أوتاوا تؤكد أن كندا لن تنسى مطلقاً “الإبادة الجماعية” بحق الأرمن

قال وزير الدفاع والتعددية الثقافية الكندي جايسن كيني اليوم إن كندا لن تنسى مطلقاً "الإبادة الجماعية" التي تعرض لها الأرمن من قبل السلطنة العثمانية.

وكان كيني يتوجه بالكلام إلى حشد ضم الآلاف من الكنديين من أصول أرمنية ومن آخرين متضامنين معهم تجمعوا على الهضبة البرلمانية في العاصمة الفدرالية أوتاوا لإحياء الذكرى المئوية للمجازر الجماعية التي ارتكبت بحق الأرمن المقيمين في السلطنة العثمانية بين عاميْ 1915 و1917.

وأضاف كيني أنه من المهم التجمع من أجل استذكار "أول إبادة جماعية في القرن العشرين".

ولم يلفظ كيني ولا مرة اسم تركيا في الكلمة التي ألقاها، كما أنه لم يقترب من مجموعة من الكنديين من أصول تركية تجمعوا في المكان نفسه حاملين أعلاماً تركية ولافتات تندد باستخدام مصطلح "إبادة جماعية" (genocide).

ويقول العديد من المؤرخين، من أرمن وسواهم، إن ما بين المليون والمليون ونصف المليون أرمني قُتلوا في تلك المجازر الجماعية التي تعتبرها أكثر من 20 دولة حول العالم، من بينها كندا، "إبادة جماعية".

من جهتها ترفض تركيا وصف ذلك بأنه "إبادة" وتتحدث عن وقوع حرب أهلية رافقتها مجاعة أودت بحياة ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني وعدد مماثل من الأتراك.

وشارك وزير الهجرة الكندي، كريس ألكسندر، اليوم في مراسم إحياء الذكرى في العاصمة الأرمينية يريفان. وفي الوقت نفسه كانت زميلته وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، لين يليش، في تركيا لتمثل كندا في الذكرى المئوية لمعركة غاليبولي.