قوافل اللاجئين في جبال سنجار

قوافل اللاجئين في جبال سنجار
Photo Credit: سترينغر / رويترز

“إفلاس السلام”

 

تحت عنوان : "إفلاس السلام" كتبت الصحافية شانتال غي في لا بريس تقول:

إن النزاعات والكوارث الإنسانية السائدة في أكثر من مكان من العالم تبدو أحيانا بعيدة عن الدول الصناعية ولكنها ستنعكس يوما على الدول المتنعمة بالسلام لا محالة كمثل كندا، في حال تكاثرها.

الأسبوع الفائت ، تتابع شانتال غي ، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية ، إحصائيات مذهلة للمفوضية العليا للاجئين :

ففي العام الفائت بلغ عدد اللاجئين في العالم خمسين مليون لاجئ وهو رقم غير مسبوق وكل المؤشرات تدل على أن الوضع لن يكون أفضل هذا العام. وما رفع أعداد اللاجئين هي الحروب في سوريا والعراق وبعض الدول الإفريقية.

وهذا الواقع، تتابع شانتال غي يشكل جلجلة للاجئين ومشكلة للدول المجاورة لمناطق النزاع وضغطا مستمرا على الدول التي تستقبلهم وبخاصة في أوروبا حيث بدأت ترتفع أصوات داعية إلى حسن إدارة هذا الملف وتوزيع أفضل للمسؤوليات إزاء هذا التدفق الهائل.

كما أفادت مجلة ذي إكونوميست أن العالم يتجه إلى أسوأ سنة منذ عدة عقود في ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية . فمنذ مطلع السنة تم إحصاء أكثر من مئة ألف لاجئ بدون أوراق ثبوتية دخلوا إلى إيطاليا بينما ارتفعت نسبة المهاجرين غير الشرعيين الذين تم  توقيفهم على الحدود التركية بمئة وثلاثة وأربعين بالمئة. وهذا ما يعطي زخما للمطالبين بإقفال الحدود في وجه اللاجئين لكن ذلك لا يحل المشكلة.

وتتابع شانتال غي: لا شك أن الحصول على حق اللجوء ليس سهلا . وعلينا أن نعرف أن الدول الصناعية ليست هي من يستقبل أكبر عدد من اللاجئين إذ أن ثلاثة وثلاثين بالمئة من أصل واحد وخمسين مليون لاجئ هم نازحون داخل بلدانهم وأكثر اللاجئين يأتون من ثلاث دول : أفغانستان وسوريا والصومال ما يوتر الأوضاع في دول الجوار كالباكستان وإيران ولبنان والأردن وتركيا.

وتذكر شانتال غي ما قاله مؤخرا المفوض الأعلى للاجئين : "نلاحظ الثمن الباهظ الناجم عن عدم قدرتنا على وضع حد للحروب والنزاعات وحلها فالسلام في إفلاس خطير وقد يعوض عنه قليلا العمل الإنساني لكن الحلول السياسية تفرض نفسها بطريقة حاسمة".

وفي ختام تعليقها في لا بريس ، تقول شانتال غي : من المؤكد أن السنة الحالية تنذر بالأسوأ إذا لم تقتنع الأسرة الدولية بأن ما يجري في العالم هو مسألة تخص الجميع.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.