استأنف البرلمان الكندي مطلع الأسبوع دورته العاديّة بعد عطلة الاعياد التي استمرّت 3 أسابيع.
وطرأت خلال هذه الفترة مستجدّات كثيرة على الساحتين الداخليّة والدوليّة.
وثمّة مواضيع عديدة مطروحة على النقاش في المجلس من بينها الاقتصاد ومكافحة الإرهاب والمهمّة الكنديّة في العراق.
واحتلّ ملف المشاركة الكنديّة في التحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة" حيّزا كبيرا من الاهتمامات وصوّبت احزاب المعارضة سهامها ضدّ حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر.
وكان الجنود الكنديّون قد تعرّضوا 3 مرّات لإطلاق النار منذ الأسبوع الماضي.
وتقتصر المهمّة الكنديّة على الضربات الجويّة وتدريب القوّات العراقيّة. ولم يكن واردا أن تشارك في القتال على الأرض.
وطالبت احزاب المعارضة الحكومة بإعطاء توضيحات بعد تعرّض الجنود الكنديين لإطلاق النار.
وكان توماس مولكير زعيم الحزب الديمقراطي الجديد وهو حزب المعارضة الرسميّة في مجلس العموم قد اتّهم رئيس الحكومة ستيفن هاربر الأسبوع الماضي بعدم الشفافيّة بعد تعرّض الجنود الكنديين لإطلاق النار في العراق.
واعتبر مولكير أن ما يجري يثير التساؤل حول مصداقيّة الحكومة.
وكان هاربر قد تعهّد بأنه سيستشير النوّاب في حال دخول الجيش الكندي في أي ّ مهام قتاليّة في العراق ولكنّه لم يفعل كما قال مولكير.
وأفادت معلومات حصلت عليها هيئة الإذاعة الكنديّة سي بي سي أن كندا هي الدولة الوحيدة من بين الدول المشاركة في التحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة" التي تعرّض جنودها لإطلاق النار.
تقول الصحافيّة في تلفزيون سي بي سي كاترين كولين بهذا الصدد:
تضمّ قوّة التحالف ضدّ تنظيم الدولة الإسلاميّة ما يزيد على 60 بلدا، لكنّ المسؤولين فيها يقولون إن دولة واحدة هي كندا تشارك في المعارك.
وتضيف كاترين كولين بأن الجنود الكنديين يعملون مع القوّات العراقيّة. والحكومة الكنديّة تقول إن عملهم يقضي بتقديم المشورة والمساعدة لهم.

نستمع إلى ما يقوله رئيس الحكومة ستيفن هاربر بهذا الصدد:
لن تكون هنالك مهمّة قتاليّة على الأرض وفق ما ينصّ عليه القرار بوضوح.
لكنّ السؤال مطروح من جديد حول طبيعة المشاركة الكنديّة بعد تعرّض الجنود الكنديين ثلاث مرّات منذ الأسبوع الماضي لإطلاق النيران من قبل مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلاميّة".
نستمع إلى ما قاله زعيم الحزب اليبرالي المعارض جوستان ترودو في جلسة الأمس:
الحكومة تقول إن القوّات الكنديّة على الأرض تقدّم المشورة والمساعدة للقوّات العراقيّة دون أن ترافقها.
لكنّ الحكومة تردّ فتقول إن طبيعة المهمّة لم تتغيّر ولكنّ تطوّرات حصلت على الأرض.
وتنقل الصحافيّة في سي بي سي كاترين كولين ما قاله الكابتن بول فورجيه من قيادة العمليّة العسكريّة المشتركة بهذا الصدد:
كان بمقدورهم الردّ على إطلاق النار والقضاء على التهديد وقد تصرّفوا من منطلق الدفاع عن النفس.
ولكن هل يعني ذلك أن على الكنديين أن يتوقّعوا المزيد من حوادث المماثلة؟
نستمع إلى الكابتن بول فورجيه:
لا يمكن أن أقول إن هذه ستكون القاعدة ولكنّه من الممكن الحديث عن تطوّر الدور الكندي في تقديم المشورة والمساعدة للقوّات العراقيّة.
والتطوّر المقصود تقول الصحافيّة كاترين كولين يعني مساعدة القوّات العراقيّة في الاستراتيجيّة الدفاعية في المعارك.
وتشير إلى أن الطائرات العراقيّة تشارك في الضربات الجويّة. والأسبوع الماضي أفيد بانّها شاركت أيضا في تحديد الأهداف.
وأحزاب المعارضة طرحت السؤال في مجلس العموم حول ما إذا كانت مهمّة الجنود الكنديين قتاليّة أم لا.
ولكنّ وزير الدفاع روب نيكولسون تجنّب الحديث عن مهمّة قتاليّة ونقل عن رئيس الحكومة ستيفن هاربر قوله إن الجنود الكنديين يردّون عندما يتعرّضون لإطلاق النار.
يبقى أن الموضوع سيبقى في صدارة اهتمامات أحزاب المعارضة التي ستستمرّ في طرح الأسئلة بشأنه على الحكومة في جلسات مجلس العموم المقبلة.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.