مؤتمر باريس

مؤتمر باريس
Photo Credit: رويترز

مدى التدخل الكندي ضد داعش

 

تتوالى اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات الدولية لتشكيل تحالف دولي واسع وتنظيم تدخله العسكري لمحاولة القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية أو على الأقل لإضعافه وجعله غير قادر على إلحاق الأذى محليا إقليميا ودوليا.

وليكون التحالف قادرا على التحرك بحرية أكبر ، كان لا بد له من غطاء عربي – إسلامي وفره  له مؤتمر السعودية الأسبوع الفائت عبر انضمام عشر دول عربية إلى الائتلاف ولكن دون التعهد بإرسال قوات برية.

وحتى لا تتكرر أخطاء التدخل الأميركي السابق في العراق ، يجري الإعداد لاجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل للتوصل إلى قرار دولي هذه المرة يغطي التدخل ويمنحه شرعية دولية.

وبين المؤتمرين انعقد اليوم مؤتمر باريس الذي جمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وأكثر من عشرين دولة ، بينها كندا، توافقت على ضرورة التدخل العسكري للحد من هيمنة الدولة الإسلامية وتمددها وتنامي قوتها العسكرية واجتذابها مقاتلين غربيين سيشكلون لاحقا عبئا أمنيا على دولهم الأصلية ويهددون أمنها واستقرارها وسلامها ، وتدارس المؤتمرون إقرار استراتيجية شاملة وتوزيع الأدوار في ما بينهم لتنسيق التدخل وإنجاحه ، وتم التباحث في تخصيص صندوق مالي لمساعدة الحكومة العراقية

كما تعهدوا بتوفير كل الوسائل الملائمة لتمكين الجيش العراقي من مواجهة التنظيم والتغلب عليه فالتنظيم ، بحسب ما قاله وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يشكل تهديدا كبيرا ليس فقط لدول المنطقة إنما أيضا للعالم الذي يجد نفسه مضطرا للدفاع عن نفسه وأضاف:

"  إن تنظيم داعش هو تنظيم يشكل خطرا كبيرا إلى درجة أن كل المجتمعين وجدوا أنه من الضروري إضعافه ومن ثم القضاء عليه".

ماذا عن الموقف الكندي؟ معروف أن كندا أرسلت خبراء عسكريين لمؤازرة الجيش العراقي لكن وزير خارجيتها جون بيرد  الذي شارك في مؤتمر باريس ، رفع مستوى التدخل بإعلانه استعداد كندا لتزويد الجيش بالأسلحة والذخائر . وأعلن من باريس :

" علينا أن نعمل معا لقطع مصادر تمويل التنظيم ، وهذا أمر مهم ، كما سنبحث في سائر الأمور الدبلوماسية مع أصدقائنا وحلفائنا".

هذا وستعمد المعارضة الكندية ، مع افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية، إلى مطالبة الحكومة بفتح نقاش داخل مجلس العموم حول الشؤون الدولية وبخاصة حول الوضع في العراق وسوريا ومساءلة الحكومة عن تفاصيل التدخل العسكري المرتقب.

يبقى أن مؤتمر باريس لم يتطرق إلى ضرب مواقع التنظيم داخل الأراضي السورية في حين حذر الرئيس الأميركي السوريين من التعرض للمقاتلات الأميركية تحت طائلة الرد وتدمير دفاعات سورية الجوية ... كما لو أن الوضع ليس معقدا بما فيه الكفاية !.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.