 2014 بعد محادثات أجراها مع رئيس الحكومة ديفيد كاميرون بشأن مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد تنظيم الدولة الاسلاميّة © LEON NEAL/AFP/Getty Images)

الولايات المتحدة بالمرصاد لهذه المجموعات المتشدّدة:

وقد أكّدت وزارة الدفاع الأميركيّة استعدادها للقيام بما يلزم من ضربات للقضاء على هذه المجموعات المتشدّدة الخطيرة.

وينقل فريديريك ارنولد عن مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزيّة  مخاوفه من أن تصبّ هذه المجموعات الارهابيّة جام غضبها على الداخل الأميركي وتشن هجمات على غرار ما جرى في الحادي عشر من ايلول سبتمبر.

التعاطي الفرنسي مع قضيّة الرهائن:

ويضيف أن واشنطن اعترفت بفشل عمليّة قامت بها القوات الخاصّة منذ فترة وجيزة في شمال سوريا، لإنقاذ الصحافي جيمس فولي ورهائن آخرين ويتابع:

لقد أمكن إنقاذ الصحافي الفرنسي نيكولا هينان الذي كان محتجزا كرهينة طوال سبعة أشهر مع الصحافي الأميركي جيمس فولي.

و يقول هينان إن فرنسا وافقت خلافا للولايات المتحدة على التفاوض مع خاطفيه. نستمع إلى ما قاله نيكولا هينان:

الولايات المتحدة وبريطانيا يعتبران أن التفاوض هو شكل من أشكال التنازل.

ويشير الصحافي فريديريك ارنولد إلى إن وزارة الدفاع الأميركيّة أعادت التذكير بأنها لن تساهم في تمويل الإرهاب بأي شكل من الأشكال عن طريق دفع الفدية.

وتعتبر أن دفع الفدية يعرّض الأميركيين في الخارج للخطر وللخطف على يد مجموعات إرهابيّة.

 

 

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.