الصحافي الكندي فرنسوا بوغينغو

الصحافي الكندي فرنسوا بوغينغو
Photo Credit: راديو كندا

“بؤس الإعلام الدولي”

 

تحت عنوان: "بؤس الإعلام الدولي"، نشرت صحيفة لا بريس تعليقا للخبير الكندي في الشؤون الدولية جوسلان كولون حول ما بات يعرف هنا بـ"فضيحة بوغينغو". وفرانسوا بوغينغو هو صحافي كندي يتعاطى الشؤون الدولية في الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة وقد كشفت سلسلة تقارير نشرتها صحيفة لا بريس أنه لم يكن أمينا في نقل المعلومات وأنه تمادى في توليف قصص ومقابلات وتقارير كاذبة.

يقول كولون: إن التحقيق الذي نشرته لا بريس بشأن الصحافي تحقيق شجاع وموثق فهو يكشف حقائق مقلقة ويرفع النقاب عن بعض الممارسات الصحافية، لكن ذلك لا يقلل من موهبة فرنسوا بوغينغو الذي حظي بتقدير من طالعوا مثلا أول كتاب أصدره عام سبعة وتسعين. ويسارع كولون إلى القول إنه طبعا ليس في صدد الدفاع عن الصحافي فهو بات الآن في مواجهة ضميره وعليه التوضيح ونحن ننتظر روايته لما حدث بفارغ الصبر.

ويتابع كولون: ثمة ناحية مظلمة ومخفية للإعلام الدولي وبالتالي من الصعب التحقق منها بخلاف الإعلام المحلي والوطني. وقد ألمح إلى ذلك بصورة غير مباشرة رئيس حكومة مقاطعة كيبيك في تعليقه على المسألة إذ اعتبر أنه "من الغريب أن يتمكن صحافي في وسيلة إعلام جدية، من توليف مقالات أو ريبورتاجات حول الشؤون الدولية. لكن الأمر ليس مستغربا يعلق كولون بعد تجربة عمرها ثلاثون عاما في الإعلام الدولي ويضيف:

يرتكز الإعلام على وقائع ولكن أيضا على الثقة بمن يفترض فيهم نقل تلك الوقائع بدقة ومهنية. والتلاعب في الأخبار المحلية والوطنية يمكن كشفه بسهولة فالمعنيون بملف ما موجودون في الداخل ويمكن التحقق من المعلومة مباشرة منهم. وإذا كان القرب يحث على الحذر فالبعد يدفع إلى اعتماد الكثير من اليقظة والاحتراس. والإعلام الدولي يخضع لهذا القانون حيث من الصعب التحقق من المعلومة عن بعد وكثيرا ما يتم نشر أي شيء.

إن مسألة بوغينغو تجسد واقعا وهو أن الإعلام الكيبيكي قلما يهتم بالشأن الدولي الذي يعاني من بؤس مزدوج: مالي وفكري والاهتمام عادة ما ينصب، عن خطأ أو صواب، على أمور أخرى والصحافيون المتخصصون في الشؤون الدولية، إذا ما وجدوا، هم قليلون جدا وليس بإمكانهم تغطية كل الأحداث الدولية والتحقق دائما من صحة الكم الهائل من تلك الأخبار ما يفتح المجال أمام الاختلاق يختم الخبير الكندي في الشؤون الدولية جوسلان كولون تعليقه المنشور في صحيفة لا بريس.استمعوا

 

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.