الصحافيّة  في راديو كندا صوفي لانغلوا اصدرت مع المصوّر الصحافي   نورمان بلوان كتابا بعنوان "اضواء من إفريقيا"

الصحافيّة في راديو كندا صوفي لانغلوا اصدرت مع المصوّر الصحافي نورمان بلوان كتابا بعنوان "اضواء من إفريقيا"
Photo Credit: Radio-Canada/Éditions Cardinal

“أضواء من إفريقيا”

"أجمل ما في مهنة الصحافة في نظري هي الأبحاث التي نجريها لدى التحضير لأيّ موضوع لأنّها تشكّل مصدر معرفة لا مثيل له".

هذا ما تقوله صوفي لانغلوا الصحافيّة في تلفزيون راديو كندا هيئة الإذاعة الكنديّة التي أصدرت مؤخّرا مع المصوّر الصحافي نورمان بلوان كتابا بعنوان: "أضواء من إفريقيا".

وقد عملت لانغلوا طوال ست سنوات كمراسلة لتلفزيون راديو كندا في العاصمة السنغاليّة داكار وأتاح لها عملها أن تجوب القارّة السوداء طولا وعرضا وأن تقدّم تقارير حول مختلف أوجه الحياة في دولها.

تتحدّث لانغلوا لتلفزيون راديو كندا عن تجربتها الافريقيّة وتقول إنها كانت حافلة بالأحداث المتنوّعة التي حاولت نقل أكبر قدر منها للمشاهدين وتضيف:

المؤسف أنه لا يمكننا نقل كلّ شيء وفي اعتقادي أننا ننقل ما هو أساسي ونتيح أمام المشاهدين الانفتاح على واقع قد لا يعرفونه او أن نعرّفهم على وجه جديد من واقع يعرفونه.

وفي حال أثار الموضوع اهتمامهم فإنّهم سيبحثون عن المزيد من المعلومات حوله تقول الصحافيّة صوفي لانغلوا

وتتابع فتشير إلى إن الصحافي يتعلّم فوق مقاعد الدراسة أنّ الخبر العادي والجيّد لا يشكّل الحدث .

وعلى سبيل المثال، يتعلّم أنّه عندما يصل القطار على الوقت فهذا ليس حدثا نتناوله في الأخبار والتقارير.

ولكنّ القطار الذي انحرف عن خطّه يشكّل مادّة إخباريّة كما تقول لانغلوا وتضيف:

عندما نتحدّث عن إفريقيا، غالبا ما نتحدّث عن المآسي. والمجاعة والحرب.

وأنا شخصيّا عرفت وجها آخر لإفريقيا تقول صوفي لانغلوا وكان لي الحظّ أن أقيم في داكار عندما كانت لراديو كندا مكاتب فيها والتقيت بأشخاص مميّزين. ويؤسفني أنني لم أستطع التحدّث عنهم.

الصحافيّة صوفي لانغلوا والمصوّر الصحافي في راديو كندا نورمان بلوان  أصدرا كتابا بعنوان: أضواء من إفريقيا
الصحافيّة صوفي لانغلوا والمصوّر الصحافي في راديو كندا نورمان بلوان أصدرا كتابا بعنوان: أضواء من إفريقيا © Radio-Canada

وتتابع لانغلوا فتقول إنها هدفت من خلال كتابها إلى التعريف بالصورة الأخرى عن إفريقيا ، الصورة الحلوة التي لم تتناولها في تقاريرها بقدر ما كانت تتمنّى.

وتتحدّث عن وجوه إفريقيّة مشرقة تعلوها البسمة لا تريد إثارة الشفقة و لا توحي بالعوز او الفقر او الحاجة لفعل الخير.

وتقول إنه من الممكن أن نتعلّم منهم الكثير وإنها أرادت أن تلقي الضوء من خلال كتابها على واقع مشرق جدير بالإعجاب.

وتشير إلى تغطيتها لأخبار وباء ايبولا وتضيف:

لم نتحدّث بما فيه الكفاية وبسرعة عن الايبولا. ولو فعلنا ذلك، لما كان المرض قد أوقع ما بين 8 آلاف و9 آلاف شخص. وهذه مأساة.

وغالبا ما أقول، تتابع صوفي لانغلوا إنّنا نتحدّث كثيرا عن مآسي إفريقيا وقلّما نتحدّث عن إفريقيا النشطة التي تسعى للتقدّم وللخروج من البؤس.

وتتابع فتشير إلى أن المآسي في افريقيا تتطلّب وقتا طويلا وعددا كبيرا من الضحايا قبل ان نبدأ بالحديث عنها.

وتعتبر أن إلقاء الضوء على الايبولا ساهم في دعم الجهود لمكافحته.

وتشير إلى ما قرأته من تعليقات على موقع راديو كندا وعلى وسائط التواصل الاجتماعي يتخوّف اصحابها من الايبولا ومن عواقب السفر بالنسبة للصحافيين إلى الدول المتأثّرة به لتغطية آخر التطورات وتضيف بالقول:

في اعتقادي أنني تمّكنت أن أبرهن بأن اهل غينيا وليبيريا وسيراليون كانوا في الطليعة على جبهة مقاومة الوباء.

وهم كانوا بحاجة للمال ولوسائل مكافحة المرض وقد باشروا بالمهمّة بأياد فارغة وتوفيّ ممرّضون وأطبّاء عديدون دون جدوى.

وتتابع فتقول إنه كان من الممكن تجنّب ذلك لو توفّرت لديهم وسائل كفيلة بالحدّ من انتشار المرض كالقفازات الطبيّة وأكياس الجثث على سبيل المثال.

وتؤكّد أن الإرادة موجودة والرغبة في العمل والعمل التطوّعي موجودة لدى الأفارقة.

والشعب الافريقي خلاّق وقادر على تدبّر أموره بنفسه إن لزم الأمر وينطبق عليه القول المأثور: الحاجة أم الاختراع تقول الصحافيّة في تلفزيون راديو كندا صوفي لانغلوا.

 

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

 

فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.