رائف بدوي يحتضن أولاده الثلاثة

رائف بدوي يحتضن أولاده الثلاثة
Photo Credit: راديو كندا

قضية المدون رائف بدوي: السعودية تندد بموقف كيبيك

استأثرت قضية المدون السعودي رائف بدوي الذي أصدرالقضاء السعودي حكما بجلده ألف جلدة وسجنه مدة عشر سنوات بتهمة الإساءة للإسلام وانتقاد النظام السعودي، استأثرت باهتمام تعدى الحدود الكندية فقد طالبت الأمم المتحدة بإلغاء الحكم وإطلاق سراحه كما تدخلت منظمة العفو الدولية والحكومتان الكندية والكيبيكية  وعمدة مدينة مونتريال فضلا عن الإعلام والمجتمع المدني سيما وأن زوجته إنصاف حيدرلجأت مع أولادها الثلاثة إلى مدينة شربروك الكيبيكية. وكانت الجمعيّة الوطنيّة الكيبيكيّة قد صوّتت بالإجماع على مذكّرة تدعو لإطلاق سراحه.

ومسألة بدوي تثير قضية حساسة بالنسبة إلى القانون الدولي والتدخل في شؤون دولة مستقلة حتى لو كان ذلك بهدف الدفاع عن حقوق الإنسان.

اليوم طرأ جديد على الملف . فقد دعت المملكة السعوديّة كيبيك إلى عدم التدخّل في القضيّة باعتبارها تمس بالقوانين السعودية.

وفي رسالة  تقع في صفحة واحدة حصلت سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة على نسخة منها وجّهها السفير السعودي في اوتاوا نايف بن بندر السديري إلى رئيس الجمعيّة الوطنيّة الكيبيكيّة جاك شانيون وتلقّت الخارجيّة الكنديّة نسخة منها، أعربت السعوديّة عن دهشتها وقلقها "ممّا تناقلته بعض وسائل الاعلام بشأن قضيّة رئيف بدوي والحكم الصادر بحقّه وكذلك عن دهشتها من ردود فعل النواب الكيبيكيين وتنديدهم، واعتبرت السعوديّة هذا الحشد من التأييد  لبدوي بمثابة هجوم على نظامها القضائي ونزاهته.

تقول الصحافيّة في تلفزيون راديو كندا هيئة الاذاعة الكنديّة باسكال لاكومب إن السفير السعودي وجّه الرسالة إلى الجمعيّة الوطنيّة في كيبيك بتاريخ العاشر من شهر آذار مارس الجاري ودعا فيها كيبيك إلى عدم التدخّل في قضيّة رائف بدوي التي هي شأن سعودي.

وتضيف كولومب مشيرة إلى بعض ما ورد في الرسالة فتقول:

"لا تقبل المملكة إطلاقا أي هجوم كان باسم حقوق الانسان وبخاصة لكون دستورها قائم على الشريعة الإسلامية التي تضمن حقوق الإنسان وتحافظ على كرامته وحياته"

من جهتها كررت وزيرة الهجرة الفيديرالية كاتلين فيل دعمها للمدون  رائف بدوي:

"نكرر دعمنا لرائف بدوي ونطالب بإطلاق سراحه والأهم هو مواصلة التحرك في المجتمع الكيبيكي وعبر العالم وسنقوم بمواصلة واجبنا لدعم السيد بدوي وزوجته وأولاده".

وبدورها شددت الوزيرة الكيبيكية للشؤون الدولية كريستين سان بيار على موقف حكومتها من القضية:

"موقف حكومة كيبيك كان واضحا جدا فنحن نندد بهذا العقاب الذي نعتبره وحشيا ولا إنسانيا ويوازي التعذيب وقد تبنينا بإجماع كل نواب الجمعية الوطنية مذكرة تدعو إلى إطلاق سراحه وترحيله إلى كندا حيث تقيم زوجته وأولاده الثلاثة".

بانتظار ذلك مازال رائف بدوي يقبع في السجن وثمة بادرة مشجعة تكمن في عدم تعرضه للجلد كل يوم جمعة بسبب حالته الطبية ما يدفع إلى الاعتقاد، بالرغم من التصاريح السعودية المتشددة، أن ثمة سعيا جديا لطي الصفحة وإقفال الملف بإطلاق سراحه وترحيله، أو هذا على الأقل،  ما يأمله المراقبون.استمعوا

فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.