سيدة أفغانستان الأولى، السيدة رولا غني

سيدة أفغانستان الأولى، السيدة رولا غني
Photo Credit: أ ف ب / غيتي / سجاد حسين

سيدة أفغانستان الأولى، لبنانية

 

من المؤكد أن الفتاة الشابة رولا سعادة لم تحلم يوما، وهي على مقاعد الدراسة في مدرسة راهبات الناصرة في بيروت،  أن تحمل لقب سيدة أفغانستان الأولى : فهي ليست أفغانية بشتونية إنما لبنانية الأصل، وليست مسلمة سنية كما الغالبية العظمى من الأفغان إنما مسيحية أرثوذكسية،  وأن تصبح يوما على قائمة أكثر النساء نفوذا في العالم. لكن القدر شاء أن تتعرف خلال دراستها في الجامعة الأميركية في بيروت بطالب شاب وأن تتحدى التقاليد وتتزوجه وتنتقل معه إلى  أفغانستان . ولم تعرف يومها طبعا أن الشاب الذي أحبته وتزوجته، أشرف غني، سيصبح يوما رئيسا لأفغانستان، وأنه بدوره سيتحدى التقاليد ويشكرها في خطاب القسم ويعترف بفضلها في الوصول إلى سدة الرئاسة متعهدا بأن يكون لها دور بارز خلال ولايته في مجتمع طالما همش دور المرأة ، ، ما أثار موجة من التأييد والتنديد وحتى التهديد على شبكات التواصل الاجتماعي .

لكن القدر وحده لا يكفي فسيدة أفغانستان الأولى ناشطة على أكثر من صعيد وبخاصة في مجال المساعدات الإنسانية وهمها الأكبر حاليا مساعدة السبعمئة ألف نازح في أفغانستان كما تقول للصحافي في هيئة الإذاعة الكندية ليو كاليندا  الذي أجرى معها حديثا صحفيا وتضيف:

"السبعمئة ألف هؤلاء يعيشون عادة في مخيمات والمخيمات ليست مكانا مريحا وهم من النازحين في الداخل وظروف حياتهم ليست جيدة وللأسف فليس بمقدور الكثيرين منهم العودة إلى منازلهم أحيانا بسبب الاشتباكات وأحيانا كثيرة لأن منازلهم تم احتلالها. من هنا عليهم التأقلم حيث هم وهو أمر بالغ الصعوبة لأنهم ليسوا الوحيدين من الأفغان الذين يبحثون عن عمل ويسعون إلى تحسين ظروف معيشتهم".

وتؤكد السيدة رولا غني أنها تزورهم في المخيمات وتستمع إلى شكاويهم ومشاكلهم وطلباتهم وتضيف:

" أحاول تسهيل الأمور عبر محاولتي إيجاد حلول لمشاكلهم  كما أحاول أن أكون محامية الدفاع عنهم  عبر عرض معاناتهم حيث أتمكن إن مع مؤسسات المساعدات الدولية وإن مع الحكومات ".

وتشكل السيدة رولا غاني مثالا أعلى للأفغانيات  وهي تعتقد أنه بالرغم من هشاشة أوضاع حقوق المرأة في أفغانستان، فقد تحقق بعض التطور وتتابع:

"الوضع تغير كثيرا منذ العام 2001 وأوضاع المرأة تحسنت كثيرا خاصة في المدن أما في الولايات، البعيدة منها خاصة، فما زالت الأوضاع الأمنية غير مستقرة وبالتالي يصعب على النساء الحصول على خدمات طبية وتربوية وقضائية ".

وعن سؤال عما يحركها ويدفعها للعمل تقول سيدة أفغانستان الأولى رولا غني في ختام حديثها مع هيئة الإذاعة الكندية:

"ما يحركني هو قناعتي بأن الطبيعة الإنسانية في جوهرها خيّرة ولكن للأسف أحيانا ولأسباب لا أفهمها، نجد الناس يشتبكون ويتقاتلون وأنا ضد العنف وضد الحروب ولكن الشرق الأوسط تحول إلى برميل متفجر وهذا يؤلمني جدا ".استمعوا

فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.