الدخان يتصاعد في مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا عند الحدود التركيّة جرّاء المواجهات بين المقاتلين الأكراد وتنظيم

الدخان يتصاعد في مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا عند الحدود التركيّة جرّاء المواجهات بين المقاتلين الأكراد وتنظيم "الدولة الإسلاميّة"
Photo Credit: Umit Bektas / Reuters

من الصحافة الكنديّة: الإرهاب و التمويل السعودي الغامض

صحيفة لابريس نشرت تعليقا بقلم الصحافي ريشار هيتو تحت عنوان: التمويل السعودي الغامض يشير فيه إلى الحملة التي تقوم بها المواطنة الأميركيّة تيري سترادا التي فقدت زوجها في هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر في نيويورك، وما تلاها من دخول الولايات المتحدة في الحرب في أفغانستان.

وتسعى سترادا لمعرفة الدور الذي تلعبه السعوديّة في تلك المأساة.

ويتابع ريشار هيتو فيقول إن الولايات المتحدة اليوم وبعد ثلاثة عشر عاما، تشن حربا ضد تنظيم إسلامي يأتي تمويله إلى حدّ كبير من السعوديّة.

وما زالت الولايات المتحدة  تتجاهل الروابط بين حلفائها المزعومين، ومنهم السعوديّة التي تشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلاميّة" وبين أعدائها اللدودين.

وتنقل الصحيفة عن سترادا قولها إن الإرهابيين سيستمرّون في مهاجمة الولايات المتحدة ما لم تقم هذه الأخيرة بملاحقة مموّلي التنظيمات الإرهابيّة، كما يجري حاليا مع تنظيم "الدولة الاسلاميّة".

وسترادا أم لثلاثة اولاد وهي الرئيسة المشاركة لمجموعة تمثّل أسر ضحايا الحادي عشر من أيلول سبتمبر وتسعى منذ سنوات للعمل على رفع السريّة عن 28 صفحة من التقرير النهائي حول الهجمات ضد الولايات المتحدة.

وتضيف لابريس بأن مجموعة تضمّ نوابا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس النواب الاميركي قدّمت مذكّرة تطالب فيها إدارة الرئيس اوباما بنشر التقرير السرّي الذي صدر خلال ولاية الرئيس جورج بوش.

وتنقل عن النائب من الحزب الديمقراطي ستيفن لينش قوله إن الصفحات المذكورة تظهر بوضوح كيف تمّ التخطيط للهجمات وتمويلها وتنفيذها.

وتنقل عن النائب عن الحزب الجمهوري طوماس ماسي  أنه أصيب بالذهول عندما طالعها في شهر تموز يوليو الفائت.

إجراءات مشدّدة على الحدود التركيّة على أثر المواجهات في مدينة  عين العرب (كوباني) شمال سوريا بين المقاتلين الأكراد وتنظيم
إجراءات مشدّدة على الحدود التركيّة على أثر المواجهات في مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا بين المقاتلين الأكراد وتنظيم "الدولة الاسلاميّة" © ARIS MESSINIS/AFP/Getty Images)

وممنوع على كل من اطّلع على صفحات التقرير السري  الكشف عن تفاصيلها تقول لابريس.

وتضيف أن الصحافي في أسبوعيّة نيويوركر لورنس رايت كتب مقالا حولها.

ويقول رايت إن التقرير يتحدّث عن الروابط بين  اثنين من القراصنة السعوديين الخمسة عشر وسعوديين مقيمين في الولايات المتحدة ساعدوهم للإقامة فيها.

ويشير إلى أن المدعو عمر البيوني المشتبه بكونه جاسوسا، كانت له علاقات مع السفارة السعوديّة وايضا مع القنصليّة السعوديّة في مدينة لوس انجلوس حيث التقى بممثّل وزارة الشؤون الإسلاميّة.

ويضيف بأن الوزارة غالبا ما تُتّهم  بتمويل مسلمين متطرّفين.

وتتابع لابريس فتقول إن الصفحات الثماني والعشرين تتحدّث عن علاقة بين اثنين من الانتحاريين ومواطن سعودي آخر يدعى أسامة بسنان.

وقد تلقّت زوجته 73 ألف دولار من الأمير بندر بن سلطان الذي كان في حينه سفيرا للملكة السعوديّة  لدى واشنطن.

وكان من المفترض أن تستخدم المال لتلقي علاج طبّي، لكنّ محامي ضحايا الهجمات الذين يمثّلون مجموعة "أسر متحدة من أجل العدالة" يقولون إنه تمّ تحويله لصالح الانتحاريين.

وتضيف لابريس بأن نوابا أميركيين من الذين اطّلعوا على الصفحات المذكورة اعترفوا بأن بعض الأشخاص المذكورين فيها تصرّفوا  ربّما دون علم حكومتهم في حين يرى نواب آخرون أن الحديث عن بعض الروابط بين الانتحاريين والحكومة السعوديّة هو من باب التخمين.

ولكنّهم يؤكّدون على  ضرورة رفع السريّة عن الصفحات الواردة في التقرير والتي وقعت تحت الرقابة.

وإدارة الرئيس اوباما تقول إنها تبحث في إمكانيّة نشرها ولكنّها تتردّد في اتخاذ قرارها.

وتعتبر المواطنة تيري سترادا أن الأميركيين يدفعون ثمن هذا التأخير في اتخاذ القرار.

وترى أن الأميركيين اعتقدوا عن خطأ أن الطالبان كانوا مسؤولين عن تلك الهجمات. لكنّ أحدا لا يعلم الحقيقة حول الذين موّلوا الهجمات وسهّلوا حصولها كما تقول.

والمواجهة الحاليّة مع تنظيم "الدولة الاسلاميّة" الذي تموّله السعوديّة تحتّم على الأميركيين أن يعرفوا من هم الأعداء ومن هم الذين يمكن الوثوق بهم.

وتختم صحيفة لابريس نقلا عن سترادا أنه من السخرية بمكان أن يموّل السعوديون المسلمين المتطرّفين وأن يطلبوا من الولايات المتحدة إصلاح الأضرار عندما تفلت الأمور من أيديهم.

 

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.