مواطنون من شارلستون يصلون في الكنيسة بعد المجزرة

مواطنون من شارلستون يصلون في الكنيسة بعد المجزرة
Photo Credit: PC / الواشنطن بوست / و ص ك

” ليلة حقد في شارلستون “

تحت عنوان : "ليلة حقد في شارلستون"، كتبت المحررة في صحيفة لا بريس ريما الخوري تقول:

رجل أبيض في كنيسة سوداء في إحدى أمسيات شهر حزيران. مسلح، والرأس مليء بالحقد. في الكنيسة ناس يصلون وفجأة توقفوا عن الصلاة، تسعة منهم، كلهم سود، قتلوا في تلك الكنيسة حيث صمد أجدادهم في وجه العبودية، كنيسة تحولت إلى ساحة جريمة عنصرية بعد قرنين.

مأساة ليلة الكراهية تلك في شارلستون تذكرنا بطريقة مأساوية أن حلم مارتن لوثر كينغ، الذي كان صلى في تلك الكنيسة – الرمز، لم ينته بعد. فبعد العبودية والتفرقة العنصرية، وبعد روزا باركس وباراك أوباما، كنا نأمل أن تكون العنصرية في الولايات المتحدة مجرد جزء من التالايخ ، وأن يكون نبع الحقد قد جفّ وأنه لا يجوز أن يموت أسود لمجرد كونه أسود وأن على الجميع أن يعرفوا أن عليهم أن يتعلموا العيش معا كإخوة بدل أن يموتوا معا كالأغبياء، ولكن كل ذلك لم يتحقق.

وتتساءل ريما الخوري في لا بريس: لماذا كل هذا الحقد؟ وتضيف:

إذا ما قارنا مصير الأميركيين من أصول إفريقية اليوم بمصير أجدادهم، فالصورة ليست مشجعة ذلك أن عدد الأميركيين الأفارقة في السجون يفوق اليوم عدد العبيد عام 1850. وتورد ما قالته لها يوما إحدى الناشطات في منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية :" إن الاستعباد لم يلغ تماما في الولايات المتحدة إنما انتقل من الخاص إلى العام".

وترى ريما الخوري أنه من الخطأ الفادح أن نعتبر المأساة التي وقعت في شارلستون مجرد خبر عادي أو تصرفا معزولا قام به مجنون مسلح. فخلفيات المأساة بلد يفتقد المساواة بصورة عميقة وهو غير قادر على بدء جدل حقيقي حول ثقافة التسلح الفردي وغير قادر في الوقت نفسه على التخلص من الشعور العرقي العنصري. وها نحن أمام دولة يقتل فيها رجل أسود على يد الشرطة كل ثمان وعشرين ساعة، وترتكب فيها تصرفات مشينة ضد السود غير المسلحين ، دولة فيها ثمانمئة حركة متطرفة وحاقدة ، دولة غالبية ضحايا الحقد فيها من السود لمجرد لون بشرتهم الأسود..

وتختم ريما الخوري مقالتها في لابريس: مساء أمس في شارلستون، بكت تلك الدولة ضحاياها وهي تتساءل أين باتت أميركا المساواة الموعودة؟استمعوا

فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.