شاحنة في أحد مرافق استخراج النفط من الرمال الزفتيّة في فورت ماكموري في مقاطعة البرتا

شاحنة في أحد مرافق استخراج النفط من الرمال الزفتيّة في فورت ماكموري في مقاطعة البرتا
Photo Credit: PC / JASON FRANSON

من الصحافة الكنديّة: عبء مستقبل الرمال الزفتيّة

تناولت صحيفة الغلوب اند ميل في تعليقها مسألة نقل النفط في كندا وأشارت إلى مشروع قدّمته شركة ترانس كندا يقضي بإنشاء خطّ أنابيب يمتدّ  من غرب كندا إلى شرقها. وفي حال تمّت الموافقة عليه، فإنه سيثبت للمشكّكين الجدوى من نقل البيتومين من الرمال الزفتيّة في مقاطعة البرتا عبر خطوط الأنابيب ،

ويخفّف من اعتماد صناعة النفط على خطوط السكك الحديديّة ويفتح أسواقا جديدة للخام الكندي ما وراء البحار ويضمن لصناعة النفط المنفذ المائي الذي ينقصها. بالمقابل فإن ترانس كندا، في حال ارتكبت أخطاء فادحة، ستعرّض للخطر إمكانيّات صناعة النفط على إضافة المزيد من القدرة لتسليم النفط وتخنق إمكانيّات النمو في الرمال الزفتيّة. وتضيف الصحيفة بأن شركة ترانس كندا قدّمت مشروعها إلى مكتب الطاقة الكندي الأسبوع الفائت. وهي تريد إعادة تشغيل أنبوب الغاز غير المستغلّ الذي يمتدّ من البرتا إلى شرق اونتاريو. كما تريد إضافة خط أنابيب جديد في كيبيك وخطّا آخر في نيوبرنسويك  وبناء مرفقين بحريّين في مدينتي كيبيك وسانت جون حيث يمكن تحميل البيتومين ( الإسفلت ) المخفّف في ناقلات نفط لنقله إلى أسواق جديدة في اوروبا والولايات المتحدة.

ويمكن لخط الأنابيب الذي تبلغ كلفة إنشائه 12 مليار دولار أن ينقل ما يزيد على مليون برميل في اليوم ، إما للتصدير وإما نحو مصافي التكرير على سواحل الشرق الكندي التي تعوّل حاليا على النفط المستورد. وتشير الغلوب اند ميل إلى أن المشروع يحظى بتأييد الأحزاب الفدراليّة الثلاثة ولكنّه يلقى مواجهة من قبل دعاة البيئة الذين يريدون أن يبقى كاربون الرمال الزفتيّة في جوف الأرض للأبد ويتخوّفون من تسرّب النفط من الناقلات في خليج فاندي وفي نهر السان لوران. وقد تعرّضت شركة ترانس كندا لصفعة في محكمة كيبيك لأنها باشرت بالعمل في نهر السان لوران حيث تضع حيتان البيلوغا صغارها دون أن تتّخذ الشركة الاحتياطات اللازمة لحمايتها.

وتعتبر الصحيفة  ذلك خطأ جسيما وتشير إلى ان ترانس كندا  التي هي أيضا وراء مشروع خط أنابيب كيستون لنقل النفط من غرب كندا إلى الولايات المتحدة، تحمل على كاهلها عبء مستقبل الرمال الزفتيّة. ومقاطعة البرتا واحدة من أهمّ محرّكات الاقتصاد الكندي. وقدرات استخراج النفط موجودة فيها وينبغي المضي قدما على هذا الصعيد. وتختم الغلوب اند ميل فتؤكّد أن نقل النفط عبر خطوط الأنابيب هو الوسيلة الأقلّ خطرا.

وفي حال حازت شركة ترانس كندا على الموافقة على مشروعها، يتعيّن عليها أن تفي بتعهّداتها بطريقة مسؤولة وفق ما يمليه الضمير. ونشرت صحيفة لودوفوار في صدر صفحتها الأولى صورة فتى يجمع أكياس البلاستيك من مطمر نفايات وتحدّثت عن التقرير الذي اصدرته هيئة الخبراء الحكوميّين حول المتغيّرات المناخيّة.

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يتحدّث في المنتدى السياسي في كوبنهاغن
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يتحدّث في المنتدى السياسي في كوبنهاغن © AFP/Getty Images)/NIELS AHLMANN OLESEN

ويدعو التقرير إلى القضاء كليّا على الغازات المتسبّبة بالاحتباس الحراري بحلول القرن الحالي. ويشير الخبراء إلى انه من الممكن تحقيق الهدف دون الإساءة إلى النمو الاقتصادي. ويحذّر التقرير من خطورة المتغيّرات المناخيّة الناجمة بصورة أساسيّة عن الافراط في استهلاك الطاقة الأحفوريّة. ويشير إلى ارتفاع كبير في حرارة الارض وارتفاع منسوب مياه المحيطات وذوبان أنهار الجليد وسواها من الظواهر المناخيّة المقلقة. ويحذّر من تداعيات خطيرة في حال لم يتم الحد من انبعاث الكاربون. ويحذّر من تداعيات على الأمن الغذائي ومصادر المياه ومن موجة هجرة قد تنجم عنها . ويدعو التقرير إلى الحد من انبعاث الكاربون ما بين 40 إلى 70 بالمئة بحلول العام 2050 مقارنة بالعام 2010.

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.