مجلس العموم الكندي

مجلس العموم الكندي
Photo Credit: و ص ك / أدريان وايلد

نتدخل أم لا نتدخل ؟

 

هل تدخل كندا حربا مفتوحة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا؟ هل تكتفي بإرسال خبراء عسكريين ، كما هي الحال اليوم، لمساعدة القوات العراقية والكردية للتصدي للتنظيم ، أم ترسل طائراتها الحربية للمشاركة العملية في الحرب ؟ هل تنفذ مطالب واشنطن بتوسيع مشاركتها أم تتخذ قرارا مستقلا نابعا من قناعاتها ومبادئها وبخاصة من مصالحها ؟ هل يطرح رئيس الحكومة مسألة القيام بأعمال حربية أمام مجلس العموم قبل اتخاذ القرار ، أم يضع مجلس النواب أمام الأمر الواقع ؟

مجموعة من الأسئلة تطرحها المعارضة والصحافة والرأي العام منذ تشكيل التحالف الدولي وانضمام كندا إليه دون أن تلقى جوابا شافيا لا من رئيس الحكومة ولا من الوزراء المعنيين ، باستثناء التأكيد أن قرار المشاركة في العمليات الحربية سيطرح أمام البرلمان ، لكن مفهوم العمليات الحربية مطاط يمكن لكل طرف تحديده على هواه. علما أن أي مشروع قرار يطرح أمام النواب ستتم الموافقة عليه نظرا لتمتع  حزب المحافظين الحاكم بغالبية نيابية. ما يعني أن المسألة تبقى شكلية لمجرد تسجيل المعارضة موقفا للتاريخ.

يؤكد مراسل هيئة الإذاعة الكندية في العاصمة أوتاوا مارتان بيجان أن القرار قد يعلن في الساعات أو ربما الأيام القليلة المقبلة ويضيف:

" تمت مناقشة المسألة صباح اليوم من قبل تجمع النواب المحافظين  وأمس ناقشه فريق وزاري مصغر علما أن في أوساط المحافظين رغبة بأن تتدخل كندا في الحرب ".

وهذه الرغبة عبر عنها أكثر من نائب محافظ . تقول النائبة في مانيتوبا شيرلي غوفر :

" ثمة تهديدات جدية ومن الطبيعي أن أكون موافقة بالكامل على التدخل الكندي إذ يجب إيقافهم".

من جهته يقول النائب المحافظ عن بريتيش كولومبيا جون ويستين :

"نحن كأمة نستفيد الكثير من السلام ، وإذا كان بوسعنا مساعدة الضحايا فعلينا واجب مساعدتهم".

لكن للمعارضة موقفا مغايرا، فهي مازالت تضغط على الحكومة لمعرفة موقفها الرسمي سيما وأن مهمة الخبراء العسكريين تنتهي هذا الأسبوع . يقول النائب عن الحزب الليبيرالي مارك غارنو:

" يجب تحديد الأطر بصورة واضحة ولا نعرف المدى الزمني الذي ستستغرقه المشاركة العسكرية وهل ستشمل العراق وسوريا ، سننتظر ما ستعلنه الحكومة.

أما زعيم المعارضة الرسمية توماس مولكير فيقول بشيء من التهكم :

"أنا أعتقد أن هاربر نفسه لا يعرف ماذا سيفعل  وقد يكون ذلك أحد أسباب عدم تمكنه من إعطاء أي جواب".

بانتظار أن تتخذ الحكومة موقفا محددا من مشاركتها أو عدم مشاركتها تستمر دول التحالف بشن الغارات وقد تنضم إليها تركيا بريا ما من شأنه تغيير مجرى المعارك وربما امتدادها وتوسعها.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.